"تويت دوين" هي مجموعة قصص قصيرة معاصرة من تأليف تسعة كُتّاب شباب آسيويين نموذجيين، اختارتها ونشرتها دارا نشر، شوغاكوكان (اليابان) ومونهاك دونغني (كوريا)، باللغتين اليابانية والكورية. وقد صدرت النسخة الفيتنامية من مجموعة "تويت دوين"، بترجمة تاما دوي نغوك ونشرتها دار تري للنشر، للجمهور مؤخرًا.
إن المؤلفين التسعة في "تويت دوين" جميعهم من الكتاب المعاصرين الشباب المتميزين الذين حققوا نجاحًا تجاريًا معينًا وحظوا بإشادة كبيرة من الخبراء، بما في ذلك: ساكايا موراتا (اليابان)؛ ألفيان سات (سنغافورة)؛ هاك كانه فونج (الصين)؛ ويوات ليرتويواتونجسا (تايلاند)؛ هان لي تشاو (هونج كونج - الصين)؛ لهاشام جيال (التبت - الصين)؛ نجوين نجوك تو (فيتنام)؛ ليان مينه في (تايوان - الصين)؛ تشونج سيرانج (كوريا).


وفقًا للمترجم تاما دوي نغوك، فإن "تويت دوين" تعني قطع العلاقات مع شخص واحد، أو مع العديد من الناس، أو مع أرض، أو حتى مع العالم أجمع. في هذه المجموعة، "تويت دوين" هي العنوان والكلمة المفتاحية التي تحمل الروح الرئيسية للعمل. في عصرنا هذا، أصبح التواصل والانفصال أمرًا شائعًا بين الناس. نتواصل بسرعة، وننفصل بنفس السرعة. لقد أصبح مفهوم الوطن نفسه غامضًا مع تنقل الناس المعاصرين باستمرار على طول تيارات الهجرة. هناك أوقات تنقطع فيها الروابط دون أي ارتباط، ولكن هناك أيضًا أوقات كثيرة عندما تنقطع الروابط التي تجلب لنا الكثير من المعاناة، تاركة طعمًا مرًا يصعب نسيانه مدى الحياة. تدور أحداث القصة في سياقات متنوعة، أراضٍ مشمسة، أراضٍ ممطرة، أراضٍ أحلام، أراضٍ حقيقية، أراضٍ سلمية، أراضٍ فوضوية، كل قصة هي صورة للعنف واللطف، تعبر بصراحة عن كل المعاناة والصراع والاستياء العميق في الروح. كل شيء مربك ومعقد للغاية، ولم يتم تصوير علم النفس البشري بهذه الوضوح من قبل.
إن الكتاب الذين تم اختيارهم في هذه المختارات، على الرغم من كونهم شبابًا لكنهم مليئين بالقوة الداخلية من آسيا، رفعوا صوتًا بالإجماع حول كيفية مواجهة الناس للماضي والحاضر والمستقبل ونقاط التحول في المصير.
الكُتّاب المختارون في هذه المختارات، على الرغم من شبابهم وقوتهم الداخلية القادمة من آسيا، رفعوا صوتًا واحدًا حول كيفية مواجهة الناس للماضي والحاضر والمستقبل ونقطة تحول القدر. يجب كشف الشر حتى النهاية، لكن "جذور الخير في قلوبنا" ستبقى خالدة. حيث يوجد الانفصال، يوجد التواصل. وحيث يوجد اليأس، يوجد الأمل.
تسع قصص تُجسّد تسعة مناظير ثقافية من مناطق آسيوية مختلفة، ولكل عمل تفسيره الخاص لكلمتي "تويت دوين". من أطفال أبرياء على أعتاب البلوغ بتردد، إلى شباب مُحبط من الأحداث الجارية، وأمهات وزوجات ذوات مشاعر عميقة... إلى ندوب في الذاكرة، وصراعات بين الأجيال، وظلم اجتماعي، وتعصب عنصري، وفوضى ناجمة عن الحرب، وغيرها.
الكاتب نغوين نغوك تو هو ممثل فيتنام المشارك في المختارات بقصته القصيرة "الهروب". إنها قصة عن ذكريات أم على وشك مغادرة جسدها الفاني وهي تفكر في تضحيتها بحياتها كلها من أجل أطفالها. في اللحظة الأخيرة من حياتها، تدرك الأم أنه "عندما تلد طفلك الأول، تدرك أنه من الصعب على الأم الهروب من طفلها، حتى لو تخلى عنها الطفل عمدًا. حتى لو تخلت الأم عن طفلها بقسوة على جانب الطريق، سيظل الطفل يتبعها حتى النهاية. ما دامت لديها ذاكرة، فلن تنسى أبدًا ذلك المخلوق الصغير الذي دفأته ببطانية سميكة، ذلك الذي، من أجل لقائهما الأول، كان عليها وعلى الطفل أن يتحملا ندوبًا"، كما كتب نغوين نغوك تو.
نجوين نغوك تو هي إحدى الكاتبات الشابات الرائدات في الأدب المعاصر في فيتنام، ولها سلسلة من القصص القصيرة والروايات والمقالات التي نالت تقديرًا كبيرًا من الخبراء. حازت على العديد من الجوائز الأدبية محليًا ودوليًا، وحُوِّلت العديد من أعمالها إلى مسرحيات وأفلام.
في الآونة الأخيرة، حصل نجوين نجوك تو على جائزة "أفضل 20 أدبًا في جنوب شرق آسيا لعام 2024" التي اختارتها مجلة ديين تري الأدبية (الصين).
مصدر
تعليق (0)