الابتكار مع برامج خاصة
في 29 سبتمبر، افتتحت جامعة البنوك في مدينة هوشي منه الدورة الأولى من برنامج HUB Elite Class، وهو برنامج تدريبي خاص مصمم لجعل الطلاب متناغمين مع المتطلبات الصارمة لسوق العمل العالمية.
منذ الجلسة الافتتاحية، كان الفارق واضحًا: فقد كان المحتوى يُدرّس بالكامل باللغة الإنجليزية، تحت إشراف أساتذة وأساتذة مشاركين محليين وأجانب. لم يقتصر الأمر على اكتساب الطلاب المعرفة المهنية فحسب، بل شُجّعوا أيضًا على النقاش والعمل الجماعي وممارسة التفكير النقدي - وهي أساليب تعليمية تُعدّ الآن معيارًا في العديد من الجامعات العالمية الرائدة.
وفي الواقع، في موجة التكامل والتحول الرقمي، تعمل الجامعات على تسريع التعديلات على برامجها التدريبية لمساعدة الطلاب على تلبية المتطلبات الصارمة لسوق العمل على الفور.
قال الأستاذ المشارك الدكتور نجوين دوك ترونج - مدير كلية الخدمات المصرفية بجامعة مدينة هوشي منه، في يوم الإعلان عن برنامج النخبة، إنه في سياق العولمة، لا يحتاج الطلاب إلى أن يكونوا جيدين في تخصصهم فحسب، بل يحتاجون أيضًا إلى أن يكونوا جيدين في اللغات الأجنبية ومهارات عصر 4.0 مثل تحليل البيانات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ولغات البرمجة.
وفقًا لتصميم برنامج التدريب، يختار برنامج "إيليت كلاس" الطلاب من بين أفضل المجموعات الطلابية، ويعتمد منهجًا تعليميًا دوليًا، ويشارك في التدريس محاضرون من جامعات مرموقة. إلى جانب اللغتين الإنجليزية والصينية، يُتاح للطلاب أيضًا فرصة التعرّف على مجالات تُشكّل المستقبل، مثل التكنولوجيا المالية (Fintech)، وتقنية البلوك تشين (Blockchain)، والذكاء الاصطناعي.
من أبرز ما يميز برنامج "النخبة" هو طابعه العملي: إذ يُقسّم البرنامج إلى "ثلاثة أيام دراسية، ويومان للتدريب، ويوم واحد للتجارب الاجتماعية". وتأمل المدرسة من خلال هذا النموذج أن يكتسب الطلاب ليس فقط معرفة راسخة، بل أيضًا مهارات شخصية ولغات أجنبية وخبرة عملية، وهي عوامل تُمكّنهم من المنافسة بثقة في سوق العمل الدولي المتغير باستمرار، كما صرّح الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين دوك ترونج.

تعلم حقًا، افعل حقًا
لا تقتصر جامعات عديدة اليوم على تقديم برامج تدريبية متميزة فحسب، بل تتعاون بجرأة مع الشركات مباشرةً لإعداد دورات عملية. ومؤخرًا، افتتحت جامعة تكنولوجيا المعلومات (جامعة مدينة هو تشي منه الوطنية) بالتعاون مع شركة VNG دورة "تطوير مهارات برمجة الألعاب للتطبيقات العملية".
في هذه الدورة، لا يتعلم الطلاب النظرية فحسب، بل يشاركون أيضًا بشكل مباشر في تطوير منتجات ألعاب متكاملة، جاهزة للنشر على الأنظمة البيئية العالمية. يعتمد البرنامج على منصة Game Development Fresher (GDF) من ZingPlay Game Studios (ZPS)، بالإضافة إلى إطار عمل تدريب هندسة البرمجيات في UIT.
تتميز هذه الدورة بفلسفة "التعلم بالممارسة". تُجرى عملية التعلم بأكملها في حرم VNG، حيث ينغمس الطلاب في بيئة عمل حقيقية، مستفيدين من المرافق والموارد التكنولوجية المتاحة. أما المشروع النهائي فهو عملي أيضًا: يجب على الطلاب تصميم وبرمجة ونشر منتجات ألعابهم الخاصة على متجر التطبيقات أو جوجل بلاي، مما يُمكّنهم من بناء محفظة أعمال شخصية مميزة أثناء دراستهم.
يرافق البرنامج فريق من المحاضرين الرائدين، الذين يوجهون الطلاب مباشرةً في كل مرحلة، بدءًا من توليد الأفكار، وتصميم الشخصيات، وبرمجة الخادم/العميل، والرسومات، والصوت، والاختبار، وصولًا إلى التسويق وإصدار المنتج. وبذلك، يكتسب الطلاب رؤية شاملة لدورة حياة منتج لعبة احترافي.
وقال نائب مدير جامعة تكنولوجيا المعلومات الدكتور نجوين تان تران مينه كانج إن هذا التعاون التدريبي لا يمنح الطلاب الفرصة للدراسة في بيئة صناعية حديثة فحسب، بل يحقق أيضًا نموذج الاتصال بين المدرسة والأعمال.
