تشير إحصاءات دائرة الجمارك إلى أن فيتنام صدّرت 14,331 طنًا من الفلفل في فبراير، بقيمة إجمالية بلغت 97.3 مليون دولار أمريكي. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لم يرتفع حجم صادرات هذه السلعة، المعروفة بـ"الذهب الأسود"، إلا بنسبة 5.4%، بينما ارتفعت قيمتها بشكل كبير بنسبة 77.5%.

في أول شهرين من عام ٢٠٢٥، صدّرت الشركات ٢٧,٤١٦ طنًا من الفلفل، بقيمة ١٨٤.٩ مليون دولار أمريكي (حوالي ٤,٧٠٠ مليار دونج فيتنامي). ورغم انخفاض حجم الفلفل المُصدّر بنسبة ١١.٦٪، إلا أن قيمته ارتفعت بشكل حاد بنسبة ٤٨.٥٪ مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

فيما يتعلق بأسواق التصدير، لا تزال الولايات المتحدة أكبر مستهلك للفلفل الفيتنامي، بحجم مبيعات يقارب 45 مليون دولار أمريكي. تليها ألمانيا والهند، بحجم مبيعات يبلغ 19.2 مليون دولار أمريكي و12.4 مليون دولار أمريكي على التوالي.

وفي الصين وحدها، ارتفع الناتج المستورد بنسبة 86.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

فلفل.jpg
سعر تصدير الفلفل الفيتنامي هو الأعلى منذ ثماني سنوات. الصورة: مجموعة باسيفيك.

يُذكر أن متوسط ​​سعر تصدير "الذهب الأسود" خلال الشهرين الأولين من العام الجاري بلغ 6,746 دولارًا أمريكيًا للطن، بزيادة حادة بلغت 68.2% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024. وهو أيضًا أعلى سعر مسجل خلال السنوات الثماني الماضية، منذ فبراير/شباط 2017.

مع مؤشرات إيجابية من أسواق التصدير واتجاه قوي للأسعار، تتوقع جمعية الفلفل والتوابل الفيتنامية (VPSA) أن يشهد هذا المعدن، المعروف باسم "الذهب الأسود"، عامًا مزدهرًا. إذ يستمر انخفاض الإنتاج العالمي من هذه التوابل، في حين يظل الطلب الاستهلاكي مستقرًا.

في عواصم الفلفل في فيتنام، يشهد الإنتاج استقرارًا ملحوظًا. في بعض المناطق، مثل جيا لاي، وبينه فوك، ودونغ ناي، وبا ريا - فونغ تاو ، ارتفعت أسعار الفلفل منذ بداية العام، مما شجع المزارعين على الاستثمار بجرأة في رعاية مزارع الفلفل القائمة وترميمها. وتواجه هذه الصناعة في بلدنا "فرصة ذهبية"، مما يُشكّل دافعًا قويًا للتنمية.

وفقًا لجمعية VPSA، من المتوقع أن تبلغ صادرات الفلفل 1.5 مليار دولار أمريكي في عام 2025، وهو رقم قياسي تاريخي. وعلى خريطة التوابل العالمية، لا تزال فيتنام تُمثل حوالي 40% من إنتاج الفلفل و55% من إجمالي صادرات الفلفل.

بامتلاكها أكبر مستودع في العالم ، تشهد فيتنام ارتفاعًا هائلاً في أسعار "الذهب الأسود" خلال عصره الذهبي. وتُعد فيتنام، التي تستحوذ على 40% من إنتاجها، الدولة صاحبة أكبر مستودع "للذهب الأسود" في العالم. وفي العام الماضي، دشّن الارتفاع الهائل في أسعار هذه الحبوب من التوابل عالميًا عصرًا ذهبيًا جديدًا للمزارعين.