وبحسب وكالة رويترز، أظهرت بعض الصور التي نشرت يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول (بالتوقيت المحلي)، إلى جانب صور الدبابات، جنودا إسرائيليين يلوحون بالأعلام في عمق غزة.
حرب شرسة
أعلن الجيش الإسرائيلي في 29 أكتوبر/تشرين الأول أنه قصف أكثر من 450 هدفًا لحماس، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع حراسة ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، خلال 24 ساعة فقط. وصرح دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، بأن بلاده تُوسّع عملياتها البرية ونطاق قواتها تدريجيًا في قطاع غزة.
في هذه الأثناء، أطلقت حماس قذائف الهاون على القوات الإسرائيلية في شمال غزة وأطلقت الصواريخ على الدبابات الإسرائيلية.
تظهر في الصورة تدريبات دبابة إسرائيلية داخل قطاع غزة في 29 أكتوبر/تشرين الأول.
كما تعرض وسط إسرائيل لقصف صاروخي كثيف. ودوّت صفارات الإنذار في عدة مدن رئيسية. وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصفها لتل أبيب. وفي وقت لاحق، واصلت القوة اشتباكاتها مع إسرائيل شمال غرب غزة، وزعمت أنها أحرقت دبابتين للعدو. ولم تعلق حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه المعلومات.
هناك أيضًا مخاوف من امتداد الصراع إلى ما وراء غزة، إذ تتبادل القوات الإسرائيلية وقوات حزب الله المدعومة من إيران إطلاق النار في لبنان. وقد سُجِّلت عدة هجمات صاروخية أو بقذائف الهاون من لبنان على الأراضي الإسرائيلية، التي تردّ بإطلاق النار.
المساعدات الإنسانية
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وصول 24 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي المصري يوم الثلاثاء، ليصل إجمالي عدد الشاحنات إلى 118 شاحنة حتى الآن، وهو جزء ضئيل من الاحتياجات. وتُعدّ هذه أكبر قافلة مساعدات منذ بدء الصراع بين حماس وإسرائيل. لكن عمال الإغاثة قالوا إن الإمدادات لا تزال بعيدة عن سد الفجوة. وذكرت رويترز أن آلاف الأشخاص اقتحموا المستودعات لسرقة الدقيق ومواد النظافة الأساسية.

أعضاء الهلال الأحمر المصري ينسقون المساعدات لغزة
كما دعا قيادي بارز في حماس مصر يوم الاثنين إلى اتخاذ إجراءات "حاسمة" لتسريع وصول المساعدات إلى غزة، وفقًا لوكالة فرانس برس. في غضون ذلك، زار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان معبر رفح الحدودي، حيث قال إن منع وصول المساعدات إلى المدنيين الأبرياء قد يُشكل جريمة، ودعا إسرائيل إلى التعاون.
وتحت الضغط، قال إيلاد جورين، رئيس وحدة الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن إسرائيل ستسمح بزيادة كبيرة في المساعدات المقدمة إلى غزة في الأيام المقبلة، وإن المدنيين الفلسطينيين يجب أن يذهبوا إلى "منطقة إنسانية" في جنوب القطاع الصغير.
حتى أواخر 29 أكتوبر/تشرين الأول، أكدت السلطات الصحية في قطاع غزة مقتل 8005 أشخاص، بينهم 3324 قاصرًا، في القتال. وكان عدد سكان المنطقة قبل الحرب 2.3 مليون نسمة. وأفاد المكتب الإعلامي لحكومة غزة التي تديرها حماس بمقتل 116 طبيبًا و35 صحفيًا منذ بدء الصراع.
فلسطين تسعى للحل
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية في 30 أكتوبر/تشرين الأول عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قوله إنه بعد انتهاء الصراع بين حماس وإسرائيل فإن حكومته لن تعود لإدارة غزة إذا لم يكن هناك اتفاق شامل بين الطرفين، تكون فيه الضفة الغربية تابعة للدولة الفلسطينية.
قال السيد اشتية في مكتبه برام الله بالضفة الغربية: "أعتقد أن ما نحتاجه هو رؤية شاملة وسلمية. الضفة الغربية بحاجة إلى حل، ثم ربط غزة بهذا الحل ضمن إطار حل الدولتين".
ودعت فلسطين أيضا إلى عقد قمة عربية طارئة، والتي يأمل السيد اشتية أن تعقد في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، لاستعادة الوحدة في إقامة دولة فلسطينية فاعلة.
وقال رئيس الوزراء اشتية إنه من أجل تحقيق حل سلمي دائم، سيتعين على الإدارة الأميركية إظهار القيادة، مشيرا إلى أن جو بايدن هو أول رئيس أميركي في الآونة الأخيرة يتولى منصبه دون مبادرة سلام في الشرق الأوسط.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)