التعرف على البيئة العسكرية منذ الأيام الأولى من الدراسة
عندما علمتُ أنني من بين الوجوه الشابة العشرة المُختارة من بين جميع أفراد الجيش هذه المرة، شعرتُ بسعادة غامرة وفخر كبيرين. منذ صغري، راودتني رغبةٌ في أن أصبح طبيبًا بزيّ عسكري، لا أعالج المرضى فحسب، بل أكون أيضًا مستعدًا للتواجد في أصعب الأماكن، مع زملائي في الفريق، لحماية الوطن. لهذا السبب، يومَ وطأت قدماي بوابة الأكاديمية الطبية العسكرية، بدأتُ رحلةً جديدة - رحلةٌ مليئةٌ بالتحديات، لكنها في الوقت نفسه رحلةٌ رائعة. - الرقيب بوي فيت ها، سكرتير اتحاد الشباب للصف DH54C، النظام الرابع، الأكاديمية الطبية العسكرية، لم يستطع إخفاء فخره.
خلال فترة تدريبها السريري في المستشفى العسكري 103، كانت ها تذهب دائمًا إلى الجناح بنشاط وتفحص المرضى لاكتساب الخبرة.
قال سكرتير اتحاد الشباب للصف DH54C، الصف الرابع، بحماس: "في السنة الدراسية الأولى، لم نتعلم فقط موادًا أساسية كالتشريح وعلم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية، بل تعوّدنا أيضًا على البيئة العسكرية، مثل: تدريب القيادة، والتدريب البدني، والانضباط الصارم. الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، والدراسة حتى وقت متأخر من الليل، والسير والتنزه... كل هذا ساعدنا على بناء إرادة صلبة ومثابرة، وممارسة روح الفريق، والانضباط والشجاعة، والعزم على عدم الاستسلام في وجه الصعوبات".
مع مرور السنين، ازدادت المعرفة التخصصية وزاد ضغط الدراسة. ولم تقتصر متطلبات تخصصات مثل الطب الباطني والجراحة والإنعاش الطارئ والأمراض المعدية وإصابات العظام على الطلاب فحسب، بل شملت أيضًا مرونة التفكير ومهارات عملية متينة. وكانت فترات التدريب في المستشفى والتواصل مع المرضى أوقاتًا قيّمة لمساعدة الطلاب على فهم مسؤوليات الطبيب العسكري بشكل أفضل. لذلك، خلال فترة التدريب السريري في المستشفى العسكري 103، كان ها يحرص على زيارة جناح المرضى وفحصهم بنشاط. وقال ها: "كل مريض يعاني من أمراض مختلفة سيمنح كل طالب فرصةً للتفاعل مع الواقع، وتعزيز المعرفة المهنية وتكميلها، وممارسة مهارات التواصل والسلوك، والتعاطف مع المرضى ومشاركتهم".
شغف خاص بالرياضيات
في ذكرى لا تُنسى من دراسته وعمله، يتذكر الرقيب بوي فيت ها: " في عام ٢٠٢١، عندما تعقدت أزمة وباء كوفيد-١٩، تطوعتُ للمشاركة في الوقاية من الأوبئة ومكافحتها في مدينة هو تشي منه والمقاطعات الجنوبية. أديت واجباتي في المركز الطبي المتنقل، حيث قدمتُ العلاج الطارئ لمرضى كوفيد-١٩ في المجتمع، وأخذتُ عينات للفحص، وحقنتُ باللقاحات. بعد إتمام المهمة، تشرفتُ بالحصول على شهادة تقدير من اللجنة الشعبية لمدينة هو تشي منه تقديرًا لإنجازاتي المتميزة في دعم جهود الوقاية من الأوبئة ومكافحتها."
فازت بوي فيت ها بميدالية ذهبية واحدة وميدالية فضية واحدة في أولمبياد الرياضيات الوطني للطلاب لمدة عامين متتاليين (2023، 2024).
