لقد كتبت فيتنام قصة نجاح في الحد من الفقر، وهو ما حظي باعتراف واسع النطاق من المجتمع الدولي، وفقاً للممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فيتنام راملا خالدي.
الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فيتنام راملا خالدي
وفي حديثه خلال قمة مجموعة العشرين في البرازيل الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء فام مينه تشينه إن معدل الفقر في فيتنام انخفض من أكثر من 58% في أوائل التسعينيات إلى حوالي 1.9% بحلول عام 2024.
ووفقا لممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "يعد هذا دليلا على فعالية برامج الحد من الفقر على المستوى الوطني وتصميم الحكومة على التركيز على تنفيذ نموذج النمو الاقتصادي الذي يركز على الإنسان".
وأشارت السيدة راملا خالدي إلى أن فيتنام أدركت أن الفقر لا يقتصر على الدخل، وكانت رائدة في رابطة دول جنوب شرق آسيا في تطبيق تدابير الفقر المتعددة الأبعاد، بما في ذلك عوامل مثل الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والصرف الصحي والمياه النظيفة.
وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اعتمدت فيتنام رسميا النهج المتعدد الأبعاد في عام 2015، وهو تحول مهم في نهج فيتنام من نموذج قائم على الدخل إلى نهج متعدد الأبعاد.
وبحسب بحث أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، تعد فيتنام واحدة من 25 دولة نجحت في خفض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد لديها بنسبة 50%.
وبحسب السيدة راملا خالدي، فإن التدابير الرئيسية الثلاثة لتعزيز الحد من الفقر في فيتنام تشمل: (أ) زيادة فرص العمل ذات الإنتاجية العالية؛ (ب) تحسين الخدمات الاجتماعية، مثل الصحة والتعليم؛ (ج) توسيع وتحسين جودة نظام الحماية الاجتماعية.
وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرز في الحد من الفقر المتعدد الأبعاد، لا تزال فيتنام تواجه تحديين رئيسيين، بما في ذلك وجود مناطق محرومة، وخاصة في المناطق النائية والجبلية، وكذلك بين مجتمعات الأقليات العرقية؛ حيث تظل شريحة من الأسر معرضة للفقر.
وقالت رملة الخالدي إن إعصار ياغي هو مثال على كيف يمكن للأحداث المناخية المتطرفة والكوارث الطبيعية أن تدفع الناس إلى الفقر، وخاصة الفقراء القريبين وأولئك الذين يعيشون في المناطق الجبلية والنائية والمعزولة.
كما سلط الإعصار ياغي الضوء على أهمية بناء البنية الأساسية القادرة على التكيف مع تغير المناخ وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية لمنع الفئات السكانية الضعيفة من الوقوع في براثن الفقر.
تؤدي الحكومات دورًا محوريًا في تنفيذ جهود الإغاثة والإنعاش في حالات الطوارئ من خلال تخصيص أموال الدعم للفئات المستهدفة، وترميم وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة، واتخاذ تدابير مالية، مثل تقديم منح للشركات المتضررة. وأوصى ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن هذه التدابير من شأنها تخفيف العبء المالي فور وقوع كارثة طبيعية.
وأكدت السيدة رملة الخالدي أن هذه الجهود، إلى جانب الاستثمارات في أنظمة الإنذار المبكر وبناء المساكن المقاومة للعواصف وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، ستلعب دوراً رئيسياً في دعم التعافي المبكر للمجتمعات المتضررة والحد من تعرض الأسر للصدمات المستقبلية.
[إعلان 2]
المصدر: https://thoidai.com.vn/cau-chuyen-thanh-cong-ve-giam-ngheo-cua-viet-nam-qua-lang-kinh-undp-207828.html
تعليق (0)