ويواجه كبار مستشاري ترامب حالة من الاضطراب بشأن حملة 2024، مع عودة خصمه قبل ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات.
دعا العديد من أعضاء الحزب الجمهوري السيد ترامب إلى "إعادة إطلاق" الحملة الانتخابية - صورة: رويترز
في 15 أغسطس، نقلت صحيفة الغارديان عن مصادر قولها إن مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يكافحون لإيجاد طريقة للتعامل مع التحديات الحقيقية التي تواجهها نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، منافسته من الحزب الديمقراطي. وقد انقلب الوضع خلال الشهر الماضي بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق البيت الأبيض وترشيح نائبته هاريس لخلافته العام المقبل. في غضون أسابيع قليلة، تفوقت هاريس على ترامب في العديد من الولايات المتأرجحة، مما تسبب في حالة من عدم الاستقرار الشديد في حملة الرئيس السابق. وقد اعتُبر الشهر الماضي سيئًا لحملة ترامب. فقد اعتبر مستشاروه تحديات هاريس تهديدات خطيرة، خاصة وأن الانتخابات لم يتبقَّ عليها سوى أقل من ثلاثة أشهر. بلغ الوضع حدًا من الخطورة لدرجة أن شائعات انتشرت حول احتمال حدوث تغيير في فريق حملة المرشح الجمهوري. كما دعا العديد من الجمهوريين ترامب إلى "استئناف" الحملة.
ومع ذلك، نفى المتحدث باسم السيد ترامب، في بيان صدر مؤخرًا، إمكانية تغيير طاقم حملته، بمن فيهم قائدا الحملة سوزي وايلز وكريس لاسيفيتا. ووفقًا لصحيفة الغارديان ، واجه مستشارو السيد ترامب صعوبة في وضع خطط لمهاجمة السيدة هاريس. كما تعرضت حملته لانتقادات لتطبيقها نفس أساليب المواجهة مع السيد بايدن على السيدة هاريس، بالتركيز على قضايا مثل أزمة الحدود الجنوبية والجريمة وارتفاع التضخم. خلال تلك الفترة، بدا السيد ترامب مشوشًا، وكثيرًا ما ارتكب أخطاءً عند محاولته تقديم حجج ضد السيدة هاريس، بهدف كبح الدعم الحماسي للمرشح الديمقراطي. ومن بين الحجج التي تسببت في انتقاده، كان لون بشرة نائب الرئيس الأمريكي. ووفقًا لشبكة CNN، تتمثل استراتيجية السيد ترامب الجديدة مؤخرًا في توجيه الإهانات والاتهامات للسيدة هاريس، باستخدام كلمات جنسية حول ضحكتها، ووصفها بـ "المجنونة" و"غير الذكية". ومع ذلك، قد تأتي هذه الاستراتيجية بنتائج عكسية، حيث قد تسيء هجمات السيد ترامب الشخصية إلى العديد من الناخبات.
ظهرت السيدة هاريس مع السيد بايدن
في 15 أغسطس/آب، بالتوقيت المحلي، من المتوقع أن تظهر السيدة هاريس مع السيد بايدن لأول مرة منذ إعلان انسحابه من السباق. سيحضر الثنائي فعاليةً في ضواحي واشنطن العاصمة بولاية ماريلاند، ومن المتوقع أن يعلنا خلالها عن العديد من الأخبار الإيجابية حول الاقتصاد والتضخم. وكانت إدارة السيد بايدن قد أعلنت سابقًا عن اتفاقية رائدة لخفض أسعار ما يصل إلى 79% من العديد من الأدوية لكبار السن المشاركين في برامج التأمين، بما في ذلك أدوية علاج مرض السكري وقصور القلب وجلطات الدم. وفي 16 أغسطس/آب، ستعلن السيدة هاريس أيضًا عن خطتها الاقتصادية، والتي قد تتضمن بيانًا يدعم حظرًا اتحاديًا على التلاعب بالأسعار.
تعليق (0)