"أنا مهتم بجعل الثقافة صحيحة وجيدة"
في العام الماضي، تم اعتبار أغنية "الأخ الذي تغلب على ألف تحدٍ" بمثابة علامة فارقة أعادت اسم SOOBIN إلى ذروته - ما هو رد فعلك على هذا الرأي؟
يُعدّ برنامج "Anh trai vu ngan cong gai" إنجازًا لا يُنسى في مسيرتي الفنية. بفضله، أتيحت لي فرصة التقرّب من الجمهور، والاستماع إلى موسيقاي والشعور بمحبتهم لها. لقد أصبح دعمهم حافزًا كبيرًا لي، يدفعني لتقديم أعمال موسيقية بجودة أعلى.
علاوة على ذلك، ساعدني وجودي برفقة 32 شخصًا موهوبًا على "تجاوز الصعوبات" وتعلم الكثير لتطوير ذاتي. منحني البرنامج صيفًا كاملًا ومتميزًا في عام 2024.
سوبين هو أحد الفنانين الأكثر محبوبًا في "الأخ يتغلب على آلاف التحديات" (الصورة: نجوين ها نام ).
كيف يشعر سوبين عندما تصبح صورة الصبي الذي يعزف على المونوكورد من طفولته مشهورة مرة أخرى؟
في الماضي، عندما كنت أعزف على المونوكورد، كنت أتلقى الإطراءات، ولكن أيضًا الكثير من السخرية، مما كان يجعلني أشعر بالخجل والإحراج. لكن تدريجيًا، ومع تقدمي في السن، أدركت أن هذا الشيء الذي أمتلكه منذ الطفولة كان "سلاحي" المخيف.
الآن أستطيع أن أؤدي بثقة أمام عشرات الآلاف من الأشخاص أو أن أحضر بثقة إلى المسرح الدولي لتكريم الآلات الموسيقية الفيتنامية التقليدية.
كيف يؤثر والدك - الفنان الشعبي هوينه تو - على حياتك؟
كان والدي أول من ألهمني ووجهني نحو مسار الفن. أشعر بالامتنان لأنني ورثت هذه المهارات وتلقّيت التوجيه من محترفين منذ صغري، مما أتاح لي فرصة التعرّف على هذا المسار المهني في سن مبكرة.
والدي ليس فقط من أشعل شغفي بالفن، بل هو أيضًا من رافقني وشاركني وشجعني في كل خطوة، وهو مصدر إلهام لا ينضب ونموذج مثالي أطمح إليه دائمًا.
إلى جانب وراثة شغف والده وإلهامه الفني، ما الذي تعلمه سوبين أيضًا من شخصية والده ونظرته للحياة؟
في كل مرة أرى والدي يعمل بشغف، أشعر بإلهام كبير. منذ صغري، كنت أرغب في أن أكون شغوفًا بعملي مثل والدي.
علمني أيضًا مبدأ أن أقوم بعملي بكل شغف وحماس، حتى لو كانت المهمة صغيرة، عليّ أن أبذل قصارى جهدي. تدريجيًا، أعتبر هذا المبدأ مرشدًا لي، يُحفّزني دائمًا على تجاوز الصعوبات في مسيرتي المهنية.
صورة SOOBIN وهو يعزف على المونوكورد تثير ضجة بين الجمهور (تصوير: Nguyen Ha Nam).
ما هي مخاوفك بشأن تقريب الثقافة الوطنية والموسيقى التقليدية إلى الجمهور الشاب؟
- يتمحور اهتمامي حول كلمتي "صحيح" و"جيد". الثقافة الفيتنامية متنوعة للغاية، وكلما تعمقتَ في التعلم، اكتشفتَ المزيد من الأمور الشيقة.
لكنني شاب، وأجد أحيانًا صعوبة في فهم هذه القيمة تمامًا، وسأظل أتساءل دائمًا إن كنتُ أفعل الصواب. ولأنني فنان، فإن الموسيقى التي أؤلفها وما أقوله سيكون له تأثيرٌ ما على الجمهور.
أخشى بشدة أن أنقل الثقافة بطريقة خاطئة، مما يُؤدي إلى ضياع القيم التقليدية. وإذا كان الأمر صحيحًا، فأتساءل كيف يُمكن تحسينه. لأن اتجاهات الموسيقى الحديثة تتغير بسرعة كبيرة، فإن دمج العناصر الثقافية التقليدية في الموسيقى بطريقة طبيعية وسهلة الفهم، تُثير اهتمام الشباب وتدفعهم إلى التعمق في الثقافة الوطنية، يُمثل تحديًا، ولكنه في الوقت نفسه حافزًا كبيرًا.
كان هناك وقت كان مشهورًا فيه بالعديد من الأغاني الناجحة مثل "Behind a Girl" و"Going to Return"... وكانت هناك أيضًا فترة ركدت فيها مسيرته المهنية، وتعرضت بعض الأغاني لانتقادات بسبب افتقارها إلى الاختراقات، كيف كان رد فعل SOOBIN على هذين النقيضين؟
أتقبل الأمر بشكل طبيعي. بالطبع أفرح عندما أُمدح، وبالطبع أحزن عندما أُنتقد. لكن هذه مجرد مشاعر عابرة في تلك اللحظة. ما أفعله هو تقبّل ما يأتي.
