سائح فيتنامي يسافر بمفرده لمدة 45 يومًا من الهند إلى الصين
Báo Lao Động•02/12/2024
قام السيد لي تران آن (36 عامًا، دونج ناي) برحلة سير على الأقدام لا تُنسى عبر 3 دول: الهند - باكستان - الصين لمدة 45 يومًا.
التخطيط للرحلات والجولات الطويلة ليس بالأمر السهل، خاصةً عند السفر إلى الخارج. بشغفه باستكشاف أراضٍ جديدة، وضع لي تران آن (36 عامًا، دونغ ناي) خطةً مُفصلةً للغاية لإكمال رحلته عبر ثلاث دول: الهند، باكستان، والصين. يعود سبب رحلة آن إلى شخصية مميزة في رواية "رحلة إلى الغرب" للكاتب نغو ثوا آن. قال: "لطالما حلمتُ بهذه الرحلة. إنها رحلة على طول طريق الحرير الشهير، على خطى الراهب هوين ترانج (تانغ تام تانغ) للعثور على أرض بوذا لممارسة شعائره منذ آلاف السنين". أكد السيد آن أن رحلة عبر ثلاث دول (الهند وباكستان والصين) كانت حلمه منذ زمن طويل. الصورة: NVCC انطلقت الرحلة من لاداخ إلى كشمير (الهند)، ثم عادت إلى أمريتسار لتدخل مدينة لاهور (باكستان). ومن هناك، تابع رحلته إلى العاصمة إسلام آباد، واستقل حافلة إلى وادي هونزا. عبر طريق كاراكورام السريع، دخل السائح الصين، ثم انتقل من جنوب شينجيانغ إلى شمالها، ثم إلى قانسو وشنشي وبكين. بلغت المسافة الإجمالية حوالي 15,000 كيلومتر. استغرقت الرحلة الفردية شهرًا ونصفًا، تاركةً للسائح مشاعر وتجارب مميزة. وقد أبهر السيد آن كل دولة بثقافاتها المتنوعة ومناظرها الطبيعية الخلابة. الهند بلد متعدد الثقافات والأعراق والأديان. إنها حديثة ومتخلفة، غنية وفقيرة. تمتد طبيعة الهند المهيبة عبر تضاريس متنوعة، كما يختلف المناخ في كل منطقة اختلافًا كبيرًا، فبعض المناطق حارة، وبعضها دافئ، وبعضها بارد. باختصار، يمكن تلخيص الهند في كلمة واحدة: التنوع، كما أكد السيد آن. الهند بلدٌ ذو ثقافةٍ متنوعةٍ للغاية. الصورة: NVCC خلال هذه الرحلة، كانت للسائح أيضًا رؤية مختلفة تمامًا لباكستان، البلد الذي غالبًا ما يُثير قلق السياح. قال: "الشعب الباكستاني ودود ومضياف للغاية، ويساعدني دائمًا عندما أواجه صعوبات. وادي هونزا في الخريف جميلٌ للغاية، لا يختلف عن جنة عدن". وأعرب السائح عن أسفه لأن عدم الاستقرار السياسي أعاق تنمية هذا البلد ذي الإمكانات السياحية الهائلة، مما جعل حياة الناس صعبة للغاية. أتاحت الرحلة التي استغرقت 40 يومًا عبر ثلاث دول للسيد آن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة. الصورة: NVCC ومع ذلك، من بين الدول الثلاث، تُعدّ الصين المكان الذي ترك أعمق انطباع لدى السائح. أماكن مثل المدينة المحرمة، وسور الصين العظيم، وضريح تشين شي هوانغ، وجبل هواشان، وممر جيايو، وينابيع الهلال... أذهلتْه بمناظرها الطبيعية وثقافتها وتاريخها العريق الذي يمتد لخمسة آلاف عام. قال السائح: "لا تزال شينجيانغ أكثر ما يُثير إعجابي، فهي منطقة واسعة ذات طبيعة مهيبة للغاية. عندما وصلتُ، كان الثلج يتساقط على الغابات، لذا كان المنظر خلابًا كحكاية خرافية. ثقافة شينجيانغ مزيج من الشرق والغرب، وشعب الأويغور يمزج بين العناصر الآسيوية والأوروبية، لذا يتمتعون بجمال فريد للغاية". الصين مكانٌ ترك انطباعًا عميقًا لدى السائحين الذكور. الصورة: NVCC مع ذلك، أكد آن أيضًا أن