مسرحية هزلية ضد العنف المدرسي في مدرسة ديان هونغ الثانوية، المنطقة العاشرة، مدينة هوشي منه
للتقاليد الأخلاقية العائلية تأثيرٌ عميقٌ ومباشرٌ على الأطفال. فهم يقضون وقتًا أطول مع عائلاتهم مقارنةً بالمدرسة، لذا فإن العلاقات بين أفراد الأسرة تؤثر عليهم مباشرةً.
في مرحلة المراهقة، خاصةً، يكتسب الأطفال تدريجيًا مهارات التعليق وتقييم الاهتمامات والعلاقات بين أفراد الأسرة. فعندما يعيش الأطفال في أسرة منضبطة تحترم القيم الاجتماعية والمعايير الأخلاقية، يكون لذلك أثر إيجابي على حياتهم وسلوكهم الأخلاقي.
بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في أسر غير متناغمة، تعاني من العنف الأسري، ولا يقوم الأجداد والآباء بمسؤولياتهم وأدوارهم، ويعتبرون التعليم مهمة المدرسة، فإن ذلك يؤثر سلبًا على الحياة الأخلاقية للأطفال. كما تشهد الأسر الحديثة تغيرات كثيرة مقارنةً بالأسر التقليدية. كما أن الانفتاح في العلاقة بين الوالدين والأبناء، واحترام الحقوق الفردية، لهما تأثير كبير على تكوين الشخصية.
بالإضافة إلى المدرسة والمجتمع، يجب على الأسرة أن تلعب دورًا هامًا في تثقيف الطلاب. ومع ذلك، يتجاهل العديد من الآباء مسؤولياتهم، ويتركون كل شيء للمدرسة، وعندما لا يرقى أبناؤهم إلى مستوى التوقعات، يلجؤون إلى إلقاء اللوم على المعلمين.
طالبة اعتدت على صديقتها وتم إيقافها عن الدراسة
لقد تغيرت المدارس كثيرًا مقارنةً بالماضي. فمع التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات، لم تعد المدارس المكان الوحيد الذي يتلقى فيه الطلاب المعرفة. وقد تغلغل الطابع التجاري إلى حد ما في المدارس، مما أثر على مكانة المعلمين. وهذا بدوره يؤثر على احترام المعلمين، الذي لم يعد كما كان في السابق.
في الوقت نفسه، يُعدّ المجتمع بيئةً واسعةً تحيط بالناس. في سنّ تكوين الشخصية، يكون النموّ النفسيّ للأطفال قويًّا جدًّا، وإن لم يكتمل بعد، ولا تزال مواقفهم ومواقفهم في الحياة غير مستقرة. ولذلك، فإنّ تأثيرات البيئة الاجتماعية تؤثّر عليهم تأثيرًا كبيرًا.
وتستخدم كل العوامل المذكورة أعلاه للتأكيد على أنه عندما يرتكب الطلاب أخطاء، مثل حالات العنف المدرسي الأخيرة، أو قتال الطلاب وإيقافهم عن الدراسة، يجب على الأسرة والمجتمع أن يتعاونوا مع المدرسة في تثقيف هذا الطالب ومساعدته على التغيير.
تنص المادة 45 من التعميم رقم 32/2020/TT-BGDĐT من ميثاق المدارس الثانوية والمدارس الثانوية والمدارس العامة متعددة المستويات بوضوح على العلاقة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع في تعليم الطلاب. عند إيقاف الطلاب عن الدراسة، يتعين على المدرسة دعوة السلطات المحلية، وتحديدًا منظمات مثل اتحاد الشباب واتحاد المرأة، وغيرها، لإخطارهم واقتراح تدابير تعليمية خلال فترة زمنية محددة، وتسجيل تقدم الطلاب أو تهيئة الظروف لهم لتصحيح أخطائهم.
التربية الأخلاقية والشخصية للطلاب مسؤولية الأسرة والمدرسة والمجتمع.
خلال فترة تأديب الطلاب، من الضروري التحدث إليهم لإدراك مكامن خطئهم. ففي مرحلة تكوين نفسيتهم وتطورها، قد لا يدركون أحيانًا خطأ أفعالهم وأقوالهم، مما يؤدي إلى عنف مدرسي وشجارات طلابية... كما كان يحدث في الماضي. لذلك، من الضروري جدًا أن يتحدث الكبار، وخاصةً الآباء والمعلمون، معهم ويقدموا لهم النصح للتغلب على العقبات النفسية عند انخراطهم في بيئة التعلم والتدريب.
إن البيئة التعليمية التأديبية الإيجابية التي يتم تطبيق قواعد السلوك فيها بشكل موحد تُظهر الاحترام والاستماع إلى الآراء الإيجابية، مما يمنع حدوث السلوكيات السلبية.
الطلاب الذين يتشاجرون يتم إيقافهم عن الدراسة، هل هذا هو الخيار الأفضل؟
يُمثل تأديب الطلاب تحديًا لكل من المعلمين ومسؤولي الانضباط المدرسي. في الآونة الأخيرة، برز جدل واسع حول فعالية وعواقب فصل الطلاب من الدراسة بعد المشاجرات. يرى البعض أن فصل الطلاب ليس حلاً فعالًا دائمًا. فبدلًا من إصلاح الطلاب، قد يُشعرهم هذا الأسلوب بالاستياء، وقد يدفعهم إلى ترك المدرسة نهائيًا. علاوة على ذلك، لا يُساعد الطلاب على فهم سبب تأديبهم وكيفية تغيير سلوكهم.
بيئة التعلم هي المكان الذي يكتسب فيه الطلاب معارفهم ومهاراتهم وقيمهم الحياتية. وفي هذه العملية، من المهم تأديب الطلاب لضمان التزامهم بقواعد المدرسة، لكن الهدف من التأديب ليس فقط معالجة المخالفات، بل أيضًا مساعدتهم على فهم سلوكهم وتقديره وتغييره.
بدلاً من إبعاد الطلاب عن المدرسة، ينبغي أن نتحاور معهم. نستمع إليهم ونمنحهم فرصة التحدث عن الوضع وأسباب عنفهم وشجارهم وإحداثهم للمشاكل، وما إلى ذلك. ثم ينبغي على المعلمين إرشادهم لفهم عواقب سلوكهم وكيفية تغييره.
من خلال استخدام أساليب الانضباط البناءة، يمكن للمعلمين خلق بيئة تعليمية إيجابية وسعيدة تعزز نمو وإدماج جميع الطلاب.
الانضباط جزء لا يتجزأ من بيئة التعلم، ولكن يجب تطبيقه بطريقة متسقة وإنسانية وذات توجه تربوي. علينا تحقيق توازن بين استخدام الإجراءات التأديبية وتهيئة بيئة تعليمية إيجابية وشاملة لجميع الطلاب.
لو فان نام، مدرس في مدرسة تران فان جياو الثانوية، منطقة بينه ثانه، مدينة هوشي منه
ندعو القراء للانضمام إلى المنتدى: ما هو الحل لمشكلة العنف المدرسي؟
بهدف تحديد السبب الجذري وإيجاد حلول فعّالة للوقاية من العنف المدرسي، تُطلق صحيفة ثانه نين منتدىً بعنوان "ما هو الحل لمشكلة العنف المدرسي؟". نتطلع إلى تلقي تعليقات قرائنا.
يمكن للقراء إرسال مقالاتهم وتعليقاتهم إلى thanhniengiaoduc@thanhnien.vn. ستُمنح المقالات المختارة للنشر حقوق الملكية وفقًا للوائح. شكرًا لمشاركتكم في المنتدى.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)