الملك فيليب والملكة ماتيلد خلال احتفالات اليوم الوطني البلجيكي في بروكسل، بلجيكا، 21 يوليو 2022. الصورة: شينخوا
بدعوة من عضو المكتب السياسي والرئيس لونغ كونغ، سيقوم ملك وملكة مملكة بلجيكا بزيارة دولة إلى فيتنام في الفترة من 31 مارس إلى 4 أبريل. وصرحت نائبة وزير الخارجية، لي ثي تو هانغ، بأن زيارة ملك وملكة بلجيكا إلى فيتنام تُعد زيارةً خاصة، ولها أهمية بالغة في العلاقات بين البلدين. وتُعد هذه الزيارة الأولى بعد أكثر من 50 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لا سيما في سياق دخول فيتنام حقبةً جديدة؛ وهي إنجازٌ تاريخيٌّ هامٌّ، يُدخل العلاقات بين البلدين إلى مرحلةٍ جديدةٍ من التطور، مع ثقةٍ سياسيةٍ أكبر، وتعاونٍ أكثر جوهريةً وفعالية.
أشارت نائبة الوزير، لي ثي ثو هانغ، إلى أربعة جوانب رئيسية للزيارة. أولًا، تُجسّد الزيارة المودة الخاصة التي يكنّها الملك فيليب والملكة ماتيلد لفيتنام. سبق لكلٍّ من الملك والملكة أن زارا فيتنام مرات عديدة في مناصب مختلفة، وتركا انطباعاتٍ طيبة. ورغم أن هذه أول زيارة دولة لفيتنام، إلا أنها تُمثّل في جوهرها عودةً للملك والملكة إلى فيتنام، عودةً إلى الأرض التي كان للملك والملكة فيها ذكرياتٌ ومودةٌ كبيرة خلال زياراتهما السابقة.
ثانيًا، يُعدّ الترحيب بملك وملكة بلجيكا في فيتنام دليلًا واضحًا على سياسة فيتنام الخارجية الثابتة المتمثلة في الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية وتنويع العلاقات الخارجية من أجل السلام والصداقة والتعاون والتنمية، والتكامل الاستباقي والنشط في العالم بشكل شامل وعميق، كونها صديقًا وشريكًا موثوقًا به وعضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي؛ مما يُظهر احترام فيتنام لبلجيكا، الشريك المهم لفيتنام في الاتحاد الأوروبي. من الجانب البلجيكي، أظهرت زيارة الدولة التي قام بها الملك والملكة إلى فيتنام، في سياق نادرًا ما يقوم ملك بلجيكا بزيارات رسمية إلى دول خارج المنطقة الأوروبية خلال العام، احترام بلجيكا الخاص لفيتنام ودور فيتنام ومكانتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ .
ثالثًا، أكدت الزيارة رغبة وعزم الجانبين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، وتعزيز الثقة السياسية، وتعزيز التعاون في مجالات عديدة، لا سيما الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وهو ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية. كما واصلت الزيارة تعميق إطار الشراكة الاستراتيجية الزراعية بين فيتنام وبلجيكا التي أسسها البلدان عام ٢٠١٨، مع توسيع التعاون في مجالات أخرى ذات أولوية ومحتملة، مثل التعليم والتدريب، والعلوم والتكنولوجيا، والثقافة والفنون.
من المتوقع أن يرافق ملك وملكة بلجيكا 34 رئيسًا تنفيذيًا من أبرز الشركات والمؤسسات البلجيكية والأوروبية في مجالات الخدمات اللوجستية، والموانئ البحرية، والتحول في مجال الطاقة، والاستجابة لتغير المناخ، والرعاية الصحية، والأغذية، وغيرها، بالإضافة إلى 16 من قادة الجامعات والمعاهد البحثية البلجيكية الرائدة. ويعكس هذا رغبة بلجيكا في العمل مع فيتنام لتعزيز أسس التعاون القائمة، مع البحث عن فرص تعاون جديدة واستكشافها في المجالات المحتملة التي تتمتع فيها بلجيكا بنقاط قوة وتحتاجها فيتنام.
رابعا، من خلال الزيارة، تواصل فيتنام مطالبة الجانب البلجيكي بالاهتمام وخلق الظروف المواتية للمجتمع الفيتنامي البالغ عدده 13 ألف فرد في بلجيكا للعيش والدراسة وممارسة الأعمال التجارية في البلاد، وتعزيز روح التضامن، والتوجه نحو الوطن، والاندماج بنشاط في المجتمع البلجيكي، والعمل كجسر، وزيادة التفاهم بين شعبي البلدين، والمساهمة في تطوير العلاقات بين فيتنام وبلجيكا.
المصدر: https://laodong.vn/the-gioi/chuong-moi-trong-quan-he-viet-nam-bi-1484447.ldo
تعليق (0)