دخلت عملية اختيار المستثمرين لمشاريع استخدام الأراضي في هانوي مرحلة جديدة مع معايير أكثر صرامة لتحسين كفاءة استخدام الأراضي وضمان الشفافية.
تطبق هانوي قواعد صارمة في عملية تقديم العطاءات لفحص المستثمرين.
دخلت عملية اختيار المستثمرين لمشاريع استخدام الأراضي في هانوي مرحلة جديدة مع معايير أكثر صرامة لتحسين كفاءة استخدام الأراضي وضمان الشفافية.
ويعتبر ذلك خطوة مهمة لتعظيم الموارد الأرضية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع الحد من حالة الاستثمار المتفرق وغير المنضبط في التخطيط الحضري والمناطق السكنية الريفية.
في دورته الحادية والعشرين (الدورة الاستثنائية)، أقرّ مجلس الشعب في هانوي قرارًا يحدد معايير اختيار المستثمرين للمشاريع التي تستخدم الأراضي. وتشمل المشاريع التي يشملها القرار المناطق الحضرية متعددة الاستخدامات والمناطق السكنية الريفية المرتبطة بتطوير البنية التحتية بشكل متزامن.
بموجب اللوائح الجديدة، لكي يكون المشروع مؤهلاً للتقدم بمناقصة، يجب أن يستوفي مجموعة من الشروط المهمة. أولًا، يجب أن يقع المشروع في منطقة ذات مخطط تقسيم عمراني 1/2000 أو مخطط تفصيلي معتمد. وهذا يضمن توافق المشاريع مع استراتيجية التنمية الحضرية وخطة استخدام الأراضي على مستوى المنطقة.
تساعد عملية تقديم العطاءات لمشاريع استخدام الأراضي المدينة على تعبئة الموارد المالية من القطاع الخاص. |
بالإضافة إلى ذلك، فإن المشروع غير مؤهل لطرح حقوق استخدام الأراضي في مزاد وفقًا لأحكام قانون الأراضي لعام 2024 لتحديد أشكال استغلال الأراضي بشكل واضح وتجنب التداخل في الإدارة.
علاوةً على ذلك، تُحدد معايير الحجم بدقة. بالنسبة للمناطق الحضرية، يجب أن يضمن المشروع استثمارًا متزامنًا في البنية التحتية، بحد أدنى وحدة سكنية واحدة أو أكثر وفقًا للخطة، أو مساحة 20 هكتارًا أو أكثر إذا لم تُحدد خطة البناء الوحدة السكنية بوضوح.
بالنسبة للمناطق السكنية الريفية، يجب أن يكون للمشروع خطة تفصيلية معتمدة، وأن يضمن إنشاء البنية التحتية بشكل متزامن. كما يجب أن تكون قطع الأراضي المشاركة في المناقصة مدرجة في القائمة المعتمدة من مجلس المدينة.
يُعدّ تشديد معايير العطاءات ضروريًا لتجاوز مشكلة إهمال أو عدم اكتمال العديد من المشاريع الحضرية نتيجةً لعدم ضمان القدرة المالية للمستثمرين. وقد أشار العديد من خبراء التخطيط إلى أنه في الفترة السابقة، كانت العديد من مشاريع المناطق الحضرية مُرخّصة، لكن تنفيذها كان بطيئًا أو غير مُلتزم به، مما أدى إلى هدر موارد الأراضي والتأثير على التخطيط العام للمدينة.
وفقًا لتقرير مراجعة لجنة الميزانية الاقتصادية بمجلس مدينة هانوي الشعبي، فإن إقرار هذا القرار سيُمكّن هانوي من امتلاك أدواتٍ أكثر فعاليةً لفرز المستثمرين، واختيار الوحدات ذات القدرة الكافية لتنفيذ المشاريع في الموعد المحدد وضمان الجودة. ومن أبرز بنود اللائحة الجديدة اشتراط توافق المشروع مع برنامج تطوير الإسكان وبرنامج التنمية الحضرية.
كما طلب مجلس الشعب بالمدينة من لجنة الشعب بالمدينة مراجعة واستكمال بنود إضافية تتعلق بعملية التنفيذ لضمان جدواها. ووفقًا لممثل وزارة العدل في هانوي، فقد خضع هذا القرار لتقييم دقيق لضمان عدم تعارضه مع اللوائح القانونية السارية، وخاصة قانون المناقصات وقانون الأراضي لعام ٢٠٢٤.
من التحديات الرئيسية لعملية طرح المناقصات تهيئة الظروف لجذب المستثمرين مع الحفاظ على رقابة صارمة لتجنب المضاربة والاستخدام غير الفعال للأراضي. في ظل سوق العقارات الذي يُظهر بوادر انتعاش، ولكنه لا يزال محفوفًا بالمخاطر، تحتاج هانوي إلى آلية شفافة وعامة وتنافسية للغاية لاختيار المستثمرين.
وفقاً لخبراء اقتصاديين، فإن طرح مناقصات مشاريع استخدام الأراضي لا يساعد المدينة على حشد الموارد المالية من القطاع الخاص فحسب، بل يُسهم أيضاً في تطوير المناطق الحضرية بشكل أكثر استدامة. ومع ذلك، تتطلب عملية التنفيذ إشرافاً دقيقاً لضمان ألا تُصبح المعايير عوائق مفرطة، مما يُسبب صعوبات للشركات ذات الكفاءة العالية.
مع نسبة تأييد عالية، دخل قرار مجلس شعب هانوي حيز التنفيذ رسميًا، فاتحًا مرحلة جديدة في إدارة واستغلال صناديق الأراضي الحضرية. ويتابع المستثمرون هذه التغييرات عن كثب، لما لها من تأثير مباشر على استراتيجيات تطوير شركات العقارات في الفترة المقبلة.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/ha-noi-quy-dinh-dau-thau-chat-che-de-sang-loc-nha-dau-tu-d249308.html
تعليق (0)