المجر تدفع بقوة نحو مبادرة السلام التي أطلقها رئيس الوزراء أوربان بعد سلسلة من الزيارات التي أغضبت الاتحاد الأوروبي

وفي 17 يوليو/تموز، قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو إن بلاده تبذل جهودا لتنظيم المؤتمر الثاني للسلام في أوكرانيا هذا العام بمبادرة من رئيس وزراء الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى فيكتور أوربان.

ونقلت وكالة أنباء ريا عن زيجارتو تأكيده: "إن الجهود تبذل لتنظيم الجولة المقبلة من مؤتمر السلام في أوكرانيا هذا العام، ونحن بالتأكيد نرحب بهذا المؤتمر ونقدره..."

أعرب وزير الخارجية المجري عن ثقته في أنه إذا كنا نأمل في نجاح أي مؤتمر سلام مستقبلي، فإننا بحاجة إلى ضمان "إشراك كلا الجانبين".

انعقدت القمة الأولى للسلام في أوكرانيا في منتجع بورجنستوك السويسري بمشاركة ممثلين عن أكثر من 90 دولة، لكن أحد الأطراف المشاركة، روسيا، لم يحضر.

في هذه الأثناء، ذكرت وكالة أنباء إم تي آي المجرية في 16 يوليو/تموز أن السيد ليفينتي ماجيار، مساعد وزير الخارجية المجري، زار الولايات المتحدة وناقش مع نظيره المضيف جيمس أوبراين مبادرة السلام التي أطلقها رئيس الوزراء أوربان.

وبالإضافة إلى ذلك، قال مصدر من الاتحاد الأوروبي إن السيد أوربان قد يبدأ مناقشة هذه المبادرة في قمة المجتمع السياسي الأوروبي، التي ستعقد في المملكة المتحدة يومي 17 و18 يوليو/تموز، فضلاً عن اقتراح مناقشة مبادرات أخرى علناً إلى جانب "صيغة السلام" التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال بالاش أوربان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء أوربان، إن بودابست ستستخدم رئاستها الكاملة لمجلس الاتحاد الأوروبي "لتسهيل محادثات السلام" والنظر في "المبادرات السياسية".

تأتي هذه الخطوات في الوقت الذي زار فيه السيد أوربان أوكرانيا وروسيا والصين للقاء قادة الدول الثلاث، فيما وصفه بـ"مهمة سلام". كما زار الولايات المتحدة والتقى بالمرشح الرئاسي دونالد ترامب.

وتأتي هذه الزيارات بعد تولي المجر الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارًا من الأول من يوليو/تموز، مما أثار احتجاجات من الدول الأعضاء، التي تقول إن أوربان ليس لديه سلطة التفاوض نيابة عن الاتحاد بشأن الصراع.

وفي أعقاب الزيارات، قدم السيد أوربان مبادرة السلام إلى زعماء الاتحاد الأوروبي، واقترح استعادة العلاقات الدبلوماسية مع روسيا وإجراء محادثات مع الصين بشأن مؤتمر سلام لحل الصراع في أوكرانيا.

لكن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عارض اقتراح أوربان على أساس أنه "من المستحيل إجراء مفاوضات السلام في أوكرانيا بدون هذا البلد".

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن رسالة بعث بها السيد ميشيل إلى السيد أوربان، جاء فيها أن سياسة الاتحاد الأوروبي المتمثلة في زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف "ليست سياسة حرب، بل على العكس تمامًا". كما أكد رئيس المجلس الأوروبي سعي الاتحاد الأوروبي إلى "سحب القوات الروسية من أوكرانيا".

المصدر: https://baoquocte.vn/hungary-rot-rao-thuc-day-sang-kien-hoa-binh-cua-thu-tuong-orban-sau-loat-chuyen-tham-khien-eu-nong-mat-279028.html