ومع ذلك، فإن رائحة الفم الكريهة ليست مجرد رائحة كريهة، بل يمكن أن تخفي أيضًا العديد من الأمراض المعقدة التي تحتاج إلى الاهتمام.
قال نيتيش موتواني، جراح الفم والوجه والفكين في الهند، إن العديد من المرضى ينظفون أسنانهم مرتين يوميًا ولكنهم لا يزالون يعانون من رائحة الفم الكريهة.
إذا استمرت الحالة، فقد تكون علامة على وجود حالات طبية كامنة ويجب فحصها مبكرًا لتحديد السبب، وفقًا لصحيفة "هندوستان تايمز" .
لا تعتبر رائحة الفم الكريهة مجرد رائحة كريهة، بل يمكن أن تكون أيضًا علامة على العديد من الأمراض المعقدة.
الرسم التوضيحي: الذكاء الاصطناعي
أسباب غير متعلقة بالأسنان
لا تنشأ رائحة الفم الكريهة دائمًا من الأسنان واللثة. هناك على الأقل أربع حالات خارج الفم قد تُسبب هذه الحالة.
أولها التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو التهاب البلعوم. عندما يتدفق إفراز الأنف عبر الحلق، أو تتشكل حصوات اللوزتين أو التهاب الجيوب الأنفية، ينبعث من النفس رائحة كريهة لا يمكن إزالتها بالفرشاة.
النوع الثاني هو ارتجاع المريء. لا يقتصر هذا الاضطراب على ارتجاع الحمض إلى المريء فحسب، بل يُسبب أيضًا تآكل الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
يمكن أن يؤدي عدم السيطرة على مرض السكري إلى الإصابة بالحماض الكيتوني، وهي حالة يصبح فيها التنفس له رائحة فاكهية مميزة.
وأخيرًا، في حالات نادرة، قد يكون مرض الكبد أو الكلى هو السبب أيضًا. فعندما تضعف وظائف الكبد أو الكلى، يُصدر الجسم رائحة فم كريهة مستمرة لا تستطيع غسولات الفم أو أقراص الاستحلاب إخفاءها تمامًا.
أسباب متعلقة بالأسنان
عندما يتراكم البلاك والجير على خط اللثة، تُنتج البكتيريا مركبات كبريتية تُسبب رائحة الفم الكريهة. لا يُمكن للفرشاة اليومية الوصول إلى جيوب اللثة العميقة هذه، ولا يُمكن تنظيفها إلا بواسطة طبيب أسنان باستخدام أدوات مُتخصصة.
للسان سطح خشن، وخاصةً عند قاعدته، حيث تنمو البكتيريا بسهولة. تتراكم بقايا الطعام والخلايا الميتة مع مرور الوقت، ما يُسبب رائحة كريهة إذا لم يُنظف جيدًا.
يحدث جفاف الفم عند انخفاض إنتاج اللعاب بسبب الجفاف، أو التوتر، أو الآثار الجانبية للأدوية، أو التنفس عبر الفم. وهذا يُهيئ بيئةً مناسبةً لنمو البكتيريا المُسببة للروائح.
وتبقى الروائح مثل البصل والثوم والقهوة في الجهاز الهضمي والدم بعد تناولها، وتخرج من خلال التنفس، حتى بعد نظافة الفم.
الأسنان الخزفية، أو أجهزة تقويم الأسنان، أو أطقم الأسنان غير المُركّبة بشكل صحيح، ستُبقي الطعام عالقًا، مما يُشكّل بيئة خصبة لنمو البكتيريا. كما يُمكن أن تُشكّل التسوسات غير المُعالجة أو الحشوات السائبة مصدرًا للروائح الكريهة.
حلول لتحسين رائحة الفم الكريهة
ويؤكد الدكتور نيتيش موتواني أن رائحة الفم الكريهة لا يمكن حلها تمامًا بمجرد شطف الفم أو استخدام المعينات.
أولاً وقبل كل شيء، يحتاج الجميع إلى إجراء فحوصات أسنان منتظمة للكشف عن مشاكل مثل تسوس الأسنان أو التهاب اللثة أو الحشوات غير المناسبة ومعالجتها في وقت مبكر.
ينبغي إجراء عملية تنظيف وتلميع الأسنان كل 6 أشهر لإزالة الجير والبلاك من الأماكن التي لا تستطيع فرشاة الأسنان الوصول إليها.
بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ نظافة اللسان أمرًا بالغ الأهمية. يساعد استخدام مكشطة اللسان على إزالة الرواسب والبكتيريا المتراكمة على سطح اللسان.
من العادات الأخرى التي يجب الانتباه إليها شرب كمية كافية من الماء. يحتاج الشخص البالغ في المتوسط من 1500 إلى 2000 مل من الماء يوميًا للحفاظ على رطوبة الفم، ودعم إفراز اللعاب، والتخلص من بقايا الطعام.
المصدر: https://thanhnien.vn/danh-rang-2-lan-ngay-van-hoi-mieng-bac-si-dua-ra-giai-phap-185250913151832193.htm
تعليق (0)