وفي سون لا ، وهي مقاطعة جبلية تضم العديد من البلديات الصعبة بشكل خاص، حقق العمل على تعبئة الموارد الاجتماعية لدعم الأطفال نتائج ملحوظة، مما ساهم في تضييق فجوة التنمية بين المناطق وإضاءة الأحلام.
اهتمام متزامن من جميع المستويات والقطاعات
تولي مقاطعة سون لا اهتمامًا خاصًا دائمًا لحشد الموارد الاجتماعية لدعم الأطفال في المجتمعات التي تعاني من صعوبات بالغة في المناطق الجبلية والمناطق ذات الأقليات العرقية. ولا يقتصر هذا الاهتمام على السياسات فحسب، بل يتجلى أيضًا في التنسيق الوثيق بين الإدارات والفروع والقطاعات، وخاصةً قطاع التعليم .
لعبت إدارة التعليم والتدريب في مقاطعة سون لا دورًا استباقيًا ونشطًا في نشر وتنفيذ الوثائق والمشاريع والبرامج على المستويين المركزي والإقليمي المتعلقة بتعبئة الموارد الاجتماعية.
تقوم مدرسة موونغ لا الثانوية بتوزيع الأجهزة اللوحية على الطلاب الذين يعيشون في ظروف صعبة في إطار برنامج "الأمواج وأجهزة الكمبيوتر للأطفال".
تُنقل المعلومات على نطاق واسع وسريع إلى جميع الكوادر والمعلمين وموظفي قطاع التعليم في المناطق، مما يُنشئ شبكة متزامنة من مستوى المحافظات إلى مستوى القاعدة الشعبية. وقد ساهم التنسيق الوثيق مع الوكالات والوحدات والمحليات في تنفيذ حزم الدعم بفعالية، لا سيما تحسين وضع سوء التغذية لدى أطفال ما قبل المدرسة وطلاب المدارس الابتدائية في المجتمعات التي تعاني من صعوبات بالغة في مناطق الأقليات العرقية والمناطق الجبلية.
بالإضافة إلى ذلك، نفّذ قطاع التعليم أنشطة تواصلية وتثقيفية استباقية لرفع مستوى الوعي المجتمعي ومسؤوليته تجاه حماية الأطفال ورعايتهم. تُركّز هذه الأنشطة على مواضيع أساسية كالرعاية الصحية، والتغذية، والوقاية من الإصابات، ومهارات الحماية الذاتية للأطفال. وتضمن أشكال التواصل المختلفة، من النشرات والتقارير التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي إلى التواصل المباشر في المدارس، وصول المعلومات على نطاق واسع وفعال.
نتائج الموارد الاجتماعية
خلال الفترة 2019-2025، طبّقت سون لا وقطاع التعليم العديد من السياسات العملية لدعم الأطفال في المجتمعات التي تعاني من صعوبات بالغة. وتتكامل هذه السياسات بشكل رئيسي مع مصادر الميزانية المحلية وبرامج التنشئة الاجتماعية والبرامج الوطنية المستهدفة، مما يُشكّل قوةً مشتركة.
من أبرز النجاحات حشد الأموال والمواد من خلال برنامج "أمواج وحواسيب للأطفال". بتمويل إجمالي يزيد عن 24 مليار دونج فيتنامي، بمساهمات من مصادر متعددة، اشترى البرنامج ووزّع 9,952 جهازًا لوحيًا على الطلاب. هذا لا يُساعد الطلاب على الوصول إلى التكنولوجيا والمعرفة فحسب، بل يُتيح أيضًا فرصًا تعليمية متكافئة في العصر الرقمي.
بالإضافة إلى ذلك، أُنجزت العديد من المشاريع الهادفة بفضل الموارد الاجتماعية، أبرزها مشروع "مدرسة جميلة للأطفال" رقم 33 في قرية لاي، بلدية تان شوان، بتكلفة إجمالية تجاوزت 606 ملايين دونج فيتنامي. هذه المدارس الفسيحة والنظيفة ليست مجرد أماكن للدراسة، بل هي أيضًا مصدر إلهام وفرح للطلاب في المناطق المحرومة.
يحظى أطفال الأقليات العرقية في سون لا بالاهتمام من كافة المستويات والقطاعات.
كما حقق العمل في مجال رعاية صحة الأطفال والتغذية العديد من النتائج الإيجابية مع إطلاق برامج هادفة وتوفير الحليب المجاني لأكثر من 1500 طفل في ظروف صعبة، مما ساهم في تحسين صحتهم البدنية ورفاهتهم.
ساهم مشروع "نوي إم موك تشاو" الذي نفّذه اتحاد شباب شرطة مقاطعة سون لا في توفير الطعام لآلاف الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية ممن يعانون من ظروف صعبة. في عام ٢٠٢٤، قدّم المشروع الدعم لـ ٦٤٨٦ طفلاً، وارتفع هذا العدد إلى ٨٩٦٣ طفلاً في عام ٢٠٢٥ في ٥٥ روضة أطفال في خمس مقاطعات قديمة بمقاطعة سون لا: باك ين، ومونغ لا، وثوان تشاو، وموك تشاو، وفان هو، وماي سون. وبدعم قدره ٦٨٠٠ دونج فيتنامي للطفل يومياً، ساهم المشروع بشكل كبير في ضمان تغذية الأطفال، وتزويدهم بالطاقة الكافية للدراسة واللعب.
بفضل أنشطة دعم متنوعة وفعّالة، تحسّنت حياة أطفال الأقليات العرقية في المجتمعات التي تعاني من صعوبات بالغة بشكل ملحوظ. وحُسِّنت الخدمات الأساسية، بدءًا من الوجبات المغذية، واللوازم المدرسية، وملابس الشتاء الدافئة، وصولًا إلى المرافق المدرسية.
المصدر: https://phunuvietnam.vn/chap-canh-uoc-mo-cho-tre-em-vung-kho-khan-20250717224702663.htm
تعليق (0)