إلى جانب الدراسة، تشارك بوي فيت ها بنشاط في البحث العلمي . أسست هي وزملاؤها مجموعة بحثية، وعرضوا أفكارًا بحثية على المحاضرين، ونفذوا مهام. في عام ٢٠٢٢، بوي فيت ها المشاركة في البحث وإعداد تقرير حول موضوع "بحث حول تأثير أصحاب العمل على تعديل برنامج التدريب الطبي في الأكاديمية الطبية العسكرية" تم تقييم بحثها على أنه بحث عملي للغاية، وفازت بجائزة تشجيعية في مؤتمر البحث العلمي الطلابي على مستوى الأكاديمية. في عام ٢٠٢٤، واصلت المشاركة في إعداد التقارير حول موضوع "بحث حول آثار شفط الهواء المفرغ على مرضى الجروح والقروح المزمنة"، وفازت بجائزة تشجيعية.
إلى جانب حلمه بأن يصبح طبيبًا يرتدي زي جندي، كان بوي فيت ها لديها أيضًا شغف خاص بالرياضيات. تسعى جاهدةً بلا كلل، وقد فازت بميدالية ذهبية وميدالية فضية في أولمبياد الرياضيات الوطني للطلاب لعامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤. "هذا ليس نتيجة ساعات من الدراسة فحسب، بل هو أيضًا تحدٍّ للتفكير والإبداع وحل المشكلات في جميع المواقف. ساعدتني الرياضيات على ممارسة التفكير المنطقي، وهو أمر مفيدٌ بشكل خاص عند دخول مجال البحث العلمي والطبي لاحقًا" - قالت بوي فيت ها.
مساهمة الشباب في المجتمع
بصفته أمينًا لاتحاد الشباب، بوي فيت ها تشارك دائمًا بنشاط في أنشطة الحركة التي تطلقها الأكاديمية والنظام مثل: المشاركة بنشاط في الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية؛ والمشاركة بنشاط في المسابقات الرياضية مثل: الجنود الأصحاء، والجري الريفي للسيدات، وما إلى ذلك. وهي نفسها تشارك دائمًا بنشاط وتساهم بفعالية، وتنظم بحماس حركات الشباب في اتحاد الشباب مثل حركة الدراسة واتباع المثال الأخلاقي لهو تشي مينه؛ وحركة التنافس على الإنجازات للاحتفال بالأعياد الكبرى للأمة والجيش، مما يدل على الروح الطليعية لشباب الجيش. وقد تشرفت بتلقي لقب ضابط اتحاد الشباب المتميز الذي منحته الدائرة السياسية بالأكاديمية.
حصلت بوي فيت ها على العديد من الجوائز من الوزارات والفروع في السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى الدراسة والبحث، قام بوي فيت ها تؤمن دائمًا بأن قوة الإنسان لا تكمن فقط في المعرفة، بل في روح المشاركة أيضًا. قالت : "التبرع الطوعي بالدم من الأنشطة التي أشارك فيها بانتظام، فأنا أُدرك أن كل قطرة دم تُتبرع بها قد تُنقذ حياة شخص آخر. أنا لستُ متبرعة بالدم فحسب، بل عضوة فاعلة أيضًا في نادي التبرع بالدم الإنساني التابع للأكاديمية الطبية العسكرية، حيث أشارك في الدعاية، وأُشجع على التبرع بالدم، وأدعم تنظيم برامج واسعة النطاق للتبرع بالدم مثل "الأحد الأحمر"، و"قطرات الدم الحمراء العسكرية"، و"العيش كالزهور"... في كل مرة أشهد فيها نقل أكياس الدم للمرضى، أشعر بعمق أكبر بمغزى هذا العمل البسيط".
بفضل جهوده المستمرة، تمكن بوي فيت ها تشرفت بالحصول على لقب مقاتل المحاكاة على مستوى القاعدة الشعبية لمدة 4 سنوات متتالية (2021-2024)، ولقب مقاتل المحاكاة للجيش بأكمله، وشهادتي تقدير من وزير الدفاع الوطني للإنجازات المتميزة في العمل (2023 و2024) والعديد من الألقاب والجوائز من الأكاديمية الطبية العسكرية...
لقد وفرت لي الأكاديمية الطبية العسكرية بيئة تدريب رائعة، حيث تعلمتُ وأسهمتُ، ونضجتُ فيها المعرفة والشجاعة والتعاطف. لا شك أن الطريق أمامنا سيكون مليئًا بالتحديات، لكنني أؤمن بأنني وزملائي سنحافظ دائمًا على مبدأ "الطبيب كالأم"، مكرسين أنفسنا لصحة الشعب وحماية الوطن، كما قال ها.
تعليق (0)