في فترة ما بعد الظهر من يوم 9 مارس، في برنامج حواري تحت عنوان "طرق مساعدة الأطفال على حب اللغة الفيتنامية وتعلمها بشكل جيد"، تحدث الكاتب والصحفي هوانغ آنه تو والخبراء حول مرحلة التعلم لدى الأطفال الصغار في المدرسة الابتدائية.
"لا تعلّموا أطفالكم عاطفياً!"
أشار الكاتب والصحفي هوانغ آنه تو إلى أن العديد من الآباء والأمهات يعتقدون حاليًا أنه لا ينبغي إجبار الأطفال على الدراسة بجد في المرحلة الابتدائية، بل يجب السماح لهم باللعب بحرية. على العكس من ذلك، يميل العديد من الآباء والأمهات إلى وضع أطفالهم في إطار تعليمي مُنذ الأيام الأولى للمدرسة، وإلا سيتبع أطفالهم نهج الدراسة واللعب في رياض الأطفال، وفي المراحل الدراسية الأعلى، سيفقدون أساسهم.
وفقًا للكاتب هوانغ آنه تو، يجب تشجيع الأطفال في المرحلة الابتدائية على الإبداع والبراءة والسعادة والخروج عن المألوف، بالإضافة إلى اكتساب عادات دراسية منضبطة تدريجيًا. يقول الكاتب هوانغ آنه تو: "دعونا نعمل مع أطفالكم على بناء عادة الدراسة الذاتية وتحمل مسؤولية أنفسهم. فروح الدراسة الذاتية تمنع الأطفال من التذكير أو التوبيخ، ولن يعتبروا الدراسة مهمة شاقة".
وفقًا للكاتب، تُعدّ سنوات الدراسة الابتدائية فترةً ذهبيةً للأطفال لتكوين عادات دراسية. المعرفة ليست وافرةً بعد، لذا من المهم تكوين عادات جديدة. سيساعد هذا الأطفال على تنمية عادة الدراسة الذاتية في السنوات الدراسية المتقدمة، حيث تكون المعرفة أكثر صعوبة.
أقيم البرنامج الحواري حول موضوع "طرق مساعدة الأطفال على حب اللغة الفيتنامية وتعلمها بشكل جيد" بعد ظهر يوم 9 مارس.
في مواجهة حقيقة أن العديد من الآباء ما زالوا يكافحون لاختيار الطريقة التعليمية لأطفالهم، أعرب الكاتب هوانغ آنه تو عن رأيه: "لا تعلموا أطفالكم بناءً على العواطف!".
وفقًا للسيد هوانغ آنه تو، لا ينبغي على الآباء إضاعة وقتهم في البحث عن أساليب تعليمية خاصة بهم، بل عليهم تطبيق الأساليب التعليمية التي تم البحث عنها ونشرها بشكل منهجي. التعليم علمٌ قائمٌ على البحث الدقيق باستخدام أساليب متنوعة. مهمة الآباء هي امتلاك المعرفة وفهم أبنائهم لاختيار الأسلوب التعليمي والبيئة التعليمية المناسبة لهم.
تعلم اللغة الفيتنامية بطريقة إبداعية
بالاتفاق مع الرأي القائل بأن أطفال المدارس الابتدائية بحاجة إلى التشجيع على الإبداع، شارك الأستاذ دينه فونج ثاو، وهو عضو في مجموعة مؤلفي طريقة كانه بوم، أن المادة الفيتنامية في المدارس الابتدائية الآن ليست مجرد طريقة لعلم الأصوات، وممارسة القراءة، وممارسة الكتابة... ولكن يمكن للطلاب تعلم اللغة الفيتنامية من خلال كتابة القصائد، وكتابة اليوميات، وكتابة القصص البسيطة... وحتى كتابة أغانيهم الخاصة مع اللحن.
في معرض حديثه عن تعلم اللغة الفيتنامية، قال الكاتب هوانغ آنه تو إن الفيتنامية تُساعد الأطفال على الإبداع بشكل كبير، حتى أنها تُفاجئنا نحن الكبار. تُساعد الفيتنامية كل طفل على بناء أساسٍ يُعزز حب وطنه وبلده. وأضاف: "اللغة الفيتنامية لا تُوفر لي ولغيري حياةً رائعة فحسب، بل للكثيرين أيضًا".
وأخيرًا، طرح الكاتب هوانغ آنه تو السؤال التالي: كيف يُمكن للأطفال ألا يكونوا وحيدين في رحلة تعلمهم؟ وأوضح أن العديد من طلاب جيله كانوا يكافحون لتحقيق إنجازات معلميهم ومدارسهم عندما كانوا يذهبون إلى المدرسة، وعندما عادوا إلى منازلهم، كان عليهم أن يدرسوا من أجل فخر آبائهم. وأضاف: "أتمنى ألا يكرر أطفال اليوم معاناة أطفال جيلنا".
يرى الكاتب أن الآباء والأمهات بحاجة إلى علاقة وطيدة مع المدارس. فالعلاقة الوطيدة مع المدرسة تساعدنا على فهم أطفالنا بشكل أفضل أثناء غيابهم (عندما يكونون في المدرسة)، والعكس صحيح، إذ يجب على المدرسة أن ترافق الآباء والأمهات لفهم الطلاب وتوفير أساليب تعليمية مناسبة لكل طفل. وعبّر الكاتب هوانغ آنه تو عن رأيه قائلاً: "فلنُفِ بوعود الكبار عندما يكون هدفنا المشترك هو الأطفال".
إطلاق مسابقة "الموهبة الفيتنامية 2025" لجميع طلاب المدارس الابتدائية في هانوي
تُنظّم مدرسة يونيغو الابتدائية والثانوية مسابقة "الموهبة الفيتنامية 2025" عبر الإنترنت وحضور الطلاب. تُقام الجولة التمهيدية (15 مارس - 19 مايو 2025) عبر الإنترنت، حيث يُرسل المتسابقون مقاطع فيديو إلى اللجنة المنظمة. وتُقام الجولة النهائية (26 مايو - 27 مايو 2025) حضوريًا في المدرسة.
يتضمن هيكل الجوائز جائزة خاصة واحدة بقيمة ١٠,٠٠٠,٠٠٠ دونج نقدًا وهدايا عينية. بالإضافة إلى ذلك، هناك جائزة ثانية واحدة، وجائزتان ثالثتان، وخمس جوائز تشجيعية، وجائزة واحدة لأفضل فيديو، وجائزة واحدة لأفضل فيديو مفضل لدى الجمهور.
أكدت السيدة ثان ثي فونغ، نائبة مدير مدرسة يونيغو الابتدائية والثانوية، أن "مسابقة "الموهوبون الفيتناميون 2025" ليست مجرد مسابقة، بل هي رحلة مُلهمة من التجارب للطلاب. فمن خلال جولات مُتنوعة، ستُتاح للطلاب فرصة إظهار براعتهم اللغوية، وتوسيع مفرداتهم، وممارسة التفكير المنطقي والإبداع في استخدام اللغة الفيتنامية. وتأمل المسابقة في غرس متعة التعلم، ومساعدة الأطفال ليس فقط على إتقان اللغة الفيتنامية، بل أيضًا على حب لغتهم الوطنية والاعتزاز بها".
تعليق (0)