الصعوبات والمتاعب حتمية عند السفر بشكل مستقل، وخاصةً عند المرور عبر دول مثل الهند وباكستان. ولأنه زار العديد من الأماكن ذات الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة، كان عليه المرور باستمرار عبر نقاط التفتيش، والتصريح، وإبراز التأشيرات وجوازات السفر، وفحص أمتعته... حتى أن العديد من الطرق أُغلقت بسبب الاحتجاجات أو الجماعات الانفصالية التي تنفذ تفجيرات. إضافةً إلى ذلك، كانت الأماكن التي مر بها آن مناطق ريفية تسكنها أغلبية من الطبقة العاملة الفقيرة، لذلك لم تُولَ نظافة وسلامة الطعام اهتمامًا كبيرًا. أما الخدمات الأخرى، مثل الواي فاي، وإشارات الهاتف، والكهرباء، والماء... فكانت جميعها محدودة للغاية. قال إنه تكيف بسرعة ولم يرَ أن هذه مشكلة كبيرة: "سافرتُ بمبدأ "مثلي مثل الآخرين"، لذلك لم أشعر بالبؤس الشديد". رغم ما واجهه من صعوبات ومضايقات في طريقه، إلا أنه ظلّ دائمًا يضع في اعتباره "كما أنا، هكذا أنا"، فلم يشعر قط بالبؤس أو الانزعاج. الصورة: NVCC لضمان سير الرحلة بسلاسة، استعد السيد آن جسديًا ونفسيًا وماليًا. وأكد أنه إذا كنت تنوي القيام برحلة طويلة، فيجب على السائحين أيضًا جمع أحدث المعلومات في البلدان التي ستمر بها، مثل الوضع السياسي والثقافة والطقس، وما إلى ذلك. وأكد السيد آن: "عندما تكون في روما، افعل كما يفعل الرومان، يجب أن تتكيف مع ثقافة البلد الآخر، وتلتزم بقوانينه، وتتحمل الحرمان والمشقة، فهذه ليست رحلة سياحية أو استشفاء في أوروبا". ورغم نجاحه في إتمام رحلة منفردة لأكثر من 40 يومًا، إلا أن السيد آن يعتقد أن السفر في مجموعة كبيرة لا يزال الخيار الأفضل. فهذا لا يساعد فقط على توفير التكاليف، بل يُسهّل أيضًا على الجميع دعم بعضهم البعض. وأضاف السائح: "إذا كنت ستسافر بمفردك، فعليك التخطيط بعناية ودقة، وأن يكون لديك خطة احتياطية. في حال واجهت صعوبة، يجب أن تكون هادئًا وواثقًا، ولا داعي للذعر، وأن تجد طريقة للتغلب على الصعوبة تدريجيًا". لا يزال السيد آن يشجع السياح على السفر في مجموعات لدعم بعضهم البعض خلال الرحلة. الصورة: NVCC أفاد السيد آن أن الرحلة بأكملها كلفت حوالي 50-55 مليون دونج، شاملةً أجرة السفر والتأشيرة والإقامة وتكاليف السفر الأخرى. وقال: "أنفق باعتدال، مستفيدًا من المواصلات العامة إلى أقصى حد. ولأنني رجل، أستطيع النوم في القطار وتناول طعام بسيط. ولعلّ أكثر النفقات تكلفةً كانت تكاليف السفر، واستئجار دراجة نارية، وشراء تذاكر لزيارة الصين". ولتوفير المال، اضطر السائح في كثير من الأحيان إلى ركوب حافلة متهالكة عبر تضاريس جبلية وعرة ومنحدرات خطيرة. وأعرب السائح عن رغبته في تكرار هذه الرحلة، ولكن في الاتجاه المعاكس من الصين إلى باكستان والهند. وقال: "بالنسبة لي، هذه بلدان رائعة، بطبيعتها الساحرة، وثقافاتها المتنوعة، وأديانها، وأعراقها، وشعبها في غاية اللطف واللطف". ٥٠ - ٥٥ مليون دونج هو المبلغ الذي أنفقه السيد آن في رحلته الطويلة على طريق الحرير الشهير. الصورة: NVCC بالإضافة إلى ذلك، ينوي السفر عبر بكين - منغوليا الداخلية (الصين) - منغوليا - روسيا. مع ذلك، يحتاج السائح الذكر إلى مزيد من الوقت لإعداد التكلفة والخطّة التفصيلية.
تعليق (0)