منذ توليه مسؤولية المنتخب البرتغالي، ضخّ روبرتو مارتينيز روحًا جديدة في الفريق من خلال تكتيكات مبتكرة. والجدير بالذكر أن المدرب الإسباني أجرى أيضًا تغييرات مبتكرة في المباراة ضد جمهورية التشيك.
أشرك قائد "السيلساو الأوروبي" ثلاثة ظهيرين في التشكيلة الأساسية، مهاجمين أحدهما على الجناح الأيسر، مع منح جواو كانسيلو حرية التحرك في نصف الملعب كلاعب رقم 10. تولى برونو فرنانديز دور لاعب الوسط الدفاعي، وكان ستة مهاجمين موجودين في الملعب عند انتهاء المباراة.
ومن الأمثلة النموذجية الأخرى لعب نونو مينديز في مركز قلب الدفاع بدلاً من مركزه المعتاد كظهير أيسر. وجاءت أكبر بصمة لروبرتو مارتينيز في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وسجل فرانسيسكو كونسيساو، الذي دخل الملعب في الدقيقة 90، الهدف الحاسم محققاً النتيجة 2-1، مما ساعد "السيلساو الأوروبي" على حصد النقاط الثلاث الأولى.
كل هذا يُظهر أن البرتغال بقيادة مارتينيز فريقٌ مليءٌ بالمفاجآت. مارتينيز يُضيف وجوهًا جديدةً للفريق مقارنةً بخليفته فرناندو سانتوس.
لكن مشكلة روبرتو مارتينيز الكبرى تكمن في عدم قدرته على تحديد التشكيلة المثالية. والجدير بالذكر أنه في المباريات الودية التي سبقت يورو 2024، اختبر المدرب الإسباني تشكيلة متنوعة من التشكيلات واللاعبين.
من الواضح أن وجود لاعبين أقوياء في التشكيلة أمر جيد، خاصةً مع احتمالية ظهور الإصابات والإيقافات في أي وقت. ومع ذلك، مع غياب لاعبين فقط عن هذه البطولة (المدافع رافائيل غيريرو ولاعب الوسط أوتافيو)، يبدو روبرتو مارتينيز في وضع مثالي لبناء فريق متماسك وتشكيلة فوز ثابتة.
بدت المباراة ضد جمهورية التشيك معقدة بالنسبة للبرتغال للوهلة الأولى، حيث لعب مينديز في مركز قلب الدفاع الأيسر لكنه ابتعد إلى الأطراف، وكانسيلو في دور جديد لكنه لم يكن فعالاً حقًا.
أردنا أن يلعب جواو كانسيلو في خط هجومي أفقي. أراد الجهاز الفني لاعبًا قادرًا على اللعب بشكل إبداعي إلى جانب برناردو سيلفا وبرونو فرنانديز وفيتينيا.
بالنسبة لنونو مينديز، أردناه أن يكون قادرًا على التقدم للأمام وشغل المساحات مع رافائيل لياو. كانت جميع عناصر البرتغال أكثر سيطرة: الاستحواذ على الكرة، التسديدات على المرمى، والأهداف. من الناحية التكتيكية، كانت مباراة رائعة جدًا" - روبرتو مارتينيز.
مع ذلك، اعتمدت البرتغال على هدف عكسي محظوظ لمعادلة النتيجة، ثم على أخطاء دفاعية لتسجيل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. ومن الواضح أن مارتينيز ولاعبيه لم يتمكنوا من تقديم أداء مقنع.
لم يكن كانسيلو في غير محله فحسب، بل ربما كان برونو فرنانديز أيضًا في غير مكانه. أثار نجم مانشستر يونايتد حماس البرتغال في التصفيات بتسجيله ستة أهداف وثماني تمريرات حاسمة في مركز خط الوسط، وكان يلعب غالبًا أمام جواو بالينيا. ومع ذلك، أصبح برونو أعمق لاعب وسط في البرتغال ضد جمهورية التشيك.
ربما كان روبرتو مارتينيز بمثابة المفاجأة بالنسبة للبرتغال، لكن قراراته التكتيكية تركت الفريق غير مستقر في بعض الأحيان.
قد يكون مزيج الأفكار المبتكرة والمواهب المتميزة سلاحًا ذا حدين في رحلة البرتغال إلى يورو 2024. ولعل الزمن وحده كفيل بإثبات مدى نجاح استراتيجيته. وعلى وجه الخصوص، ستكون المباراة المقبلة ضد تركيا اختبارًا أصعب لفريق روبرتو مارتينيز.
[إعلان 2]
المصدر: https://laodong.vn/bong-da-quoc-te/doi-tuyen-bo-dao-nha-da-tuoi-moi-hon-nhung-chua-chua-duoc-cac-can-benh-cu-1355227.ldo
تعليق (0)