يناقش الرأي العام كثيرًا سلوك الطاقم الطبي في مستشفى K بعد أن تقدم مواطن متهمًا المرضى بضرورة "دفع" 200 ألف دونج في كل مرة يتلقون فيها العلاج الإشعاعي هناك.
ومن خلال الحادثة المذكورة أعلاه، تحدث بعض المرضى عن اضطرارهم إلى "تسهيل" عمل الطاقم الطبي بدءًا من أشياء صغيرة جدًا مثل وصف الأدوية والحقن وإعادة الفحص إلى إجراء تقنيات أخرى مثل العلاج الإشعاعي والجراحة.
قد يكون المبلغ في حدود عشرات أو مئات الآلاف أو 200 ألف دونج كما يزعم البعض، ولكن هناك أيضًا أشخاص يعتقدون أنه يجب أن يكون أكثر من ذلك، مثل 500 ألف دونج إلى مليون أو عدة ملايين دونج.
ويقول بعض الناس إنه لكي يحصل أفراد أسرهم على العلاج أو الجراحة في وقت مبكر، يتعين عليهم إنفاق ما يصل إلى عشرات الملايين من الدونغ.
إن الوضع المذكور أعلاه، إن وُجد، غير مقبول، خاصةً عندما يحدث في مستشفى، حيث يقوم الأطباء والممرضون بواجبهم في إنقاذ الأرواح. وإن وُجد، فهو أشدّ مرارةً عندما يُعتبر مرضى السرطان في وضعٍ بائسٍ عند مواجهتهم مرضًا خطيرًا.
هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها مستشفى "ك" بقبول مظاريف من المرضى وعائلاتهم. ففي عام ٢٠١٦، ناقش الرأي العام أيضًا حادثة مماثلة.
إن قصة "تزيين" الأظرف في الصناعة الطبية ليست جديدة، بل كانت موجودة ومتأججة في هذه الصناعة منذ زمن.
قال طبيب يعمل في مستشفى جامعة هانوي الطبية، أثناء حديثه للصحفيين حول الأظرف في الصناعة الطبية، إنه عندما يعطيه مريض مظروفًا، فإنه يستخدم 5 أسباب للرفض.
أولاً، يجب أن نسأل المريض بوضوح عن سبب إعطائه الظرف للطبيب. علاج الطبيب للمريض ليس تجارة. الطبيب هو من ينقذ حياة المريض، والحياة سلعة لا تُدفع بالمال.
الحجة الثانية التي حللها هذا الطبيب مع المريض هي أنه عندما يُسلمه المريض ظرفًا، فإذا قبله الطبيب، فلن يكون الطبيب مختلفًا عن لاعب كرة قدم يبيع المباريات. لعب كرة القدم مقابل المال سيؤثر على الضمير والموهبة، ولن تكون الكفاءة عالية. الأطباء الذين يفحصون ويعالجون المرضى مقابل المال سيؤثرون على جودة الفحص والعلاج الطبي، مما يؤثر على حياة المريض.
إذا أعطى المريض الظرف بعد السببين السابقين، يجب على الطبيب أن يطبق الطريقة الثالثة، وهي التأكيد على أن الأطباء يعملون حالياً ويتلقون راتباً من الدولة، ويمكن للطبيب أن يعيش على الراتب بما يكفي لإعالة نفسه وأسرته.
ناهيك عن ذلك، إذا تم اكتشاف استلامه ظرفًا من مريض، فإن الطبيب سيخسر كل سمعته ومهنته ومكانته.
وكانت الحجة الأخيرة التي قدمها هذا الطبيب هي وعد المريض بأن إعطاء الظرف أو عدم إعطائه لن يؤثر على جودة الفحص الطبي والعلاج وكذلك رعاية الطبيب.
ورغم أنه اضطر إلى استخدام كل مهاراته في التواصل ليرفض بأدب طمأنة المريض، إلا أن هذا الطبيب اعترف بأن هناك مرضى ما زالوا يعطونه الأظرف بطريقة "فنية" للغاية تجعل من الصعب على الطبيب الرفض، لذلك كان عليه أن يقبلها في البداية لطمأنة المريض ثم يجد طريقة لإعادتها.
وفيما يتعلق باستلام الأظرف، شارك أستاذ بارز في أمراض القلب أيضًا للصحفيين أنه قبل حوالي 5 سنوات، جاء أحد أقارب المريض الذي كان على أجهزة الإنعاش وكان يحتضر لإعطائه مظروفًا لشكر الأطباء.
في هذه الحالة لم يرفض الأستاذ الأمر رفضًا قاطعًا بل قبله ثم "أعاده لشراء هدية لابن أخيه"، أيضًا حتى لا يشعروا بالأسف على أنفسهم لأنهم يبدون فقراء للغاية.
"للحصول على هذا المبلغ من المال، يجب أن يكونوا قد باعوا عدة مئات من الكيلوجرامات من الأرز، لذلك لا يمكنني أن آخذه منهم، ولكنني لا أستطيع أيضًا أن أرفضه لأنه سيؤذيهم ويقلقهم"، شارك.
ومن منظور آخر، قالت طبيبة تعمل في مستشفى متخصص في أمراض النساء والتوليد في هانوي، إنهم لا يقدمون أي مطالب، لكن المرضى يستمرون في "التهامس لبعضهم البعض" ويتبعون تعليمات الآخرين، مما يؤدي عن غير قصد إلى إفساد جزء من الطاقم الطبي.
حتى أن هناك أطباء يقومون بإجراء العمليات الجراحية بشكل مباشر ولا يقبلون الأظرف، بل يقوم أفراد أسرة المريض بوضعها في أيدي الممرضات أو أحد الأشخاص ويطلبون منهم "تسليمها للجراح".
فيما يتعلق بموضوع الأظرف في المجال الطبي، ترى آراء عديدة ضرورة التمييز بين استلام الأظرف قبل العلاج وبعده. فمن الصعب أن يعاني المريض من هذا الألم، وأن يتلقى الطبيب المال قبل العلاج. أما إذا أعطى المريض ظرفًا لشكر الطبيب بعد شفائه، فالأمر مختلف تمامًا.
هل يجوز إعطاء ظرف بعد العلاج كعمل شكر من المريض للطبيب على العمل الجاد الذي يقوم به الطبيب ليل نهار لإنقاذ المريض؟
يرى العديد من الأطباء المهتمين أن المريض إذا كان ممتنًا للطبيب حقًا، فسيجد فيه هديةً ذات قيمة روحية مناسبة. في هذه الحالة، يُعدّ تلقي هدايا صغيرة لكنها قيّمة، والتعبير عن امتنان المريض واحترامه، أمرًا بالغ الأهمية لكل شخص يعمل في المجال الطبي. ولكن قبل كل شيء، يجب أن تكون هذه الهدية نابعة من قلب المريض، وليست مجرد اقتراح أو طلب أو إكراه.
لا تزال حادثة مستشفى "ك" قيد المراجعة والتوضيح من قبل السلطات، لكن قصة الأظرف في القطاع الطبي لا تزال طويلة. فهم ما إذا كان هذا تعبيرًا مشروعًا عن الامتنان أم رغبةً في استخدام المال "لشراء" الثقة، وشراء السلامة، والحماس، ومسؤولية الأطباء والممرضين تجاه المرضى، لا يزال سؤالًا صعبًا، لا يستطيع الإجابة عليه بدقة إلا كل طبيب وكل كادر طبي بخبرته العملية الخاصة.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/chuyen-ve-van-nan-phong-bi-trong-nganh-y-d223049.html
تعليق (0)