هناك الكثير من المعلومات التي تُشير إلى أن استنشاق دخان اللحوم المشوية يُعرّض الأشخاص لخطر الإصابة بالسرطان. هل هذا صحيح أم خاطئ؟ (ماي، ٣٩ عامًا، دا نانغ )
رد:
ربطت دراسات عديدة بين الأطعمة المشوية وخطر الإصابة بالسرطان. يمكن للحوم المطهوة على درجات حرارة عالية أن تُنتج نوعين من المواد المسرطنة: الأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs). هذه المواد مُطَفِّرة، تُسبب تغيرات في الحمض النووي للخلية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. تتشكل الأمينات الحلقية غير المتجانسة من تفاعل البروتينات الحيوانية مع الحرارة، بينما تتشكل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات عندما يتساقط دهن اللحم، ويُدخَّن، ويلتصق به.
وبالمثل، يحتوي دخان الشواء أيضًا على هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات وأمينات حلقية غير متجانسة، لذا فهو يؤثر على الصحة عند استنشاقه. ومع ذلك، يعتمد مستوى التأثير على الكمية المستنشقة وتكرار التعرض. إذا كنتَ مجرد عابر سبيل، وتستنشق دخان الشواء من حين لآخر، فإن مستوى التأثير يكون ضئيلًا، وخطر الإصابة بالسرطان ضئيل.
في الواقع، يُعزى السرطان إلى عوامل عديدة، منها الوراثة ونمط الحياة... وللحد من خطر الإصابة بالسرطان الناتج عن دخان اللحوم المشوية، يُنصح بشوي اللحوم في منطقة جيدة التهوية، وتجنب الشواء في الأماكن المغلقة أو المغلقة، والابتعاد عن الشواية أثناء الشواء. كما يُنصح بارتداء كمامة عند الشواء والاستحمام جيدًا بعده.
يمكنك أيضًا طهي اللحم مسبقًا لتقليل وقت الشواء، أو تقليل تعرضه للهب المباشر، أو تجربة درجة حرارة أقل. يمكنك أيضًا وضع اللحم على ورق قصدير أو وضعه على رف أعلى لتقليل تعرضه للهب المكشوف. كما أن تقليب اللحم باستمرار يقلل من احتراقه ويساعد في منع تكون المواد المسرطنة.
أستاذ مشارك، الدكتور نجوين دوي ثينه
معهد التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الأغذية، جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)