إذا كان الناس في السنوات السابقة يصفون يامال بأنه "موهبة شابة واعدة"، فلم يعد هناك أي شك في مستقبله. لقد وصل يامال، وتألق، وأصبح محور عصر جديد في كامب نو.
من روكافوندا إلى كامب نو: الرحلة المستحيلة
قبل فترة ليست ببعيدة، كان يامال مجرد فتى من حي روكافوندا، حيث كانت كرة القدم ملاذًا وحلمًا بعيد المنال. لكن هذا الحلم لا يتحقق فحسب، بل يُعيد صياغة مفهوم "الجيل القادم" بأبهى صوره. تألق يامال تحت قيادة هانسي فليك، وفي أقل من عام أصبح نجمًا عالميًا، قدوة للشباب، للمغامرين، وللمتميزين.
لقد أصبح الصبي الذي كان يحمله ليونيل ميسي بين ذراعيه الآن الوريث الواضح في كامب نو - ليس من خلال تكرار نفسه، ولكن من خلال شق طريقه الخاص.
بلوغه الثامنة عشرة ليس مجرد إنجاز قانوني. بالنسبة للامين يامال، يُعدّ هذا إعلانًا عن استعداده لمواجهة مصير فريق يسعى للخروج من ظل ميسي. احتفل بعيد ميلاده قبل يوم واحد - ليلة السبت - للتحضير للفحص الطبي قبل الموسم، بناءً على طلب هانسي فليك.
![]() |
لامين يامال هو مستقبل كرة القدم العالمية . |
كان الحفل دافئًا وحافلًا بالبهجة، في فيلا خاصة مستأجرة بمنطقة الغراف. كان يامال محاطًا بأقرب أقاربه - والدته شيلا، ووالده منير، وجدته فاطمة، وابن عمه موها. وفي وقت لاحق من المساء، استمر أكثر من 200 ضيف، من بينهم لاعبون ومشاهير وفنانون... في التجمع لمشاركة فرحة الطفل المولود في ماتارو.
إن الصور التي ينشرها يامال على وسائل التواصل الاجتماعي ليست لحظات شخصية فحسب، بل هي أيضًا إعلان ضمني: "أنا مستعد للمرحلة الكبيرة".
كبير السن بما فيه الكفاية - وكبير السن بما فيه الكفاية
مع حلول 13 يوليو، دخل عقد يامال الجديد مع برشلونة، والممتد حتى عام 2031، حيز التنفيذ رسميًا. يُعدّ الشرط الجزائي البالغ مليار يورو درعًا ثمينًا يُزيّن به النادي جوهرة تاجه. لكن العلاقة لا تقتصر على الجوانب القانونية أو المالية فحسب، بل هي التزامٌ ببناء مستقبل النادي حول اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا.
كان لدى برشلونة ميسي سابقًا. والآن لديهم يامال - ليس خليفةً له، بل أيقونة جديدة، بأسلوبه الخاص، وطاقته الخاصة، وطموحه الخاص.
لقد نشأ لامين يامال على أرض الملعب. |
في الموسم الماضي، سجل يامال 18 هدفًا وصنع 25، مساهمًا في فوز فريقه بثلاثية محلية: الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني. والجدير بالذكر أن جميع هذه الألقاب تحققت بعد انتصارات على ريال مدريد. لم يكن أداء يامال باهتًا أبدًا. في كل مباراة كبيرة، بدا يامال وكأن الساحة مهيأة له.
لا يأتي التقدير من الملعب فقط، بل يأتي أيضًا من الجوائز: جائزة الفتى الذهبي وكأس كوبا - اللقبان الأكثر شهرة للاعبين الشباب.
ولم يُخفِ يامال طموحه. فبعد خروجه من دوري أبطال أوروبا، صرّح: "سأجلب دوري أبطال أوروبا إلى كامب نو".
إنها ليست غطرسة، بل هي تصريح لاعب يعرف من هو وماذا يريد أن يكون.
يُمثل عمر الثامنة عشرة نضج لامين يامال، لكن موهبته نضجت منذ زمن طويل. في عالم كرة القدم الحديث، حيث يزدهر "العباقرة الصغار" كالفطر ثم يذوون سريعًا، يُمثل يامال حالة خاصة: فهو موهوب بالفطرة ومُدرّب في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة.
إنه ليس مجرد أمل لبرشلونة، بل أصبح رمزًا لجيل كامل من اللاعبين الشباب، أولئك الذين لا يريدون السير على خطى الماضي، بل يرسمون طريقهم الخاص.
من روكافوندا إلى كامب نو، ومن ميسي إلى يامال - لا بديل، بل استمرارية. وفي هذه الرحلة، ليس سن الثامنة عشرة هو الهدف، بل هو مجرد بداية لعبقري مستعد لكتابة فصل جديد في مسيرة برشلونة.
المصدر: https://znews.vn/18-tuoi-yamal-san-sang-lam-huyen-thoai-post1568263.html
تعليق (0)