يعتمد الدماغ أيضًا بشكل كبير على الماء. حتى الجفاف البسيط قد يؤثر سلبًا على المزاج والذاكرة والتركيز. والخبر السار هو أن شرب الماء يساعد أيضًا في الوقاية من السكتات الدماغية. هنا، يشرح خبيران في مجال الصحة السبب.
تتفق كاري مايرز، مدربة الصحة المتخصصة في الوقاية من الأمراض وصحة الأمعاء وصحة القلب، وإميلي لاختراب، أخصائية التغذية في الولايات المتحدة، على وجود صلة بين شرب كمية كافية من الماء وتدفق الدم.
شرب كمية كافية من الماء له فوائد صحية عديدة - صورة: AI
أثبتت الدراسات ذلك. فعندما يُصاب الشخص بالجفاف، يصبح دمه أكثر كثافةً ويتدفق بصعوبة عبر الأوعية الدموية. وهذا يزيد أيضًا من احتمالية تجلط الدم، الذي قد يؤدي بدوره إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية. كما وجد الباحثون أدلةً على أن شرب كمية كافية من الماء يُساعد في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وداء السكري والسمنة. بالإضافة إلى ذلك، يُقلل شرب كمية كافية من الماء من الالتهابات، وفقًا لموقع " إيتينغ ويل" المتخصص في أخبار الصحة.
ماذا وجدت الدراسة؟
أراد باحثون من الصين معرفة ما إذا كان شرب كمية كافية من الماء يُقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الكمية المُناسبة. فحص الباحثون بيانات أكثر من 29,000 شخص، بمتوسط عمر 49 عامًا، من المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية (NHANES)، من عام 1999 إلى عام 2020، ونشروا نتائجهم في مجلة "السكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية".
أبلغ المشاركون عن استهلاكهم اليومي من الماء. وبعد مراعاة عوامل أخرى، وجدت الدراسة أن من يشربون كمية أكبر من الماء كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بشكل ملحوظ من من يشربون أقل.
على وجه التحديد، فإن الأشخاص الذين يشربون ما لا يقل عن 6 أكواب من الماء يومياً (240 مل/كوب) - ما يعادل 1400 مل من الماء، انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 25%، وفقاً لموقع Eating Well.
شرب 6 أكواب من الماء على الأقل يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 25% - صورة: AI
يُشير الخبراء أيضًا إلى أنه ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع سكر الدم مراعاة عادات ترطيب الجسم. فعندما يكون الدم أكثر كثافة ولزوجة، يكون سكر الدم أكثر تركيزًا. يساعد شرب الكثير من الماء على تخفيف سكر الدم، ويمكن أن يُساعد على خفضه.
ومع ذلك، أشار الخبيران أيضًا إلى أنه لا ينبغي شرب الكثير من الماء لأنه قد يسبب نقص صوديوم الدم، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
أفضل طريقة لقياس كمية السوائل التي تتناولها هي من خلال لون بولك. يُفضل أن يكون بلون عصير الليمون المخفف، مما يدل على شرب كمية كافية من الماء. إذا كان لون بولك أصفر داكنًا أو كهرمانيًا، فهذه علامة على حاجتك لشرب المزيد من الماء.
بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة الجسم، هناك عوامل أخرى يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. اتباع نظام غذائي صحي للقلب أو اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تشمل الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية، يمكن أن يساعد أيضًا. كما أن النشاط البدني المنتظم، وإدارة التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من السكتة الدماغية، وفقًا لموقع " إيتينغ ويل".
المصدر: https://thanhnien.vn/chuyen-gia-uong-chung-nay-nuoc-moi-ngay-co-the-cuu-ban-khoi-dot-quy-18525071023220393.htm
تعليق (0)