صحيفة أميركية تقول إن عقيداً أوكرانياً نسق تفجير خط أنابيب نورد ستريم

[إعلان 1]

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن العقيد تشيرفينسكي من القوات الخاصة الأوكرانية هو الذي نسق عملية تخريب خط أنابيب الغاز "نورد ستريم".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني نقلا عن مسؤولين أوكرانيين ومصادر أوروبية أن العقيد رومان تشيرفينسكي (48 عاما) أدار العمليات اللوجستية وساعد مجموعة من ستة أشخاص استخدموا وثائق مزورة لاستئجار السفن واستخدام معدات الغوص لزرع المتفجرات على خط أنابيب نورد ستريم.

وزعمت الصحيفة أن تشيرفينسكي كان يتلقى الأوامر من قيادات أعلى، والتي كانت ترفع تقاريرها بعد ذلك إلى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني فاليري زالوزني.

وبحسب الصحيفة، فإن "دور تشيرفينسكي هو الدليل الأكثر مباشرة حتى الآن على تورط القيادة الأمنية والعسكرية الأوكرانية في تخريب خط أنابيب نورد ستريم في سبتمبر/أيلول 2022".

نفى تشيرفينسكي هذه المعلومات. وقال في بيان لصحيفة واشنطن بوست وموقع دير شبيغل الإخباري الألماني، واللذين ينسقان للتحقيق في دور تشيرفينسكي: "جميع التكهنات حول تورطي في تخريب نورد ستريم تنشرها روسيا دون أي أساس".

ولم يعلق البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية والحكومة الأوكرانية على هذه المعلومات.

ومنذ أن أطلقت روسيا حملتها في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، خدم تشيرفينسكي في وحدة من القوات الخاصة تركز على العمليات المضادة لروسيا في المناطق التي تسيطر عليها موسكو، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.

يُحتجز تشيرفينسكي في سجن كييف بتهمة إساءة استخدام سلطته في مخطط لإغراء طيار روسي للانشقاق إلى أوكرانيا في يوليو/تموز 2022. وتتهم السلطات الأوكرانية تشيرفينسكي، الذي ألقي القبض عليه في أبريل/نيسان، بالتصرف بشكل تعسفي والكشف عن إحداثيات مطار أوكراني، مما أدى إلى الهجوم.

رومان تشيرفينسكي خلال محاكمة في محكمة منطقة شيفتشينكو في كييف في 10 أكتوبر. الصورة: واشنطن بوست — رومان تشيرفينسكي خلال محاكمة في محكمة منطقة شيفتشينكو في كييف في 10 أكتوبر. الصورة: *واشنطن بوست*

تضرر خطا أنابيب نورد ستريم 1 و2، الممتدان من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، جراء انفجارات وقعت في سبتمبر/أيلول 2022. ولم يكن الخطان قيد التشغيل آنذاك. وفتحت الدنمارك والسويد وألمانيا، الدول الثلاث الأقرب إلى الموقع، تحقيقًا وخلصت إلى أن الحادث كان عملاً تخريبيًا، لكنها لم تحدد هوية الجناة بعد.

وفي يونيو/حزيران، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن وثائق مسربة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) علمت من خلال وكالة استخبارات أوروبية في يونيو/حزيران 2022 أن فرقة عمل أوكرانية مكونة من ستة أعضاء تخطط لتخريب خط أنابيب نورد ستريم.

بناءً على ذلك، خططت المجموعة الأوكرانية لمهاجمة خط الأنابيب بعد مناورات "بالتوبس" البحرية الكبرى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الفترة من 5 إلى 17 يونيو/حزيران 2022. وأُبلغ الجنرال زالوزني مباشرةً بهذه العملية. ويُقال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يكن على علم بالخطة.

أبلغت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) حلفاءها الأوروبيين بهذه المعلومات لاحقًا. وذكرت الوثيقة الاستخباراتية أيضًا أن خطة أوكرانيا "معلقة" دون توضيح السبب. وأكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين، لم تُكشف أسماؤهم، تقرير صحيفة واشنطن بوست لشبكة CNN. ومن غير الواضح ما إذا كانت الخطة الموضحة في وثيقة الاستخبارات الأمريكية مرتبطة بتخريب خط أنابيب نورد ستريم في سبتمبر/أيلول 2022.

وقال الرئيس زيلينسكي في وقت لاحق إن أوكرانيا لم تكن على علم بخطة تخريب نورد ستريم التي أوردتها وسائل الإعلام الأمريكية، مؤكدا أن كييف لن تفعل مثل هذا الشيء أبدا.