يعد الفيديو الموسيقي خطوة جريئة من هونغ نونغ، حيث يمثل تغييرًا في النوع وأسلوب الأداء والتفكير الإبداعي بعد حادث صحي كبير.
رغم تجاوزها الخمسين، ورحلتها الفنية التي امتدت لأكثر من أربعين عامًا، لا تزال نجمة الموسيقى الفيتنامية تتجدد باستمرار. "تو كاو" مزيج فريد من الهوية الفنية والروح الريادية لفنانة لا تخشى التجربة.

من أبرز ما يميز أغنية "تو موي" التعاون بين هونغ نهونغ وفنانين شباب مثل ترونغ تران، ولوبي فام، والمخرج فونغ فو. بكلماتها المترابطة والحيوية، تعكس الأغنية رؤية هونغ نهونغ لإيقاع الحياة العصرية، حيث يفقد الناس التواصل مع أنفسهم بسهولة وسط دوامة التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي. قال المغني: " تو موي أغنية عصرية جذابة، لكنها لا تزال تحتفظ بعمق المعنى والعاطفة. أشعر أنني محظوظ لأنني تمكنت من تجربة أشياء جديدة في موسيقاي الخاصة مع متعاونين شباب موهوبين".


في المؤتمر الصحفي لإطلاق الفيديو الموسيقي، شاركت هونغ نهونغ لأول مرة تجربتها في مكافحة السرطان. بدت نجمة الموسيقى الفيتنامية متألقة، لكنها لم تُخفِ لحظات الضعف التي مرّت بها. قالت هونغ نهونغ: "كثيرًا ما يقول الناس إنني مصدر إلهام إيجابي في مسيرتي الفنية التي امتدت لأربعين عامًا، مما جعلني أعتقد أن هذا صحيح. ولكن عندما وقعت الحادثة، أدركت أن الطاقة الإيجابية التي أملكها تنبع من حب وتشجيع كل من حولي".

لقد ساعدتني الموسيقى كثيرًا. منذ اللحظة الأولى التي سمعت فيها الخبر، كانت الموسيقى ملاذي لتخفيف قلقي. ساعدتني الألحان والكلمات على الشعور بالسلام. علاوة على ذلك، كان حب الجمهور والعائلة والأصدقاء مصدرًا رائعًا للتشجيع. كل رسالة، كل رسالة مكتوبة بخط اليد تلقيتها، كل نظرة تعاطف كانت بمثابة تذكير بأنني لست وحدي. هذا ساعدني على أن أكون أقوى في هذه المعركة.
(هونغ نونغ)
رغم خضوعها لعملية جراحية قبل شهر واحد فقط من تصوير الفيديو الموسيقي، إلا أن المغنية كانت لا تزال مصممة على إكمال المشاهد الصعبة بمساعدة مسكنات الألم. في الأيام الأولى من العلاج، انفجرت هونغ نهونغ بالبكاء لعدم قدرتها على الغناء وصعوبة عزف النغمات العالية. لكن بفضل الشغف والجهد الدؤوب، عاد صوت هونغ نهونغ الغنائي إلى طبيعته.
بعد هذه الحادثة، أصبحت أغني بشكل مختلف لأني تغيرت كشخص. بالنسبة لي، الغناء الآن متعة،" قالت بنبرة عاطفية. وهذا هو السبب أيضًا وراء تخلي هونغ نهونغ عن جميع الأساتذة الذين دربتهم في إيطاليا سابقًا لتسجيل نسخة جديدة كليًا بمساعدة الموسيقي ثانه تام.

حاليًا، أكملت هونغ نهونغ علاجها الإشعاعي وهي في مرحلة التعافي. وتتناول الدواء يوميًا وفقًا لتوجيهات طبيبها.
هذا المشروع الموسيقي، بحسب المغنية، هو رحلة تأملية، ووسيلةٌ لها للتحدث إلى نفسها ونشر روح الحب والامتنان والأمل. لا تتوقع هونغ نهونغ أن يصل "تو كوا" إلى جمهور محدد، فالأهم هو أن يواصل الفنان إبداعه ويعيش بصدق مشاعره.
المصدر: https://baolaocai.vn/hong-nhung-gui-thong-diep-yeu-thuong-qua-am-nhac-sau-qua-trinh-dieu-tri-ung-thu-post648384.html
تعليق (0)