بفضل حركة "الطلاب الخمسة الجيدين"، تحول نجوين توان ثانه، وهو طالب في السنة الثالثة في المدرسة الدولية (جامعة هانوي الوطنية)، من طالب يفتقر إلى العديد من المهارات إلى شاب "متعدد المواهب" يتمتع بإنجازات مثيرة للإعجاب.
غيّر نفسك
وُلد نغوين توان ثانه ونشأ في عائلة مزارعة في مقاطعة فو شوين، إحدى ضواحي هانوي، وكانت مهاراته شبه معدومة نظرًا لقلة مشاركته في الأنشطة اللامنهجية، وكان أضعف ما يكون في اللغات الأجنبية. لكن بإصراره على تغيير نفسه، تجرأ ثانه على الالتحاق بمدرسة تحليل بيانات الأعمال الدولية (BDA)، برسوم دراسية تصل إلى مئات الملايين سنويًا. ومع ذلك، كان لدى الشاب سرٌّ لكسب المال، بحيث لم يضطر إلى طلب المال من والديه خلال دراسته الجامعية.الطالب نجوين توان ثانه
مركز نيفادا للمؤتمرات والمعارض
في حديثه عن الرسوم الدراسية التي تبلغ مئات الملايين سنويًا، قال الشاب بفخر إنه بفضل حصوله على الإعفاء الكامل من الرسوم الدراسية، وحصوله على المركز الأول في امتحان القبول، وكتابة مقال واجتياز المقابلة. ولتوفير المال اللازم لتغطية نفقاته اليومية، وضع ثانه هدفًا له وهو الحصول على منح دراسية محلية ودولية. قال ثانه: "بفضل وضوح هدفي، استخدمت ما اكتسبته من معرفة للعمل كمدرس خصوصي والبحث عن منح دراسية، فلم أواجه صعوبات مالية، ولم أضطر لطلب المال من والديّ، بل كان لديّ المال لشراء جهاز كمبيوتر وهاتف". بالإضافة إلى وقت الدراسة، يشارك ثانه بنشاط كبير في الأنشطة اللامنهجية، وخاصةً في اتحاد الشباب وجمعية الطلاب، بهدف تحسين معارفه المهنية ومهاراته الاجتماعية. قال ثانه إنه "تغير" تمامًا منذ التحاقه بالجامعة ومشاركته في مبادرة "الطلاب الخمسة المتميزين" (أخلاق حميدة - دراسة جيدة - قوة بدنية جيدة - تطوع جيد - اندماج جيد). بفضل هذه الحركة، اكتشف ثانه نفسه، وحقق إنجازاتٍ قيّمة: وجهٌ شابٌّ نموذجيٌّ من جامعة هانوي الوطنية؛ معدل تراكمي 3.91/4.0؛ بطل مسابقة Eco-n 2021 للشركات الناشئة البيئية؛ بطل مسابقة Hack4SvGrowth - مسابقة نمو الطلاب والابتكار؛ المركز الثالث في المسابقة الوطنية لأفكار الشركات الناشئة الطلابية؛ المركز الثاني في مسابقة أفكار الشركات الناشئة المبتكرة بجامعة هانوي الوطنية... ثانه أيضًا حائز على العديد من المنح الدراسية الدولية، وله أبحاث علمية منشورة في مؤتمرات دولية. الطالب متحدثٌ أيضًا في ورش عمل يحضرها آلاف الطلاب...
اعتبر معايير "الطلاب الخمسة الجيدين" بمثابة دليل
تحدث ثانه عن رحلته في تغيير ذاته، قائلاً إنه استلهم وتعلم عن لقب "الطلاب الخمسة المتميزين" من اتحاد الشباب في المدرسة الدولية، بالإضافة إلى طلاب السنة النهائية الموهوبين في المدرسة ونواديها. لذلك، ومنذ عامه الأول، قرر ثانه أن يكون هذا هو هدفه في مسيرة تعلمه وتدريبه في البيئة الجامعية. وأضاف: "لطالما كانت معايير "الطلاب الخمسة المتميزين" دليلاً راسخًا أعتمد عليه وأبني استراتيجية تطويري الخاصة في كل مرحلة. ومن هنا، أعرف كيفية اختيار الفرص المناسبة للتجربة والتعلم والتراكم. تتنوع فرص الطلاب دائمًا، من داخل البلاد وخارجها. وأسهل طريقة للعثور عليها هي من المدرسة التي أدرس فيها. أحرص دائمًا على الاطلاع على معلومات حول فعاليات وأنشطة المدرسة من خلال قنواتها الإعلامية، ومن خلال معلومات الأصدقاء للمشاركة". في الوقت نفسه، قال الطالب إن بناء شبكة علاقات جيدة مع مجموعة من الأصدقاء الذين يتشاركون الأهداف نفسها هو أيضًا إحدى الاستراتيجيات التي ساعدته على الفوز بلقب "الطلاب الخمسة المتميزين" على المستوى المركزي مباشرةً بعد إنهاء سنته الجامعية الثانية. وأضاف ثانه: "ليس فقط الأصدقاء من نفس التخصص هم من يحققون معدلًا تراكميًا عاليًا، بل أيضًا من يتنافسون في مسابقات مثل الشركات الناشئة والبحث العلمي والأنشطة اللامنهجية". كما أشار الطالب إلى أن رحلة الانضمام إلى "الطلاب الخمسة المتميزين" كانت بمثابة نقطة تحول، وساعدته على تطوير مجموعة متنوعة من المهارات والعوامل الضرورية للشباب في العصر الرقمي. وتابع: "منحتني "الطلاب الخمسة المتميزين" فرصةً للنظر إلى الماضي وفهم ذاتي، ومعرفة من أريد أن أصبح وما يجب أن أفعله لتحقيق تلك الأحلام. كما أن "الطلاب الخمسة المتميزين" رحلة تُنمّي نضجي، وتثري تجاربي المتنوعة، وتزيد من دافعي للمبادرة ومواجهة التحديات". بفضل مسيرته الملهمة وإنجازاته المتميزة، أصبح نجوين توان ثانه أحد أبرز الممثلين في المؤتمر الحادي عشر لجمعية طلاب فيتنام (الفصل الدراسي ٢٠٢٣-٢٠٢٨) مؤخرًا. وفي الوقت نفسه، اختير ثانه لقراءة رسالة المؤتمر الموجهة إلى جميع الطلاب الفيتناميين في الداخل والخارج.
ثانهين.فن
رابط المصدر
تعليق (0)