وشهدت العلاقات بين إسرائيل والبحرين تقدما قويا منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020.
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين (الثالث من اليمين) ونظيره في الدولة المضيفة عبد اللطيف بن راشد الزياني (الثالث من اليسار) في حفل افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين في 4 سبتمبر. (المصدر: رويترز) |
في الرابع من سبتمبر، افتتحت إسرائيل رسميًا سفارتها الجديدة في البحرين. جاء ذلك قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الثالثة لتوقيع اتفاقيات إبراهيم، التي توسطت فيها الولايات المتحدة بهدف تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربية.
وفي كلمته خلال الحفل، نقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قوله إن افتتاح السفارة الجديدة في البحرين يعكس اهتمام البلدين بتعزيز العلاقات. وأضاف أن هذا الحدث يُمثل فرصة لتعزيز الأهداف المشتركة بين البلدين، بما في ذلك التعاون والاستقرار، مع التأكيد على أهمية التعاون في تعزيز العلاقات في مجالات الأمن والتجارة والثقافة وغيرها.
من جانبه، أعرب وزير خارجية دولة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني عن سعادته بحضور حفل افتتاح المقر الجديد للسفارة الإسرائيلية مع نظيره الإسرائيلي كوهين.
وبحسب قوله فإن هذا الحدث المهم أظهر الالتزام المشترك بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، فضلاً عن المساهمة في السلام والأمن والازدهار لصالح شعوب المنطقة.
في الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية البحريني أن الزيارة الأولى لنظيره كوهين إلى الدولة الخليجية تشكل معلماً مهماً في تطوير العلاقات بين البلدين، فضلاً عن التصميم المشترك على تعزيز الانسجام والتعاون.
وقال إن الجانبين بحاجة إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن إنشاء سفارة جديدة يلعب دورا رئيسيا في جهود التعاون المشترك لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في إعلان السلام واتفاقيات إبراهيم ومنتدى النقب.
يقوم السيد إيلي كوهين حاليًا بأول زيارة له كوزير للخارجية إلى البحرين، إحدى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية بناءً على اتفاقيات إبراهيم. خلال الزيارة، ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيره سبل توسيع التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والتدريب والسياحة .
وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، صرّح السيد كوهين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البحريني، ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بأن إسرائيل ترغب في توقيع المزيد من اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الدول العربية. وقد شهدت العلاقات بين إسرائيل والبحرين تحسنًا منذ انضمام البلدين إلى اتفاقيات إبراهيم. وبدأ البلدان مفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة.
وُقِّعت اتفاقيات إبراهيم في 15 سبتمبر/أيلول 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربية، حيث لعبت الولايات المتحدة دور الوسيط الرئيسي. في السابق، كانت مصر والأردن الدولتين الوحيدتين في المنطقة اللتين تربطهما علاقات بإسرائيل. منذ توقيع هذه الوثيقة، شهدت العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربية المذكورة نموًا ملحوظًا، لا سيما مع استئناف الرحلات الجوية المباشرة والاتفاقيات الاقتصادية.
وفي الآونة الأخيرة، عززت الدولة اليهودية والرياض أيضًا العلاقات الثنائية مع واشنطن.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)