مريض ذكر، 30 عامًا، يعيش في باك نينه ، طوله 177 سم، وزنه 109 كجم، قريب من السمنة الخطيرة، لم يخضع لفحص صحي من قبل، تبين أنه مصاب بمرض السكري من النوع 2، واضطرابات الدهون، والكبد الدهني من الدرجة 3، وزيادة إنزيمات الكبد.
إذا استمر المريض في التحفظ وتأخير الذهاب إلى الطبيب، فقد يضطر إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج الطارئ بسبب المضاعفات الحادة مثل الحماض الكيتوني، والغيبوبة السكرية المفرطة، والتهاب البنكرياس الحاد، وما إلى ذلك. الخطر الأكثر خطورة هو الغيبوبة، والوذمة الدماغية، وحتى الموت.
توضيح |
كانت نتائج فحص سكر الدم الصائم للمريض 15.5 مليمول/لتر، ونسبة الهيموغلوبين السكري (HbA1c) 12.7%، أي أكثر من ضعف الحد المتوسط، ومؤشر تقييم صحة القلب والأوعية الدموية للدهون الثلاثية 17.6 مليمول/لتر، أي عشرة أضعاف الحد المتوسط، ومؤشر إنزيم الكبد GGT 202 وحدة/لتر، أي ثلاثة أضعاف المستوى الطبيعي، ونسبة الدهون الحشوية 164.2 سم2. هذه مضاعفات ناتجة عن السمنة ولم تُشخَّص وتُعالَج في الوقت المناسب.
وأمام المؤشرات المثيرة للقلق، كان لا بد من إدخال المريض إلى المستشفى وعلاجه بشكل مكثف باستخدام تعويض السوائل، ونظام حقن الأنسولين بمعدل 4 حقن يوميًا، إلى جانب الأدوية عن طريق الفم لعلاج مرض السكري، واضطرابات الدهون، والكبد الدهني، وغيرها من الأعراض الحادة.
بعد سبعة أيام، شعر المريض بتعب أقل وتحسنت الأعراض. غادر المريض المستشفى واستمرت حالته تحت المراقبة والعلاج في المنزل مع اتباع نظام غذائي مناسب لإنقاص الوزن وعلاج المضاعفات.
بالإضافة إلى الأدوية، يتلقى المرضى أيضًا إرشادات ونصائح من الأطباء حول اتباع نظام غذائي صحي، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
بعد شهرين من العلاج، خسر المريض 9 كيلوغرامات، وانخفض محيط خصره بمقدار 10 سم، ومحيط وركه بمقدار 9 سم. وبشكل خاص، اختفت مؤشرات الإنذار الحاد السابقة، وبلغ سكر الدم 4.79 مليمول/لتر، ونسبة الهيموغلوبين السكري التراكمي 7.16% (مقتربًا من هدف العلاج)، وبلغت نسبة الدهون الثلاثية 1.4 مليمول/لتر، وعادت إنزيمات الكبد والكوليسترول إلى مستوياتهما الطبيعية.
لا يحتاج المرضى إلى حقن أربع جرعات من الإنسولين، بل يكفي تناول مجموعتين من الحبوب للتحكم في سكر الدم، مما يُحسّن الحالة الصحية والجسدية بشكل ملحوظ. يحتاج المرضى إلى متابعة حالتهم الصحية بشكل دوري لتعديل جرعات الدواء، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي ومدروس ، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
سجلت منظمة الصحة العالمية حوالي 1.9 مليار شخص يعانون من زيادة الوزن والسمنة، منهم مليار شخص يعانون من السمنة على مستوى العالم، وهو ما يعني زيادة تقدر بنحو 167 مليون بحلول عام 2025. ولا يعد معدل السمنة في فيتنام مرتفعا مقارنة بالمنطقة، ولكن معدل النمو هو الأسرع بين دول جنوب شرق آسيا، بنسبة 38%.
ترتبط السمنة بخطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة. تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة جسمهم عن 30 معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض واحد أو أكثر في الوقت نفسه، مثل هشاشة العظام في الركبة، وارتفاع ضغط الدم، وانقطاع النفس النومي، والارتجاع المعدي المريئي، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، واحتشاء عضلة القلب، وداء السكري، والاكتئاب الشديد، ومتلازمة تكيس المبايض، ونقص التروية، وفشل القلب الاحتقاني، والسكتة الدماغية، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وبحسب الدكتورة فو ثوي ثانه، من مركز التحكم في الوزن وعلاج السمنة في مستشفى تام آنه العام في هانوي، فإن معدل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يشكل 56% من المرضى الذين يأتون إلى مستشفى تام آنه العام لإجراء فحوصات طبية بسبب التعب أو أمراض الغدد الصماء.
في مركز تام آنه للتحكم في الوزن وعلاج السمنة، يبلغ عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج المشترك للاضطرابات الأيضية 78%، ويبلغ عدد الأشخاص الذين يأتون إلى عيادة السمنة لاكتشاف المرض 77%.
يرتبط الوزن بشكل مباشر بمستويات السكر والدهون في الجسم، ولكن المرضى غالبًا ما لا يهتمون بذلك بسبب عدم وجود أعراض محددة.
كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم لديك، زاد خطر إصابتك بمقدمات السكري ومرض السكري. قد تكون الدهون الزائدة في منطقة البطن علامة على مقاومة الأنسولين، التي تؤثر على استقلاب السكر وتسبب اضطرابات في سكر الدم.
وفقًا للدكتور ثانه، من الخطأ أن يكون الشخص زائد الوزن أو سمينًا دون إجراء فحص طبي. ونتيجةً لذلك، يُصاب الكثيرون بالمرض دون علمهم، وعندما تتفاقم الحالة وتظهر مضاعفات، يُصبح علاجها صعبًا.
ويوصي الأطباء الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة بإجراء فحوصات صحية منتظمة لتحديد السبب والكشف عن المضاعفات في وقت مبكر.
الحفاظ على وزن معتدل واتباع نمط حياة صحي يساعدان على الوقاية من داء السكري ومضاعفاته الأخرى. الأشخاص الذين يعانون من السمنة معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض بشكل كبير، ويحتاجون إلى اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية للتحكم في وزنهم والوقاية من الأمراض.
يجب أن يتم علاج إنقاص الوزن بشكل علمي، تحت إشراف أطباء ذوي خبرة، وبالتنسيق مع العديد من التخصصات، لتحقيق أفضل النتائج.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/kham-beo-phi-phat-hien-gan-nhiem-mo-dai-thao-duong-d227562.html
تعليق (0)