يستغرق الجسم وقتًا طويلاً لهضم الأرز البني والشوفان، وبالتالي يتم إطلاق الجلوكوز (السكر) في الدم بشكل أبطأ، دون ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام.
الحبوب المكررة، مثل الأرز الأبيض والمعكرونة البيضاء، تميل إلى رفع مستوى السكر في الدم بعد تناولها. أما الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني والقمح، فتحوي كربوهيدرات معقدة تستغرق وقتًا أطول في الهضم، وهو أمر مفيد لمرضى السكري.
الأرز البني
قام باحثون في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية) بتتبع الأنظمة الغذائية لأكثر من 197 ألف بالغ غير مصابين بالسكري، لمدة 20 عامًا (1986-2006). وخلال فترة المتابعة، سُجِّلت أكثر من 10,500 حالة إصابة بالسكري من النوع الثاني.
تشير الأبحاث إلى أن تناول خمس حصص أو أكثر من الأرز الأبيض أسبوعيًا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. استبدال حوالي ثلث حصتك اليومية من الأرز الأبيض بالأرز البني يقلل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 16%.
وفقًا لجامعة ولاية أوريغون (الولايات المتحدة الأمريكية)، يبلغ متوسط الحمل الجلايسيمي للأرز البني 16، لذا فهو لا يؤثر على مستويات السكر في الدم بعد تناوله. الأرز البني غني بالمغنيسيوم والنياسين، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري. يساعد المغنيسيوم على تنظيم وظائف العضلات والأعصاب وضغط الدم وسكر الدم. أما النياسين، فيساعد في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والبشرة.
دقيق الشوفان
الشوفان غني بالألياف، مما يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم. بناءً على 14 تجربة ودراستين رصديتين، خلص علماء من جامعة سيتشوان الصينية إلى أن تناول الشوفان يُخفّض بشكل ملحوظ مستويات الهيموجلوبين السكري (A1C) (وهو مقياس لسكر الدم على مدى ثلاثة أشهر)، ومستويات سكر الدم أثناء الصيام، والكوليسترول لدى مرضى السكري.
يحتوي الشوفان على مؤشر سكري متوسط (13). يحتوي نصف كوب من دقيق الشوفان المطبوخ على 14 غرامًا من الكربوهيدرات وحوالي 2.5 غرام من الألياف. يتمتع مرضى السكري الذين يتناولون هذا الفطور بانتظام بتحكم أفضل في مرضهم.
الشوفان غني بالألياف ومفيد لمرضى السكري. الصورة: Freepik
الحنطة السوداء
يُبطئ محتوى الألياف القابلة للذوبان العالي في الحنطة السوداء معدل أيض الجلوكوز وامتصاصه من الأمعاء، مما يُنظم مستويات السكر في الدم. كما يُحسّن تناول الحنطة السوداء على الإفطار من تحمّل الجلوكوز حتى وقت الغداء.
يحتوي ربع كوب من دقيق الحنطة السوداء على 3 غرامات من الألياف، وحوالي 1.5 ملغ من الحديد، و22 غرامًا من الكربوهيدرات. الحنطة السوداء منخفضة الكربوهيدرات ومتوسطة السكريات (13)، وهي مفيدة لمرضى السكري.
الكينوا
الكينوا، المعروفة أيضًا باسم الكينوا، تحتوي حصة كوب واحد منها على 39 غرامًا من الكربوهيدرات، و5 غرامات من الألياف، و8 غرامات من البروتين. تساعد ألياف الكينوا على الشعور بالشبع لفترة أطول وتتحكم في شهيتك. تتميز هذه الحبوب بمؤشر سكري متوسط (13)، مما يساعد في التحكم في مرض السكري. إضافة الكينوا إلى الأرز تُضفي نكهة مميزة على الطبق.
قمح
يبلغ متوسط مؤشر سكر الدم للقمح غير المعالج 11. تحتوي حصة ربع كوب من القمح الكامل المطبوخ على 33 غرامًا من الكربوهيدرات و5 غرامات من الألياف لكل وجبة. يمكن تناول القمح الكامل المطبوخ كوجبة خفيفة، أو مع المكسرات والتوت على الفطور، أو إضافته إلى السلطات.
الشعير
تُبطئ الألياف الموجودة في الشعير عملية أيض الجلوكوز، مما يُساعد على ضبط مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. يحتوي كوب واحد من الشعير المطبوخ على 6 غرامات من الألياف و44 غرامًا من الكربوهيدرات.
وفقًا لدراسة أجريت عام ٢٠١٥ من جامعة لوند في السويد، فإن تناول خبز الشعير في ثلاث وجبات رئيسية لمدة ثلاثة أيام يُحسّن عملية الأيض والتحكم في الشهية وحساسية الأنسولين. كما انخفضت مستويات السكر في الدم والأنسولين. ويرجع ذلك إلى أن كمية الألياف في الشعير تزيد من عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء وتُفرز هرمونات مفيدة.
قطة ماي (وفقًا لمجلة Everyday Health )
يطرح القراء هنا أسئلة حول مرض السكري ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)