وقال السيد كانج: "لا يكتسب الطلاب المعرفة فحسب، بل يمارسون أيضًا المهارات العملية وأسلوب العمل الاحترافي والتفكير في المنتج، وهي العوامل الرئيسية للنجاح في صناعة الألعاب".
نحو التنمية المستدامة
لم تعد التنمية المستدامة مجرد شعار، بل أصبحت توجهًا استراتيجيًا في التعليم العالي. في جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية (جامعة فيتنام الوطنية، مدينة هو تشي منه)، تُحدد استراتيجية التنمية المستدامة في خارطة طريق طويلة المدى، وتُحدد كل مرحلة منها على مدى خمس سنوات.
قال الدكتور تران نام، رئيس قسم شؤون الطلاب: "التنمية المستدامة هي التوجه الصحيح، وقد تأكد ذلك. ومن القضايا المطروحة اليوم ضرورة أن تكون أنشطة التنمية المستدامة جوهرية، أي أن على الممارسين فهم المفهوم والحلول والإجراءات المحددة بوضوح. لذلك، يجب على الجامعات تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيقها."
وفقًا لما ذكره الأستاذ نام، إذا طُبِّقت الاستراتيجية بفعالية، سيكتسب الطلاب عقلية مستدامة يُمكن تطبيقها في دراستهم وأبحاثهم وعملهم وحياتهم الأسرية. وأضاف: "إذا نجحت العديد من الجامعات معًا، فسنُنشئ تدريجيًا جيلًا شابًا يعيش ويعمل بمسؤولية، ويسعى نحو الاستدامة".
في الواقع، تُنفَّذ في جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية أنشطةٌ للتنمية المستدامة منذ فترة طويلة من خلال برامج عديدة: حماية البيئة، ودعم الفئات المستضعفة في المجتمع، والبحث في الحلول التعليمية، والحد من الفقر، والضمان الاجتماعي، والعدالة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين. وقد أصبحت مبادراتٌ نموذجية، مثل "الجامعة الخضراء" و"دليل البوصلة الخضراء" والمعارض المتعلقة بالتنمية المستدامة، منابرًا للطلاب لاستكشاف أنماط الحياة المسؤولة وممارستها ونشرها.
من منظور أوسع، لا يزال الشباب والتلاميذ والطلاب هم الفئة الأساسية الدافعة للتنمية الاجتماعية. لذا، يُعدّ إشراكهم بشكل منهجي لتحسين فهمهم وممارستهم للتنمية المستدامة حلاً هامًا.
أولت السيدة نام اهتمامًا خاصًا لدور المرأة: "بالإضافة إلى فهمها وممارستها للتنمية المستدامة من منظورها الشخصي وأفعالها، فهي أيضًا فاعلة في نشر هذه التنمية داخل الأسرة، من خلال سلوكها الاستهلاكي وتربية الأطفال، مما يُسهم في بناء جيل قادم أكثر استدامة".
من منظور آخر، قال الدكتور هو دوك سينه، مدير مركز التعاون التجاري بجامعة مدينة هو تشي منه للتكنولوجيا، إن مراكز التعاون التجاري في الجامعات تُمثل حلقة الوصل بين الجامعات والشركات، حيث تُمكّن الطلاب من الوصول إلى الممارسات المهنية، وتدعم الشركات للمشاركة في عملية التدريب. وبالتالي، لا يقتصر خريجو الجامعات على اكتساب المعرفة فحسب، بل يمتلكون أيضًا مهارات وخبرات تُلبي احتياجات الموارد البشرية.
"في جامعة مدينة هوشي منه للتكنولوجيا، يتعاون مركز التعاون التجاري مع الوحدات في جميع أنحاء المدرسة لتطوير برامج تدريبية وفقًا لأوامر العمل، بهدف تحسين قدرة الموظفين.
بالإضافة إلى ذلك، يتواصل المركز بشكل منتظم ويتبادل الخبرات مع قادة الشركات والمجمعات الصناعية لفهم احتياجات الموارد البشرية، وخاصة في الصناعات الرئيسية والرائدة لتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية،" كما قال الدكتور هو دوك سينه.
في 22 سبتمبر، أطلقت جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية (جامعة فيتنام الوطنية، مدينة هو تشي منه) بالتعاون مع جمعية "عزيزي مجتمعنا" مبادرة "مجتمع الطلاب المستدام". وتُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية الجامعة المستدامة، وتعمل وفق نموذج تعاون متعدد الأطراف.
يوفر النادي مساحةً للتعلم والممارسة، ويربط بين المهنيين والشركات، ويوفر فرصًا للتدريب والعمل والائتمان. ويُمكّن فريق إدارة الطلاب من أخذ زمام المبادرة والمساهمة في العلاقات الخارجية، وبناء المجتمع، وإدارة المشاريع.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/dao-tao-dai-hoc-doi-moi-chuong-trinh-bat-kip-xu-the-post751056.html
تعليق (0)