أتقبل المجاملات للحصول على مزيد من التحفيز، وأتقبل النقد للضغط على نفسي من أجل التطور أكثر والتفكير أكثر وتجديد نفسي باستمرار.
سوبين يستعيد قمة شهرته بفضل إنجازاته في عام 2024 (الصورة: صفحة الشخصية على الفيسبوك)
"الضغط يصنع الماس"
تجاوز الثلاثين ليس السن المثالي لفنان لإصدار أغنية تُثير ضجة، خاصةً في ظل سيطرة مغنيي الجيل Z على قوائم الأغاني. ما رأي سوبين في هذا؟
عمر الفنان ليس مقياسًا للقيمة الفنية أو نجاح العمل. لكل فنان في كل عمر ومرحلة فنية معايير نجاح مختلفة. الأهم بالنسبة لي هو الحفاظ على الإبداع والتواصل مع الجمهور من خلال القيم الفريدة التي أحملها في رحلة تطوري الفني.
لذلك أعتقد أنه إذا آمن الفنانون بقيمهم وأسلوبهم الخاص، وتعلموا وأبدعوا باستمرار، فإنهم يستطيعون تحقيق النجاح في أي عمر.
مع تجاوزه سن الثلاثين، أصبح لدى SOOBIN صورة ناضجة وثابتة (الصورة: صفحة الشخصية على الفيسبوك).
يخشى العديد من النجوم من فقدان وقتهم. هل يشعر سوبين بالضغط للحفاظ على شعبيته ومكانته حتى لا "يتفوق عليه" جيل الشباب؟
- في الواقع، الحفاظ على الشعبية والحفاظ على المكانة هو شيء يهتم به أي فنان، وخاصة في بيئة موسيقية تنافسية مثل اليوم.
جيل الشباب اليوم مليء بالأصدقاء الموهوبين والنشطين. هذا ما أحبه وأتعلمه من زملائي الأصغر سنًا. صحيح أنني أشعر بالضغط، لكن هذا الضغط جزء من عملية تطوير الذات، كما يقول المثل: "الضغط يصنع الألماس".
بفضل هذه المسابقة، شجعتُ نفسي على بذل المزيد من الجهد لتطوير نفسي وموسيقاي. بدلًا من القلق بشأن بقائي على نفس المستوى، ما يهمني أكثر هو مدى جودة موسيقاي وجاذبيتها للجمهور، بما يتماشى مع تطور الموسيقى الحديثة.
بصفته شخصية عامة، يبدو أن سوبين دائمًا ما يكون متكتّمًا بشأن حياته الخاصة، ونادرًا ما يُشارك تقلباته وأحداثه. كيف تغلبت على الفترات الصعبة وغير المستقرة في حياتك ومسيرتك المهنية؟
عادةً لا أتحدث كثيرًا عن حياتي الشخصية، لأني أريد أن يتذكرني الجمهور من خلال أعمالي ومنتجاتي الموسيقية. عندما أواجه أوقاتًا عصيبة، أختار أخذ إجازة، وقضاء الوقت مع عائلتي وأصدقائي المقربين لأجد الاستقرار.
الأهم هو أنه حتى عندما أشعر بالتوتر أو عدم الاستقرار، أجد طريقة للحفاظ على معنوياتي قوية من خلال الاعتناء بنفسي. عندما يكون لدي هدف واضح، أحاول دائمًا الثبات، لأنه طالما حافظت على تركيزي، سأتغلب على أي تحد.
حب ودعم الجمهور هو الدافع وراء قيام SOOBIN بتطوير نفسه وإنشاء العديد من المنتجات عالية الجودة (الصورة: صفحة الشخصية على الفيسبوك).
ما هي الأشياء التي تتمنى سوبين وتعتز بها في العام الجديد؟
- تأمل سوبين أن تحظى بدعم وحب الجمهور لمشاريعها القادمة. سأكشف لكم أن هذا العام سيحمل العديد من المفاجآت، لذا ترقبوها بفارغ الصبر!
شكرا على الدردشة!
سوبين، اسمه الحقيقي نجوين هوينه سون، من هانوي عام ١٩٩٢، وهو مغنٍّ وموسيقي ومغني راب. أصدر العديد من الأغاني البالاد الشهيرة، مثل: "خلف فتاة"، و"العودة"، و"الرجاء عدم الصمت".
منذ عام ٢٠٢٠، غيّر اسمه الفني إلى سوبين. وهو أيضًا مدرب في برنامج ذا فويس كيدز ٢٠١٧ و٢٠١٨، وفاز بالعديد من الجوائز الموسيقية، منها جائزة المغني المفضل في بلو ويف ٢٠١٧ و٢٠١٩.
دانتري.كوم.فن
تعليق (0)