قد يرتبط تناول التوت بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان. (رسم توضيحي من إنتاج الذكاء الاصطناعي) |
من الواضح أن العوامل الوراثية والعمر والتاريخ العائلي تلعب دورًا في خطر الإصابة بالسرطان، ولكن عادات نمط الحياة، مثل اختيار الأطعمة، يمكن أن يكون لها تأثير أيضًا.
يقول الدكتور تينجتينج تان، أخصائي الأورام وأمراض الدم في مدينة الأمل في نيوبورت بيتش، كاليفورنيا، إن النظام الغذائي يعد عاملاً مهمًا في الوقاية من السرطان وهو شيء يمكننا التحكم فيه، على عكس التاريخ العائلي.
"إن الآليات التي تشارك في كيفية منع هذه الأطعمة من الإصابة بالسرطان أو تقليل خطر الإصابة بالسرطان معقدة."
من المؤكد أن العلاقة بين النظام الغذائي والسرطان ليست واضحة، لكن الباحثين حددوا النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية (بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات) كعامل خطر للإصابة بالسرطان.
على الرغم من أنه لا يوجد طعام يمكنه "محاربة السرطان" بشكل كامل، فإن مجموعات الطعام مثل الفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تحمي الخلايا، وتساعد في تقليل الضرر وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
قال الخبير إن فطوره المفضل، والذي يتناوله يوميًا تقريبًا، يتكون من: الشوفان والمكسرات والتوت. ويشرح فوائد كل مكون، ولماذا يُنصح بتناوله.
الحبوب الكاملة
"تعتبر الحبوب الكاملة مثل الشوفان من الأطعمة التي تساعد على الوقاية من السرطان لأنها تحتوي على فيتويستروجين ومضادات الأكسدة والألياف، وكلها قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان"، كما يقول تان.
الشوفان غنيٌّ أيضًا بالألياف، وهي مفيدةٌ لصحة القولون. وقد أظهرت بعض الدراسات أن تناول كمياتٍ أكبر من الألياف يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون.
ويقول الدكتور تان: "قد يكون السبب الآخر هو أن هذه الأطعمة تساعد في دعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي، والذي يلعب دورًا في الوقاية من السرطان".
وجدت مراجعة منهجية نُشرت عام ٢٠٢١ في مجلة التغذية وجود صلة بين تناول الشوفان وزيادة البكتيريا المعوية المفيدة. نصف كوب فقط من الشوفان الكامل المدلفن يوفر حوالي ٥ غرامات من الألياف.
التوت
يوضح الدكتور تان أن الأطعمة الغنية بالمواد الكيميائية النباتية - المركبات النباتية الموجودة في الخضروات والفواكه والفاصوليا والمكسرات - يمكن أن تبطئ نمو الخلايا السرطانية.
التوت الأزرق مصدر غني بالأنثوسيانين، وهي مادة كيميائية نباتية تُعطي الفاكهة لونها الأزرق الداكن المميز، كما تُساعد على تقليل الالتهابات وتحييد الجذور الحرة الضارة. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول التوت قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
وأضاف الدكتور تان: "لقد ثبت أيضًا أن المكونات الموجودة في التوت تعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية".
لذلك، يعتبر التوت الخيار الأمثل لإضافة لمسة إضافية إلى وجبة الشوفان الصباحية، فهو سريع ولذيذ وصحي.
المكسرات
لا تضيف المكسرات مثل البقان واللوز نكهة جذابة إلى طعامك فحسب، بل إنها تساعد أيضًا في إكمال وجبة إفطار سريعة ومغذية بفضل الدهون الصحية والألياف والبروتين النباتي.
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، وجدت مراجعة أجريت عام 2021 أن تناول مجموعة متنوعة من المكسرات قد يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون وانخفاض معدل الوفيات الناجمة عن السرطان.
يحتوي اللوز والجوز البقان والعديد من المكسرات الأخرى على البوليفينولات، وهي مركبات طبيعية قد تُحسّن صحة الأمعاء. كما وجدت دراسة عشوائية مُحكمة أُجريت عام ٢٠١٨ أن الجوز قد يُساعد في زيادة كمية البكتيريا النافعة في ميكروبيوم الأمعاء.
المكسرات ليست مغذية فحسب، بل لها أيضًا خصائص مضادة للالتهابات. ووفقًا للدكتور تان، يُعد الالتهاب المزمن عاملًا قد يرتبط بتطور السرطان. كما أظهرت بعض الدراسات وجود صلة واضحة بين الالتهاب المطول وخطر تكوّن الأورام.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر البذور مصدرًا لمضادات الأكسدة، وخاصة فيتامين E - وهو عنصر غذائي يساعد على حماية الخلايا من التلف بمرور الوقت.
المصدر: https://baoquocte.vn/ba-mon-bua-sang-quen-thuoc-cua-bac-si-ung-thu-nham-tang-cuong-suc-khoe-phong-benh-lau-dai-320381.html
تعليق (0)