السفير الأمريكي في فيتنام مارك نابر والقنصل العام الأمريكي في مدينة هوشي منه سوزان بيرنز يجيبان على الصحافة قبل الاحتفال بالذكرى 249 لعيد الاستقلال الأمريكي في مدينة هوشي منه.
الصورة: نجوين آنه
في بداية المقابلة، أكد السفير كنابر: "نقول دائمًا إن العلاقات الفيتنامية الأمريكية في أقوى وأفضل حالاتها على الإطلاق، وهذا ليس مبالغة". ووفقًا للسفير، فإن العلاقات الثنائية حاليًا في ذروتها بفضل أكثر من 30 عامًا من الجهود الدؤوبة لتطبيع العلاقات والوصول بالبلدين إلى ما هما عليه اليوم.
وأكد أن فيتنام والولايات المتحدة تتعاونان في جميع المجالات المهمة، من التجارة والاستثمار والدفاع والأمن والتعليم والثقافة والطاقة إلى تغير المناخ. وقال السفير الأمريكي لدى فيتنام : " إذا كان الأمر يستحق العناء، فستتعاون فيتنام والولايات المتحدة" .
بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والولايات المتحدة، أعرب السفير نابر عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين في السنوات القادمة. وقال: "أعتقد أننا سنشهد تقدمًا كبيرًا في مجالات مثل التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وأشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية". وتوقع أن "تكون السنوات الثلاثين القادمة أكثر إشراقًا من الثلاثين عامًا الماضية".
العلاقات قوية بما يكفي للتغلب على أي تحد
وردا على سؤال حول أكبر التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية خلال السنوات الثلاث الماضية، قال السفير الأمريكي إن أي علاقة طويلة الأمد تمر بأوقات صعبة.
ومع ذلك، بفضل روح العلاقات الثنائية وروح الصداقة والجهود المبذولة لتعميق التعاون بين البلدين، فهو واثق من أن فيتنام والولايات المتحدة ستنجحان دائمًا في التغلب على هذه التحديات بأمان واحترام متبادل. وأشار السفير كنابر إلى أن "العلاقة بين البلدين تزداد قوةً مع كل مرة نتغلب فيها على الصعوبات".
وأعرب عن اعتقاده بأن فيتنام والولايات المتحدة مستعدتان للترحيب ليس فقط بالفرص ولكن أيضًا بالتحديات في المستقبل، بناءً على الأساس المتين للصداقة والشراكة بين البلدين.
السفير الأمريكي لدى فيتنام مارك نابر يحدد مجالات واعدة للعلاقات الثنائية في الفترة المقبلة.
الصورة: نجوين آنه
وعندما سُئل عن المجالات التي يمكن لفيتنام أن تقدم فيها مساهمات بارزة في العلاقات الثنائية وفي اتجاه مفيد للطرفين، أكد السفير الأمريكي على دور الموارد البشرية الشابة المؤهلة تأهيلا عاليا والمستجيبة للتكنولوجيا في فيتنام.
قال الدبلوماسي: "تتمتع فيتنام بقوة عاملة شابة وحيوية، تتمتع بخبرة تقنية واسعة ومهارات عالية في مجالات مثل أشباه الموصلات، وتصميم الرقائق الدقيقة، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية. أعتقد أنه في كل مجال من مجالات التكنولوجيا المتقدمة، تتمتع فيتنام بشعب شاب متحمس وحيوي، مستعد للعمل مع الولايات المتحدة، ومع شركاتنا التكنولوجية المتقدمة".
وبحسب قوله، يُشكّل هذا الأساس لفيتنام لتصبح اقتصادًا عالي الدخل وعالي التقنية في المستقبل. وبالطبع، ترغب الولايات المتحدة في أن تكون جزءًا من رحلة ترسيخ فيتنام لدورها كشريك استراتيجي في سلسلة توريد التكنولوجيا العالمية.
تعزيز التعاون
فيما يتعلق بأولويات السنوات الثلاث المقبلة، قال السفير كنابر إن المناقشات التجارية تُجرى حاليًا بروح تعاونية صادقة وإيجابية للغاية. كما أشار إلى مجالات ترى الولايات المتحدة أن هناك فرصًا كبيرة لتطويرها مع فيتنام، مثل التعاون في مجال إنفاذ القانون، وتطوير التعاون في مجال الطاقة، وغيرها.
وأكد أن برامج التعافي من الحرب ستستمر بعد أن أعادت وزارة الخارجية الأميركية تنظيم برامج المساعدات الخارجية التي كانت تتولاها في السابق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأكد السفير الأمريكي "نحن سعداء للغاية باستمرار هذه البرامج، سواء كانت تتعلق بإزالة الديوكسين، أو إزالة الذخائر غير المنفجرة، أو دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، لأن هذه البرامج تلعب دورًا أساسيًا في بناء العلاقات الثنائية، وتعزيز المصالحة، وزيادة التفاهم بين البلدين".
ثانهين.فن
المصدر: https://thanhnien.vn/quan-he-viet-nam-my-vung-vang-cho-giai-doan-moi-185250627173336948.htm
تعليق (0)