قام المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية مؤخرا بعلاج مريض مصاب بمرض الكزاز دون ظهور أي علامات إصابة أو خدوش على جسده.
كان المريض الذكر LV S، البالغ من العمر 65 عامًا في هاي دونج ، يتمتع بصحة جيدة، دون أي علامات إصابة أو خدوش على الجسم.
ومع ذلك، قبل عشرة أيام من دخوله المستشفى، بدأ المريض يعاني من أعراض التهاب الحلق دون ارتفاع في درجة الحرارة. عند زيارته للمستشفى ، شُخِّص المريض بالتهاب بلعوم حاد، ووُصفت له أدوية للعلاج الخارجي.
بعد ستة أيام من استخدام الدواء، ظهرت على المريض أعراض غير عادية، مثل صعوبة فتح فمه، وصعوبة في الكلام، وسوء التغذية. ولما لاحظت عائلته تفاقم الأعراض، نقلته إلى مركز طبي. وهناك، شُخِّصت إصابته بالكزاز، ونُقِل إلى المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية.
وفي قسم الطوارئ بمستشفى الأمراض الاستوائية المركزي، كانت الحالة الأولية للمريض في حالة يقظة تامة، لا حمى ولا تشنجات، لكن قدرته على فتح فمه كانت محدودة، حيث كان يفتح حوالي 1 سم فقط.
الأطباء يقومون بفحص المرضى. |
من الجدير بالذكر أن المريض عانى من زيادة ملحوظة في توتر العضلات (تشنج عضلي) في البطن وجميع أنحاء الجسم. وخاصةً عند وجود مُحفِّز ميكانيكي، مثل لمس الشخص، تتفاعل عضلات الجسم بقوة، ويتجلى ذلك في تشنجات وتيبس العضلات. مع الأعراض الأولية، شُخِّص المريض بـ: الكزاز المُعمَّم. يخضع المريض حاليًا للتخدير ويُزوَّد بالتهوية عبر أنبوب رغامي.
صرح الدكتور نجوين ثانه بانج، من قسم الطوارئ بالمستشفى المركزي للأمراض الاستوائية، بأنه في حالة المريضة (س)، لم يُعثر على أي جروح خارجية أو علامات صدمة قد تُشكل طريقًا لدخول جراثيم الكزاز.
تدخل بكتيريا الكزاز الجسم عادة من خلال الجروح المفتوحة على الجلد، أو الصدمات، أو الجراحة.
ومع ذلك، عندما لا يستطيع المريض تحديد مدخل الجرح بوضوح، فإن خطر الإصابة بالكزاز يمكن أن يأتي من الخدوش الصغيرة أثناء العمل السابق والأنشطة اليومية التي لم يلاحظها المريض، لأن الكزاز له فترة حضانة طويلة، لذلك لا يستطيع المريض أن يتذكر بالضبط.
هناك تقارير عن حدوث مرض الكزاز بعد الإصابة بعدوى الأسنان، مثل تسوس الأسنان، وخلع الأسنان، والخراجات حول القمة، وما إلى ذلك.
في حالة المريضة س.، نفكر مليًا في سبب الكزاز من تجويف الفم. إضافةً إلى ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد تدخل بكتيريا الكزاز عبر آفات أو التهابات معوية، مثل الجروح الجراحية أثناء التنظير الداخلي أو آفات صغيرة في المعدة أو المستقيم أو الشرج.
لذلك فإن التعرف المبكر على العلامات المشبوهة (تصلب الفك التدريجي، تصلب العضلات) واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة هي عوامل أساسية في حماية الصحة ومنع تطورات المرض الخطيرة.
ويوصي الدكتور بانج المزارعين والعمال اليدويين الذين يتعاملون بشكل متكرر مع الأرض بالحصول على لقاحات التيتانوس بشكل منتظم واتخاذ التدابير الوقائية أثناء العمل للحد من الإصابات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب علاج أي جرح في الجسم، مهما كان صغيرًا، بشكل صحيح. أما الجروح العميقة والمتسخة، فتُعالج في المرافق الطبية، ويجب عدم تعريض الجروح المفتوحة للوحل. كما يجب الحرص على نظافة الفم بشكل عام.
إذا ظهرت أعراض مثل صعوبة فتح الفم أو صعوبة الكلام أو صعوبة الأكل، يجب على المريض التوجه فوراً إلى مركز طبي لإجراء الفحص والكشف المبكر عن المرض.
تعليق (0)