- علّم الأطفال أن يحافظوا على كلمتهم
- تعليم الأطفال كيفية التصرف بشكل صحيح على مواقع التواصل الاجتماعي
- تعليم الأطفال كيفية التصرف عند زيارة منازل الآخرين
- التوجيه المهني للأطفال: ينبغي على الآباء تعليم أطفالهم كيفية تقرير مستقبلهم بأنفسهم.
إذا فعلت هذا مرة أخرى، سأضربك.
يبدو أن هذا قول شائع لدى كثير من الآباء والأمهات. عندما يفعل الطفل شيئًا تعتقد أنه خاطئ، ولمنعه من الاستمرار، غالبًا ما يُوجّه الأب/الأم إنذارًا نهائيًا: "إذا استمررت... فسأضربك...". نعتقد خطأً أن هذا الإنذار قوي جدًا وفعال، لكن الأطفال غالبًا ما يفعلون عمدًا عكس ما يريده آباؤهم، ليظهروا أنهم ناضجون ولديهم آراؤهم الخاصة.
عادةً، كلما زادت الأمور المُنعت، زادت رغبة الأطفال في فعلها: إذا لم يسمح الآباء لأطفالهم بلعب كرة القدم ظهرًا، فسيهربون مع أصدقائهم. إذا لم يسمح الآباء لأطفالهم بتناول أسياخ الشواء المتسخة عند بوابة المدرسة، فسيكونون أكثر إصرارًا على تفويت وجبة الإفطار لتوفير المال لتناولها... تهديدات الآباء لا تُثبت إلا عجزكم عن السيطرة على أطفالكم. بدلًا من التهديد، على الآباء أن يشرحوا لأطفالهم بصبر لماذا لا يجب عليهم فعل هذا أو ذاك. إذا شرحتم لهم ولم يستمع الأطفال، فعاقبوهم عقابًا خفيفًا أو شديدًا، بدلًا من تهديدهم أو ضربهم.
ماذا تعرف؟
في النقاشات العائلية، عندما يشارك الأطفال في آرائهم، يتجاهل بعض الآباء آراء أبنائهم. "ماذا تعرف؟" إذا تم تجاهل الأطفال مرارًا وتكرارًا وحرمانهم من دورهم، فسيتوقفون تدريجيًا عن الاستماع إليك ويبدؤون في إبداء آرائهم الخاصة. وهكذا، فإنك تجعل طفلك، دون قصد، طفلًا سلبيًا، يخشى التعبير عن آرائه، ويعاني من انخفاض تقدير الذات، ويعيش بدون آرائه الخاصة. قد لا يعرف الأطفال بقدر ما يعرفه آباؤهم، لكن هذا لا يعني أنهم لا يعرفون شيئًا. سواء كانت آراء طفلك صحيحة أم خاطئة، يجب على الآباء الاستماع إليها ومناقشتها مع أطفالهم. إذا لم تتطابق آراؤك مع آراء طفلك، فلا تتسرع في إجباره على الاستماع، وامنحه وقتًا للتعلم والامتثال طواعيةً.
يشعر العديد من الأطفال بألم شديد عندما يوبخهم آباؤهم أو ينتقدونهم. صورة توضيحية
أنت ثرثارة جداً.
الأطفال فضوليون، ويحبون الاستكشاف والتعلم، وأحيانًا تُربك أسئلتهم الآباء لعدم قدرتهم على الإجابة عليها بشكل صحيح. ولتجنب إزعاج أطفالهم، يُطلق الكثير من الآباء على أطفالهم لقب "ثرثارين" أو "فضوليين". إن رفض الإجابة على أسئلتهم ووصمهم بالفضول يجعل الأطفال يخافون من طرح الأسئلة، ويخشون التعبير عن آرائهم ومشاعرهم الشخصية. قد يصبح الطفل النشيط والحيوي منعزلًا، وهادئًا، ويخشى التواصل مع الآخرين.
