مساء التاسع من يناير، خاض المنتخب الفيتنامي مباراة ودية ضد قيرغيزستان في الدوحة (قطر). كانت هذه أول مباراة للمدرب فيليب تروسييه وفريقه في عام ٢٠٢٤، واختبارًا ناريًا وحيدًا للفريق بأكمله قبل كأس آسيا.
نظراً لطبيعة اختبار التكتيكات والتكتيكات واللاعبين، جرت المباراة دون حضور الصحافة ووسائل الإعلام. أمام منافس مصنف في المركز 98 عالمياً (أدنى بأربعة مراكز)، سيطر الفريق الفيتنامي على الكرة بشكل جيد نسبياً وأخذ زمام المبادرة.
ومع ذلك، وكما في المباريات السابقة، شكّلت قدرة الفريق الفيتنامي على خلق الفرص مشكلة كبيرة. فقد قام اللاعبون بتمرير الكرة إلى منطقة جزاء قيرغيزستان بسرعة وتنوع نسبي، لا سيما من خلال تسلق الخطوط الجانبية واختراق الدفاع.
هونج دونج يرتدي شارة الكابتن
خسر منتخب فيتنام (القميص الأبيض) أمام قيرغيزستان
ومع ذلك، وكما ذكر المدرب تروسييه، ظل اللاعبون في حيرة من أمرهم بشأن المراوغة أو التمرير أو التسديد. أدى ضعف الأداء الهجومي في الثلث الدفاعي من ملعب قيرغيزستان إلى بقاء الفريق الفيتنامي متعادلاً، رغم امتلاكه الجيد للكرة.
وجاءت المفاجأة في الدقيقة 30، عندما مرر لاعبو الفريق المنافس كرة ضعيفة إلى داخل مرمى فيتنام، ليهتز شباكهم. وكانت النتيجة 1-0 لصالح قيرغيزستان أيضا هي نتيجة الشوط الأول.
بفضل أجواء المباراة الودية، والتي كانت أيضًا المباراة الوحيدة التي اختبر فيها المدرب تروسييه لاعبيه مع اقتراب كأس آسيا، أجرى المنتخب الفيتنامي العديد من التبديلات. في الشوط الثاني، وجّه الجهاز الفني اللاعبين للعب بسرعة أكبر، وبحسم أكبر، وبشكل مباشر، مع تمرير العديد من الكرات فوق خط المرمى، مع الحفاظ على الكرة بثقة لتطبيق أسلوب لعبهم.
هاجم المنتخب الفيتنامي بدقة أكبر، وتعادل 1-1 بفضل ترونغ تيان آنه. وكان هذا أيضًا الهدف الأول لمدافع نادي فيتيل ، ذا كونغ. بدأ تيان آنه المباريات الست الأولى تحت قيادة السيد تروسييه، ثم غاب عن مباراتين في تصفيات كأس العالم. ومع ذلك، وبفضل جهوده الحثيثة، عاد إلى التشكيلة الأساسية، وهو يُظهر أداءً مميزًا.
تقييم قوة منافسي فيتنام في نهائيات كأس آسيا 2023
لكن دفاع الفريق الفيتنامي المتهالك دفع ثمنًا باهظًا بهدف آخر في الشوط الثاني. وفي نهاية المباراة، خسر طلاب السيد تروسييه بنتيجة 1-2.
تُعدّ الهزيمة أمام قيرغيزستان درسًا ضروريًا للمنتخب الفيتنامي في هذا الوقت. يُذكر أن المنتخب الياباني سحق الأردن بنتيجة 6-1، رافعًا سلسلة انتصاراته إلى 10 مباريات. كما أن اليابان هي خصم فريق المدرب تروسييه في المباراة الافتتاحية لكأس آسيا 2023.
في مواجهة خصمٍ يعتمد على التحكم بالكرة والتمريرات عالية المستوى (اليابان فريقٌ عالمي المستوى)، يحتاج المنتخب الفيتنامي بشدة إلى الحفاظ على تشكيلته الدفاعية المتماسكة والتركيز على الدفاع. يجب الحد من الأخطاء الدفاعية، مثل التمريرة الخاطئة التي أدت إلى الهدف ضد قيرغيزستان في المباراة الودية الليلة.
يقوم المدرب تروسييه بتعديل أسلوب اللعب لطلابه
وبالإضافة إلى ذلك، يحتاج الفريق الفيتنامي أيضًا إلى التدرب على المزيد من التكتيكات الهجومية، وخاصة التمريرات المركبة وتمرير الكرة خلف مدافعي الفريق المنافس.
من شبه المؤكد أن المنتخب الفيتنامي سيعتمد على الهجمات المرتدة الدفاعية في مباراتي اليابان (١٤ يناير) والعراق (٢٤ يناير). إلا أن كيفية تنظيم الهجمات المرتدة لتهديد دفاعات الخصم العالية تُمثل تحديًا كبيرًا.
في 4 من آخر 5 مباريات ضد فرق آسيوية قوية مثل كوريا وأوزبكستان والعراق والصين، لم يتمكن المنتخب الفيتنامي من التسجيل، وكانت تكتيكاته الهجومية محدودة للغاية أيضًا، مما يجعل من السهل على المنافسين التنبؤ به.
في ضوء نتائج مباراة قيرغيزستان، يحتاج المدرب تروسييه إلى دراسة كيفية تحسين زمن الاستحواذ على الكرة لبناء هجمات فعّالة. سيتم استبعاد أربعة لاعبين، لتقليص القائمة إلى 26 لاعبًا وفقًا للوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
لم يتبقَّ للمنتخب الفيتنامي سوى أربعة أيام للاستعداد قبل المباراة الافتتاحية ضد اليابان. كأس آسيا ٢٠٢٣ قريبة جدًا!
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)