إن إدارة التراث الثقافي وتعزيز قيمته بشكل جيد يُسهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ومع ذلك، لا تزال بعض المناطق تُفكّر بـ"الخوف من المسؤولية"، مما يُجبرها على "إخفاء" التراث.
في موقع الآثار الوطني الخاص بمعبد لي هوان (بلدية شوان لاب، ثو شوان)، لا تزال هناك العديد من القطع الأثرية القيّمة مثل المراسيم الملكية، ونقوش الأراضي، والمراسيم الملكية، وطاولات البخور، والجرار، والأوعية القديمة، وطبق حجري يُقال إنه أُهدي للملك لي داي هانه من ملك أسرة سونغ. منذ عام 2017، تم الحفاظ على هذه القطع الأثرية من قبل المنطقة في غرفة منفصلة، مؤمنة بعدة طبقات من الأبواب، ويتم عرضها فقط في الصور الفوتوغرافية. هذه طريقة للحفاظ على حالتها الأصلية، لضمان السلامة. ومع ذلك، هناك ملاحظة مهمة للغاية في أعمال العرض وهي أنه لا يمكن لأي شيء أن يحل محل القطع الأثرية الأصلية. فقط القطع الأثرية الأصلية يمكن أن تعكس المعلومات بشكل كامل وتعظم قيمتها.
أعربت الأستاذة الدكتورة تو تي لوان، رئيسة مجلس العلوم والتدريب بالمعهد الوطني للثقافة والفنون، عن رأيها بأن بعض المتاحف تمتلك آثارًا وكنوزًا وطنية، ولكن خوفًا من السرقة والتلف، فإنها تميل غالبًا إلى تخزينها وعزلها عن الحياة الاجتماعية. ويعود هذا السلوك إلى الخوف من المسؤولية والخوف من ارتكاب الأخطاء. فإذا حُفظ التراث بطريقة "مجمدة" فقط، فسيكون من الصعب الترويج لقيمته، ولن يتمكن من استغلاله اقتصاديًا، ولن يخدم هدف التنمية.
فيما يتعلق بوجود قطع أثرية قيّمة، إلا أن الخوف من التلف والفقد يُصعّب على بعض المناطق حمايتها، صرّح ترينه دينه دونغ، مدير متحف ثانه هوا الإقليمي، بأنه يُمكن للمناطق إرسال القطع الأثرية إلى المتاحف لحفظها وحفظها والبحث فيها وعرضها في مواضيع مُحددة. وهذا مسموح به قانونًا. وبهذه الطريقة، تكون القطع الأثرية آمنة وفعالة.
إن فكرة وجوب إخفاء الآثار لا تقتصر على الأفراد فحسب، بل تشمل الجماعات أيضًا، وهذا هو الرابط الذي يفصل القطع الأثرية عن العامة. يُعدّ تحويل قيم التراث الثقافي إلى "قوى مادية" لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية سؤالًا هامًا على المستوى الوطني، ولكن يجب أن يُجاب عليه ويُحلّ جيدًا من قِبل المسؤولين العاملين في الإدارة الثقافية على المستوى الشعبي والسلطات المحلية. إلى جانب ذلك، من الضروري بناء نظام سياسات متزامن لأنشطة حفظ التراث الثقافي، لتشجيع وتعزيز مسؤولية المسؤولين والهيئات الإدارية. قانون التراث الثقافي قيد جمع الآراء لتعديله؛ وإلى جانب المشاركة المسؤولة في عملية تعديل القانون، يجب على الأفراد والمنظمات ذات الصلة تعزيز وعيهم ومسؤوليتهم تجاه تلقي القانون وتطبيقه عند تعديله. عندها فقط، يُمكننا أن نأمل في تعزيز قيمة التراث الثقافي في الحياة، بدلًا من الاضطرار إلى "حبس" التراث في مكان آمن، وما يصاحب ذلك من عواقب وخيمة كما يحدث في بعض المناطق.
حكمة
مصدر
تعليق (0)