بعد العاصفة، لم تتمكن العديد من البلديات في منطقة نهر لام السفلي من استعادة استقرار حياتها بسبب الكميات الكبيرة من النفايات التي جرفتها مياه الفيضانات وعلقت في الطرق والقنوات والمناطق السكنية. هذا الوضع لا يقتصر على التلوث البيئي فحسب، بل يُشكل أيضًا خطرًا محتملًا على السلامة المرورية، مما يؤثر سلبًا على حياة الناس.

في الأيام التي تلت انحسار الفيضان، تراكمت النفايات المنزلية والأشجار المتعفنة والطين وجثث الحيوانات على طول الطريق إلى بلدية هونغ نهان (القديمة)، والتي أصبحت الآن بلدية لام ثانه، بسبب الفيضان، مما أدى إلى انبعاث رائحة كريهة قوية.
قال السيد هوا شوان تاي، أحد سكان قرية تشاو نهان 7، بلدية لام ثانه: "قبل بضعة أيام، اكتشفنا كيسًا كبيرًا تفوح منه رائحة كريهة. لاحقًا، حضرت شرطة البلدية للتحقق، واكتشفت أن بداخله جثتي عجلين جرفهما النهر. واضطر الناس إلى دفنهما لتجنب التلوث".

في قرية تشاو نهان 7، تُجمع النفايات في منتصف الطريق الرئيسي المؤدي إلى المنطقة السكنية. يصل ارتفاع بعض أجزاء الطريق إلى مترين تقريبًا، وتمتد مئات الأمتار، وتشغل ما يقرب من نصف الطريق، مما يُصعّب الحركة. والسبب هو أن الخندق يسد الطريق، فتتراكم النفايات هناك.
قال السيد نغوين دونغ باو، أحد سكان المنطقة المجاورة: "بعد انحسار المياه، تراكمت كميات كبيرة من القمامة، مما أدى إلى سدّ الطريق بالكامل. اضطرت حكومة البلدية إلى استخدام جرافة لإزالة الطريق، ولكن نظرًا لضخامة كمية القمامة، اضطروا إلى تكديسها مؤقتًا على جانب الطريق. وتضمنت كومة القمامة أيضًا جثث خنازير ودجاج... تحت أشعة الشمس، كانت الرائحة كريهة، والذباب منتشرًا في كل مكان. كان التنقل صعبًا، وخاصةً خلال ساعات الدراسة، حيث كان مرور الطلاب عبر هذا الجزء واصطدامهم بالسيارات أمرًا بالغ الخطورة".

لا يقتصر الأمر على إعاقة حركة المرور فحسب، بل تؤثر كمية النفايات المتراكمة على الطريق الرئيسي في قرية تشاو نهان 8 بشكل كبير على حركة الناس. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا الوضع يُشكل خطرًا محتملًا لتفشي الأمراض.
تضطر العديد من الأسر التي تسكن بالقرب من منطقة جمع النفايات إلى إغلاق أبوابها طوال اليوم لتجنب الروائح الكريهة والغبار. وقالت السيدة نجوين ثي ماي، إحدى سكان الحي: "سعال حفيدي وسيلان أنفه مستمر منذ أيام بسبب الغبار ورائحة القمامة. آمل أن تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة لجمعها، وإلا فإن تركها لفترة طويلة لن يكون غير صحي فحسب، بل سيؤثر أيضًا على صحة الناس".

قال السيد نجوين ترونغ ثي، أمين لجنة الحزب في بلدية لام ثانه: "فور انحسار الفيضان، حشدت البلدية قواتها واتحاد الشباب والأهالي لتنظيف العديد من الطرق. ومع ذلك، ونظرًا لكثرة النفايات ونقص المركبات المتخصصة في جمعها، لا تزال أعمال المعالجة تواجه صعوبات جمة، لا سيما في القرى المنخفضة مثل بلدية هونغ نهان (القديمة)، حيث تراكمت كميات كبيرة من النفايات. وتعمل البلدية حاليًا على نشر قوات لجمع النفايات تدريجيًا في كل منطقة."

تسببت العاصفة رقم 10 الأخيرة في هطول أمطار غزيرة متواصلة، مما أدى إلى غمر العديد من البلديات الواقعة أسفل نهر لام بفيضان يتراوح ارتفاعه بين نصف متر ومترين تقريبًا. بعد انحسار المياه، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمحاصيل والممتلكات، أصبحت الكميات الهائلة من النفايات المتخلفة مصدر قلق كبير للسكان.
يحذر خبراء البيئة من أن تأخر جمع النفايات قد يؤدي إلى تلويث مصادر المياه، مما يُهيئ الظروف المناسبة لانتشار الأوبئة مثل حمى الضنك والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي. لذلك، لا بد من التنسيق المبكر بين السلطات المحلية والوحدات المعنية للتعامل مع الوضع بفاعلية.
ويأمل الناس أن تدعم الحكومة قريبا المركبات وترتب نقاط تجمع معقولة لتجنب تراكم القمامة في منتصف الطريق، مما يتسبب في عرقلة حركة المرور والتلوث لفترة طويلة بعد الفيضان.
المصدر: https://baonghean.vn/nui-rac-chan-duong-lang-sau-lu-10308177.html
تعليق (0)