قبل نحو نصف عام، تراوح سعر الدجاج التجاري في المزارع بين 37,000 و45,000 دونج للكيلوغرام، وأحيانًا أقل من ذلك، مما تسبب في خسائر فادحة للعديد من الأسر الزراعية. أما الآن، فقد ارتفع سعر الدجاج بشكل حاد، ليصل من 55,000 إلى 80,000 دونج للكيلوغرام، حسب السلالة وفترة التربية، مما ساعد المزارعين على تحقيق أرباح كبيرة.

في بلدية شوان كوانغ، ازدادت أجواء مزارع الدجاج حيويةً. نُقلت كل كيس نخالة إلى الحظيرة، وظلت أحواض العلف تُملأ باستمرار، وكان صوت الدجاج الصاخب يُنذر بقدوم موسم الحصاد الوفير.
ترعى عائلة السيدة فوي ثي ثوي قطيعًا يضم أكثر من 7000 دجاجة، معظمها دجاج مهجن. تقضي السيدة معظم وقتها يوميًا في الحظيرة، بدءًا من فحص الأرضية، وفرش قشور الأرز، وأحواض التغذية، وصولًا إلى تنظيف منطقة المزرعة. قامت العائلة بتطعيم الدجاجات بالكامل من عمر 5 أيام إلى أكثر من شهر، لضمان صحة القطيع عند دخوله مرحلة التسمين.


قالت السيدة فوي ثي ثوي: "في فبراير، باعت عائلتي 7000 دجاجة بسعر 37000 دونج فقط للكيلوغرام، بخسارة تقارب 500 مليون دونج. أما الدفعة الأخيرة، فقد بيعت بسعر 55000 دونج للكيلوغرام، محققةً ربحًا يقارب 200 مليون دونج. في العام الماضي، كانت أسعار الدجاج منخفضة لفترة طويلة، مما صعّب على المزارعين العمل. والآن، وبعد ارتفاع الأسعار، أبدأ بدفعة جديدة استعدادًا لسوق نهاية العام ورأس السنة القمرية الجديدة، آملةً فقط في الحفاظ على سعر جيد لتعويض بعض الخسائر السابقة."
لم تقتصر السعادة على عائلة السيدة ثوي فحسب، بل إن مزرعة السيد فان نهات كوانغ، مدير تعاونية شوان تيان للماشية، تُربي حاليًا 50,000 دجاجة، وقد وصلت إلى طاقتها الإنتاجية القصوى. ومنذ منتصف عام 2025، بدأ سوق الدجاج بالتحسن، حيث ظلت الأسعار مرتفعة ومستقرة لعدة أشهر.
تُربي مزرعتنا بشكل رئيسي الدجاج الهجين ودجاج قصب السكر رقم 1. حاليًا، يتراوح سعر بيع دجاج قصب السكر رقم 1 بين 78 و80 ألف دونج فيتنامي للكيلوغرام، ويُباع فور نفاد الكمية. بينما يتراوح سعر الدجاج الهجين ودجاج هو بين 60 و62 ألف دونج فيتنامي للكيلوغرام. وبالمقارنة مع بداية العام، ارتفع السعر بحوالي 25-30 ألف دونج فيتنامي للكيلوغرام.

