لا يزال المدرب ماي دوك تشونغ وفريقه يظهرون تفوقهم، حيث يسيطرون على جنوب شرق آسيا بعد أن لم تسير بطولة كأس اتحاد آسيان لكرة القدم كما كان متوقعًا.
قدّم اللاعب المميز هوينه نهو للمدرب ماي دوك تشونغ الحل الأمثل لخط الهجوم. سجّل مهاجم ترا فينه الهدف الافتتاحي المهم في المباراة النهائية، مما ساعد "محاربي النجوم الذهبية" على اللعب بسهولة أكبر ضد منتخب ميانمار المتماسك. وأبرز ما في الأمر هو التطور اليومي للاعبين الشباب أمثال ثانه نها وفان سو وهاي لينه. هذا الثلاثي يُضفي حيويةً وإرثًا جديدًا على مستقبل الفريق. سجّل ثانه نها، بعد دخوله كبديل، هدفين ليحسم الفوز.
شهد المدرب ماي دوك تشونغ عودة لاعبة الوسط تاي ثي ثاو، وهي لاعبة من نغي آن، إلى الفريق الأحمر، حيث ساهمت في تعزيز صلابة خط وسطه وسرعة تمرير الكرة. كما شاركت لاعبة هانوي في دعم الدفاع، إلى جانب هاي لينه، لتشكل حاجزًا أمام المدافعات الثلاث.
يمكن القول إن المنتخب الفيتنامي للسيدات اختتم دورة ألعاب جنوب شرق آسيا الثانية والثلاثين بنجاح باهر. يُعد هذا إنجازًا يُشير إلى تحول تدريجي في الأجيال في المستقبل القريب. كما أنها آخر دورة ألعاب جنوب شرق آسيا للمدرب ماي دوك تشونغ قبل "تقاعده".
لكل انتصارٍ جميل نهاية. بعد النجاح الذي حققه الفريق في كمبوديا، حصل المنتخب الفيتنامي للسيدات على إجازة لمدة خمسة أيام قبل إعادة تنظيم صفوفه استعدادًا لـ"ذروة" جديدة تُسمى كأس العالم. هذا هو الوقت المناسب لكرة القدم الفيتنامية للسيدات "للخروج إلى المحيط" لمعرفة أين وصلوا.
قال المدرب ماي دوك تشونغ ذات مرة عن خصمه تايلاند: "عندما وصلوا إلى كأس العالم، خسروا الكثير، وهو أمرٌ مقلق". الآن هو الوقت المناسب لهذا المدرب، المولود عام ١٩٥١، لإثبات جدارته وقيادة منتخب فيتنام للسيدات إلى أعلى مستوياته، وهو الإنجاز الأبرز في مسيرته التدريبية.
كشف المنتخب الفيتنامي للسيدات في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا الثانية والثلاثين عن العديد من نقاط الضعف، لا سيما في خط الدفاع. ويُعتبر مركز ثوي نغا العيب الأكبر. لم تُتابع لاعبة قلب الدفاع في نادي تاي نجوين تي آند تي زميلتها، بل تدخلت بشكل غير منطقي، مما أدى إلى استقبال هدفين في مباراتي ميانمار والفلبين. قد يكون السبب هو حالتها النفسية، وعدم تأقلمها الجيد مع خطة الدفاع الثلاثي. افتقر تطور الكرة في الملعب إلى الدقة، مما وضع المهاجمة دائمًا في موقف صعب للتنافس والسيطرة.
يتضح أن غياب لونغ ثي ثو ثونغ وتشونغ ثي كيو لم يُعوّض بالشكل الكافي. يُستغلّ مركز الجناح الأيسر لهونغ ثي لوان دائمًا من قِبل الخصوم. يحتاج المدرب ماي دوك تشونغ إلى خيارات إضافية لتعزيز هذا المركز. وقد استدعى ذات مرة هو ثي ثانه ثاو للتدرب استعدادًا لخيار ثانٍ للمدافع من هانوي.
من المتوقع أن يجتمع منتخب فيتنام للسيدات مجددًا في 20 مايو للتدريب. سيستدعي المدرب ماي دوك تشونغ ما يقرب من 40 لاعبة لخلق منافسة حماسية للفريق قبل تضييق القائمة لحضور رحلة التدريب في ألمانيا وبولندا. على الرغم من صعوبة سد الفجوة بين كرة القدم النسائية، وخاصة بين الدول الكروية الشهيرة، في يوم أو يومين، إلا أن التحضير الجاد هو مفتاح وصول منتخب فيتنام للسيدات إلى قمة مسيرته الكروية.
قالت لاعبة خط الوسط تاي ثي ثاو: "يمكن القول إن منافسي كأس العالم في قمة مستواهم، يصعب مقارنتهم، لكنني شخصيًا، أنا وفريق السيدات الفيتنامي، سنبذل قصارى جهدنا لسد الفجوة بيننا. هذه هي أعلى قمة في مسيرتهم، ويطمح كل لاعب إلى بلوغها، ويتمنى تحقيقها في أكبر مهرجان كروي في العالم".
الأخبار والصور: VNA
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)