هانوي: أقل من 10% من الأشخاص المصابين بسرطان المستقيم يتم اكتشافهم مبكرًا، ويأتي معظمهم إلى الطبيب في مرحلة متأخرة، مما يجعل العلاج صعبًا، وفقًا لمستشفى 108.
تم الإعلان عن هذه المعلومات من قبل الأستاذ المشارك تريو تريو دونج، مدير معهد جراحة الجهاز الهضمي، مستشفى 108، في المؤتمر العلمي للاحتفال بتأسيس جمعية قاع الحوض في فيتنام في 13 مايو. وحضر المؤتمر مئات الخبراء والأطباء من المستشفيات، بهدف إنشاء شبكة متعمقة تركز على الأمراض المتعلقة بقاع الحوض والشرج والمستقيم.
سرطان المستقيم هو أكثر أنواع سرطان الجهاز الهضمي شيوعًا. يرتبط هذا المرض ارتباطًا وثيقًا بالنظام الغذائي ونمط الحياة. ووفقًا لتقرير GLOBOCAN لعام 2020، يحتل هذا النوع من السرطان المرتبة الرابعة من حيث عدد الحالات الجديدة والخامسة من حيث وفيات السرطان. وتُسجل فيتنام سنويًا حوالي 16,000 حالة إصابة جديدة وحوالي 8,000 حالة وفاة.
وفقًا للأستاذ المشارك دونغ، لا يزال معدل اكتشاف المرض في مرحلته الأولى نادرًا جدًا، إذ لا يتجاوز 10%. والسبب هو أن سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة يتميز بأعراض خفية، مثل ألم بطني خفي، وانتفاخ، وإسهال، وإمساك، أو إسهال مختلط بالإمساك، وبراز دموي. غالبًا ما يشعر المرضى بالتعب، وفقدان الوزن، وفقر الدم دون سبب. وعندما يشعرون بوجود ورم في البطن ويذهبون إلى الطبيب، يكون المرض قد وصل إلى مراحله المتأخرة.
وقال السيد دونج "بالنسبة لأي مرض، وخاصة السرطان، فإن الكشف المبكر مهم للغاية في العلاج"، ونصح الناس بالفحص المبكر لتجنب وصول المرض إلى مرحلة متأخرة، مما يجعل العلاج صعبًا ويقصر الوقت ونوعية الحياة.
ومع ذلك، في مستشفى 108، ارتفعت نسبة المرضى المُشخَّصين بالمرض في مرحلته الثانية أو الثالثة إلى 60-65%، مقارنةً بنسبة 70-80% في المرحلة المتأخرة. وصرح الدكتور دونغ قائلاً: "عندما يُكتَشَف المرض مُبكرًا، يكون العلاج مُجديًا للغاية، باستخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحة البسيطة فقط ليعيش المريض حياةً صحية". وأضاف أن معدل الكشف المُبكر في ازدياد بفضل تزايد وعي الناس بأهمية فحص المرض.
بفضل الكشف المبكر والعلاج الفعال، يتمتع مرضى سرطان القولون بمعدل نجاة أعلى. على وجه التحديد، وجدت دراسة أجراها معهد 108 أن 73% من المرضى يعيشون لأكثر من 5 سنوات، مقارنةً بـ 45% سابقًا. بالإضافة إلى الفحص المبكر، تساهم التقنيات الجراحية، والتشريح الدقيق للعقد الليمفاوية، وآثار العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في إطالة عمر المريض.
جراحة سرطان المستقيم في مستشفى 108. الصورة: مقدمة من المستشفى
قال الأستاذ المشارك دونغ إن سرطان المستقيم يُظهر حاليًا علامات تجدد، وذلك بفضل عوامل نمط الحياة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية. كما علق الدكتور سوبانكار تشاكرابورتي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في المركز الشامل للسرطان بجامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، على أن النظام الغذائي ونمط الحياة هو أحد أسباب زيادة حالات الإصابة بسرطان القولون.
وقال الدكتور تشاكرابورتي لشبكة CNN: "التدخين، وقلة النشاط البدني، واستهلاك الكحول، وزيادة الوزن، والسمنة، وزيادة استهلاك اللحوم الحمراء، كلها عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان".
للوقاية، ينصح الأطباء بالكشف المبكر عن سرطان القولون لمن تجاوزوا الخمسين عامًا أو ممن لديهم عوامل خطر، وذلك من خلال فحص الدم في البراز والتنظير الداخلي. وحسب الآفات المكتشفة، قد يحدد الطبيب فاصلًا زمنيًا بين زيارات التنظير كل 3-5 سنوات.
لي نغا
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)