تضم جمعية شوان تيان التعاونية للماشية حاليًا خمسة أعضاء، وتربي قطيعًا إجماليًا يزيد عن 80,000 خنزير لكل بطن، بمعدل بطنين سنويًا. وتعمل الجمعية على تعزيز روابط الاستهلاك مع الشركات وأسواق الجملة لضمان استقرار الإنتاج وتجنب مخاطر الأسعار.
بلدية شوان كوانغ منطقةٌ واعدةٌ في مجال تربية الدواجن، إذ يتجاوز إجمالي قطيعها 870 ألف طائر. وتضمّ البلدية حاليًا أكثر من 200 مزرعةٍ متوسطة الحجم، تتطور بشكلٍ مُركّز، مُطبّقةً إجراءات السلامة الحيوية لتحسين الكفاءة والحدّ من مخاطر الأمراض.
قال السيد دو هونغ كوان، نائب رئيس اللجنة الشعبية لبلدية شوان كوانغ: "لا نوجه الناس لتوسيع نطاق الإنتاج فحسب، بل نحرص أيضًا على ضمان النظافة البيطرية الجيدة والوقاية من الأمراض، وفي الوقت نفسه نشارك في سلسلة الإنتاج لضمان استقرار الإنتاج. وخاصةً في نهاية العام وبمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، تنسق البلدية مع الوحدات لموازنة العرض، وتجنب وضع الحصاد الجيد مع انخفاض الأسعار".
وفقًا لمربي دجاج ذوي خبرة، ستستقر أسعار الدجاج نسبيًا خلال الفترة المقبلة نظرًا لتوازن العرض والطلب. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون حذرين، مشيرين إلى ضرورة تقسيم عملية إعادة تأهيل القطيع إلى مراحل صغيرة، بدلًا من الإنتاج الضخم خلال موسم تيت لتجنب خطر الفائض. ووفقًا للتقييم، فإن سبب ارتفاع أسعار الدجاج هو انخفاض أسعار الدجاج بنهاية عام ٢٠٢٤، وتردد العديد من الأسر في إعادة تأهيل قطعانها، مما سيؤدي إلى انخفاض العرض. إلى جانب ذلك، سيتم تشديد الرقابة على الأغذية الملوثة والواردات مجهولة المصدر، مما يتيح فرصًا لاستهلاك منتجات الماشية المحلية بسلاسة.

وفقًا لإحصاءات وزارة الزراعة والبيئة في المقاطعة، وصل إجمالي قطيع الدواجن في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 إلى أكثر من 13 مليونًا، وهو ما يعادل ما يقرب من 100% من الخطة السنوية، وزاد بنسبة تزيد عن 7% عن نفس الفترة في عام 2024. ويأتي هذا النمو من قيام العديد من الأسر بتحويل النماذج بشكل استباقي، والاستفادة من الحظائر الفارغة بعد وباء حمى الخنازير الأفريقية لتربية الدجاج والبط والإوز، مما يساعد في الحفاظ على مصدر دخل ثابت.
إلى جانب ذلك، نُفِّذت أعمال الوقاية من الأمراض بنشاط. تُرشّ العديد من المناطق المطهرات بانتظام، وتُوزَّع أكثر من 20 ألف لتر من المواد الكيميائية للوقاية من إنفلونزا الطيور. بفضل المكافحة الفعّالة للمرض، انتعش إنتاج الثروة الحيوانية في المقاطعة تدريجيًا وتطور بشكل مستقر. استثمرت العديد من الأسر في تجديد الحظائر، وتطبيق تقنيات الزراعة الآمنة بيولوجيًا، والتركيز على التربية والتغذية لتحسين الإنتاجية وجودة اللحوم.

في الأشهر الأخيرة من العام، يزداد الطلب على لحوم الدواجن بشكل متكرر، وخاصةً خلال عطلة رأس السنة القمرية. وتركز المحليات على إرشاد الناس لتجهيز السلع، لضمان توافرها في السوق والحفاظ على استقرار الأسعار. ومع ذلك، يوصي القطاع الزراعي أيضًا مربي الماشية بتوخي الحذر وتجنب التوسع السريع دون وجود رابط استهلاكي قوي.
لا يقتصر ارتفاع أسعار الدجاج على تحقيق الأرباح للمزارعين فحسب، بل يُسهم أيضًا في خلق فرص عمل واستقرار الاقتصاد الريفي. وإذا حافظت السوق على استقرارها وحافظت على الوقاية من الأمراض بشكل جيد، فإن قطاع الدواجن في المقاطعة يبشّر بموسم ناجح، مما يُسهم في ضمان إمدادات غذائية آمنة ووفيرة للمستهلكين في نهاية العام ورأس السنة القمرية الجديدة القادمة.
المصدر: https://baolaocai.vn/gia-ga-tang-nguoi-chan-nuoi-phan-khoi-tai-dan-post883741.html
تعليق (0)