بمناسبة الذكرى المئوية للصحافة الثورية الفيتنامية (21 يونيو 1925 - 21 يونيو 2025)، أجرى رئيس قسم الدعاية المركزي للحزب الثوري الشعبي اللاوسي خامفانه فيويافونج مقابلة حصرية مع مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية في لاوس حول آرائه العميقة حول دور الصحافة الثورية في العصر الجديد، وخاصة في مواجهة التغيرات القوية في التكنولوجيا العالمية ووسائل الإعلام.
وأكد رئيس إدارة الدعاية المركزية اللاوسية أن الصحافة الثورية الفيتنامية خاضت رحلة مجيدة، حيث رافقت الأمة في قضية التحرر الوطني والتوحيد وبناء الاشتراكية.
منذ سنوات النضال ضد الاستعمار والإمبريالية إلى فترة التجديد والتكامل الدولي، كانت الصحافة الثورية دائمًا قوة طليعية على الجبهة الأيديولوجية والثقافية.

في الوضع الحالي، عندما يدخل العالم عصر الثورة الصناعية الرابعة مع التطور الملحوظ في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والشبكات الاجتماعية وإنترنت الأشياء، لا تزال الصحافة الثورية الفيتنامية تواجه فرصًا وتحديات كبيرة.
وبحسب السيد خامفانه فيويافونج، فإن التحول التكنولوجي كان له تأثير عميق على طريقة وصولنا إلى المعلومات، وسلوك وسائل الإعلام، ودور الصحفيين.
وفي هذا السياق، لا تعد الصحافة قناة إعلامية فحسب، بل هي أيضاً منصة متكاملة تنقل محتوى متعدد الأبعاد ومتعدد الوسائط.
توفر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية فرصًا للصحفيين لتسريع عمليات إنتاج المعلومات وتحسين المحتوى وتخصيص تجارب القراء وتوسيع نطاق الوصول.
ومع ذلك، فإن هذا التطور القوي يطرح أيضًا مشاكل جديدة، مثل الاعتماد على التكنولوجيا، وخطر تشويه المعلومات، وانتهاك المحتوى الصحفي الأخلاقي من خلال خوارزميات غير كاملة، وحتى النسخ غير المؤكد للمحتوى.
وفي هذا السياق، قال رئيس إدارة الدعاية المركزية في لاوس إن وكالات الأنباء بحاجة إلى تحسين القدرة على تطبيق التكنولوجيا على المراسلين، مع ربط مسؤولية الصحفيين بشكل وثيق بالمبادئ التوجيهية السياسية واللوائح القانونية والأخلاقيات المهنية.
يجب على الصحافة أن تراقب بشكل استباقي وتدحض المعلومات الكاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتحافظ على دورها في توجيه الرأي العام، وتوضيح القيم الحقيقية والكاذبة في التدفق الفوضوي للمعلومات.
وفيما يتعلق باتجاه التحول الرقمي، أقر السيد خامفانه فيويافونج بأن هذا الأمر ضرورة موضوعية تعكس تكيف الصحافة مع عادات الجمهور الجديدة.
وأشار إلى أن مجتمع اليوم قد غيّر طريقة وصوله إلى المعلومات. فبدلاً من قراءة الصحف أو مشاهدة التلفزيون كما كان الحال في السابق، أصبح الناس يحصلون على المعلومات بشكل رئيسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة والمنصات الإلكترونية مثل فيسبوك ويوتيوب وتيك توك...

لذلك، لا يمكن للصحافة أن تقف مكتوفة الأيدي. فالتحول الرقمي لا يقتصر على التكنولوجيا فحسب، بل يشمل أيضًا استراتيجية المحتوى وأساليب التواصل، وخاصةً القدرة على النقاش والتوضيح ونقل الأخبار الدقيقة لمواجهة الأخبار الكاذبة وغير الصحيحة التي تنتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد السيد خامفانه فيويافونج أيضًا على الدور الخاص للصحافة الثورية الفيتنامية في قضية حماية وبناء الوطن، قائلاً إن الصحافة الثورية ليست مجرد وسيلة للدعاية، بل هي أيضًا قوة قتالية.
على مر التاريخ، ومنذ نشأتها، كانت الصحافة الثورية الفيتنامية السلاح الأيديولوجي الثاقب للحزب، مرافقةً الشعب في كل خطوة من خطوات الثورة. واستذكر كلمات الرئيس هو تشي منه : "كوادر الصحافة جنود ثوريون أيضًا. الأقلام والورق سلاحهم الحاد".
وفي حديثه عن أيديولوجية الصحافة للرئيس هوشي منه، قال رئيس إدارة الدعاية المركزية اللاوسية إنها تشكل دليلاً قيماً للصحافة الثورية اليوم.
وبحسب العم هو، يجب على الصحفيين أن يكون لديهم موقف سياسي حازم، وأن يكونوا مخلصين لمبادئ الحزب، وأن يكونوا قريبين من الشعب، وأن يفهموا الحياة الاجتماعية، وأن يدرسوا باستمرار لتحسين مستواهم السياسي وخبرتهم وأخلاقهم المهنية.
إن الصحافة ليست مجرد وسيلة للدعاية فحسب، بل هي أيضاً قوة لتنظيم وتعبئة الجماهير، والمساهمة في الوحدة الوطنية في قضية البناء والتنمية الوطنية.
وأكد السيد خامفانه فيويافونج أنه في الفترة الجديدة، تحتاج الصحافة إلى مواصلة تعزيز تقاليدها المجيدة، والحفاظ على طبيعتها الثورية، والابتكار والتحديث بشكل استباقي، والوصول بسرعة وعمق إلى الحياة الرقمية للناس.
حينها فقط تستطيع الصحافة الثورية أن تستمر في أداء مهمتها النبيلة كقوة طليعية على الجبهة الأيديولوجية والثقافية في قضية حماية وبناء فيتنام الاشتراكية.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/100-nam-bao-chi-cach-mang-viet-nam-tiep-noi-su-menh-trong-ky-nguyen-so-post1044925.vnp
تعليق (0)