عندما يطرح عليك طفلك سلسلة من الأسئلة، أجب عنها بهدوء واحدًا تلو الآخر. إذا لم تكن تعرف شيئًا، فابحث عن المعلومات وأجب طفلك لاحقًا. لا داعي للخجل لأنك لستَ عالمًا بكل شيء. إذا كان طفلك في سن المدرسة، يمكنك تشجيعه على قراءة الكتب أو الصحف أو البحث عن المعلومات على الإنترنت للعثور على الإجابة.
لا أستطيع فعل أي شيء
إن النظرة الاستخفافية التي يتعرض لها الطفل من قبل الوالدين تؤثر سلباً على احترامه لذاته، مما يجعله أكثر انطوائية وانطواءً.
حتى أن بعض الأطفال تراودهم أفكار سلبية عندما يسخر منهم آباؤهم لعجزهم عن فعل أي شيء. إذا لم يكن آباؤهم يؤمنون بقدرة أبنائهم على فعل ذلك، فمن سيصدقهم؟! إن معاملة آبائهم لهم على أنهم عديمو الفائدة ستجعلهم تدريجيًا يصدقون أن ما يقولونه صحيح، وأنهم لا قيمة لهم. وهكذا، بجملة واحدة فقط، دمر الآباء مستقبل أبنائهم المشرق.
إذا فشل طفلك أو أخطأ في شيء ما، شجعه على المحاولة بشكل أفضل في المرة القادمة. لا تقل له أبدًا أنه عديم الفائدة أو لا يستطيع فعل أي شيء.
يجب عليك فعل هذا!
بينما يُقلل آباءُ بعضَ الأطفال من شأنِهم، يُبالغُ آباؤهم في تقديرِ بعضهم الآخر، مُعتقدينَ دائمًا أنَّ أطفالَهم يجبُ أن يكونوا قادرين على ذلك. عندما يُعلِّقُ الآباءُ آمالًا كبيرةً على أطفالِهم، يشعرُ الأطفالُ بضغطٍ شديد، ويضطرُّونَ دائمًا إلى بذلِ قصارى جهدِهم لإرضاءِ والديهم. هذا الضغطُ الخفيُّ الذي يُمارسُه الآباءُ على أطفالِهم يُشعِرُهم بقلقٍ وخوفٍ دائمين، يخشونَ أن يعجزوا يومًا ما عن تحقيقِ ما يُريدُه آباؤهم، وأن يُصابوا بالحزنِ أو بخيبةِ الأمل.
أحبّوا أطفالكم قولاً وفعلاً. صورة توضيحية (هاف بوست لايف)
كآباء، يتمنى الجميع لأبنائهم حياةً هانئةً وناجحة، ولكن لا ينبغي أن تُحمّلوهم عبء الإنجاز أو تُعلّموهم توقعاتٍ تتجاوز قدراتهم. بدلًا من قول "عليكم فعل هذا!"، قولوا "لقد أحسنتم!"، فعند سماع ذلك، سيشعر الأطفال بتقدير والديهم لهم، وسيحاولون تحسين أدائهم في المرات القادمة.
لقد ضحى الآباء من أجل أبنائهم
هذا قول شائع لدى بعض الآباء والأمهات الذين يعانون من مرض "التذمر". الأطفال لا يطلبون أن يولدوا في هذا العالم، بل قرار الإنجاب بيد الوالدين. لم تكن رعاية الطفل وتعليمه أمرًا سهلاً على أي شخص، ولكن لا يمكنك الاكتفاء بالشكوى من مشقة تربية الطفل، والقول إنك ضحيت من أجله بشبابك، وفرص عملك، وعاداتك وهواياتك...
هذه العبارة ستجعل الكثير من الأطفال يعتقدون أنهم عبء على والديهم، مما يؤدي إلى أفكار سلبية، بل ومشوهة. الأطفال هم سعادة كل أسرة، ورعاية الأطفال وتربيتهم حق ومسؤولية الوالدين.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)