إس جي بي
بدأت هيئات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومقرها مدينة بون في غرب ألمانيا مشاوراتها السنوية استعدادا للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
عاجل
وتعتبر المشاورات، التي تستمر من 5 إلى 15 يونيو/حزيران، بمثابة "مفاوضات وسيطة" سنوية مهمة استعدادا لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (الذي سيعقد في دبي، الإمارات العربية المتحدة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول)، ومن المتوقع أن يحضرها أكثر من 5000 مندوب من ما يقرب من 200 دولة.
سيركز النقاش على تنفيذ اتفاقية باريس لعام ٢٠١٥ بشأن تغير المناخ، والتقدم المحرز والقيود في مكافحة الاحتباس الحراري. كما ستُناقش في مشاورات هذا العام تمويل خطط تغير المناخ والتحول في مجال الطاقة، بالإضافة إلى تعويض الدول المتضررة من تغير المناخ.
يؤدي ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية بسبب تغير المناخ إلى حدوث فيضانات وتملح في العديد من أجزاء العالم. |
وفي كلمتها الافتتاحية في المشاورات، أكدت وزيرة الدولة والممثلة الخاصة للسياسة المناخية الدولية للحكومة الألمانية، السيدة جينيفر مورغان، أنه من أجل التحضير لنجاح مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، تهدف هذه المشاورات إلى بناء تحالف واسع النطاق من أجل سياسة مناخية عالمية طموحة، بهدف تحقيق قرارات رائدة.
أشارت السيدة مورغان إلى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) الصادر في مارس/آذار، والذي يُظهر أن جهود العالم لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ لم تكن بالفعالية المتوقعة. لذلك، ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعديل خارطة الطريق لتحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
عدم وجود جدول أعمال
قال أحد كبار المفاوضين إن محادثات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة في ألمانيا ليس لها حاليا جدول أعمال وبالتالي ليس لها أهداف محددة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي.
ورغم أشهر من المناقشات منذ انعقاد مؤتمر المناخ السابق في مصر، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن اعتماد جدول الأعمال الذي اقترحته الهيئات الدائمة لمؤتمر المناخ لمؤتمر بون، وفقا لما قاله نبيل منير، رئيس الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة.
وقال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إن عدم وجود جدول أعمال في بون من شأنه أن يؤثر على مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، الذي قد يكون المؤتمر الأكثر أهمية بشأن تغير المناخ منذ تعهد العالم بخفض الانبعاثات في عام 2015.
في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) في مصر، دعت أكثر من 80 دولة إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري. وردًا على سؤال حول ما إذا كان مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) سيُبقي على مسألة التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري على جدول أعماله، قال ستيل إن خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 يتطلب تخفيضات كبيرة في استخدام الوقود الأحفوري أو التخلص منه تمامًا.
وقال إن العالم يمر بـ"نقطة تحول" في أزمة المناخ، مما يتطلب من جميع البلدان أن تضع مصالحها الوطنية جانباً وتكافح من أجل الصالح العام، خاصة عندما حذر الخبراء مؤخراً من أن درجات الحرارة من المرجح أن تتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)