ردًا على مراسل وكالة أنباء فيتنام حول ما إذا كان نقل البضائع المصدرة يتأثر بالتوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، وما هي توصيات وزارة الصناعة والتجارة لشركات التصدير في السياق الحالي، في مؤتمر صحفي دوري عقدته وزارة الصناعة والتجارة بعد ظهر يوم 19 يونيو في هانوي، قال السيد تران ثانه هاي - نائب مدير إدارة الاستيراد والتصدير (وزارة الصناعة والتجارة): "إن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران لها وستظل لها آثار كبيرة على أنشطة التجارة الدولية بشكل عام ونقل البضائع المصدرة لفيتنام بشكل خاص. وسيعتمد مستوى التأثير على نقل البضائع المصدرة لفيتنام على مدة استمرار هذه الأزمة وكيف ستحلها الأطراف المعنية في هذه المنطقة.
وفقاً للسيد تران ثانه هاي، قد يؤدي تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران إلى بعض الآثار المحددة، كما يلي: يُعدّ الشرق الأوسط منطقة رئيسية لإنتاج النفط في العالم ، ويُعدّ مضيق هرمز طريقاً حيوياً لنقل كميات كبيرة من النفط الخام والغاز. أيّ اضطراب في هذا المضيق، سواءً كان بسبب صراع مباشر أو مخاوف أمنية، سيرفع أسعار النفط العالمية. كما سيُؤدّي ارتفاع أسعار النفط مباشرةً إلى زيادة تكلفة النقل البحري والجوي والبري، مما يؤثر على أسعار شحن البضائع المستوردة والمصدرة، ويزيد من تكاليف المنتجات، ويُقلّل من الميزة التنافسية للشركات الفيتنامية.
علاوة على ذلك، تعد منطقة الشرق الأوسط موطنا لطرق الشحن الدولية الهامة، وخاصة قناة السويس (البحر الأحمر) ومضيق هرمز، وهما اثنتان من النقاط الخمس الرئيسية في طرق الشحن المهمة في العالم (بما في ذلك قناة السويس، وقناة بنما، ومضيق ملقا بين إندونيسيا وماليزيا، ومضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ومضيق باب المندب بين جيبوتي واليمن).
وبالمثل، وكما حدث في أزمة البحر الأحمر التي سببتها هجمات الحوثيين، قد يُجبر تصاعد التوترات شركات الشحن على تحويل مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح لتجنب الشرق الأوسط. وسيؤدي هذا التغيير القسري في مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح إلى إطالة مدة عبور البضائع من آسيا إلى أوروبا من 10 إلى 15 يومًا، مما سيزيد التكاليف بشكل كبير.
علاوة على ذلك، مع تزايد المخاطر الجيوسياسية ، سترفع شركات التأمين أقساط التأمين على الشحنات التي تمر عبر مناطق النزاع أو بالقرب منها، مما يزيد بشكل مباشر من تكاليف الخدمات اللوجستية للشركات.
بالإضافة إلى ذلك، وبسبب طول الرحلات أو حتى اختيار بعض خطوط الشحن الرسو، تُؤجل رحلاتها حتى يستقر الوضع في المنطقة، مما يؤدي إلى دورات أطول لعودة السفن، مما يؤدي إلى نقص في الحاويات الفارغة العائدة إلى المنطقة الآسيوية. قد تواجه الدول المصدرة الرئيسية في آسيا، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وتايلاند وإندونيسيا، نقصًا في الحاويات الفارغة للتحميل. سيؤثر هذا فورًا على طول وقت التحميل وطول وقت العبور وزيادة أسعار الحاويات الفارغة، مما يؤثر بشكل كبير على وضع الاستيراد والتصدير بين آسيا وأوروبا. في الوقت نفسه، قد يؤدي تحويل السفن لتجنب مناطق الصراع إلى نقص في السفن أو ازدحام في الموانئ البحرية، مما يتسبب في مزيد من الازدحام والتأخير في سلسلة التوريد.
للرد على التأثير السلبي للتوترات بين إسرائيل وإيران على أنشطة نقل البضائع المتعلقة بالمؤسسات الفيتنامية وتقليلها، توصي وزارة الصناعة والتجارة المؤسسات بتحديث الوضع السياسي والأمني في الشرق الأوسط بانتظام، وخاصة المعلومات من وزارة الخارجية ووزارة الصناعة والتجارة ووكالات الإعلام ذات السمعة الطيبة لإجراء تقييمات للمخاطر في الوقت المناسب.
وفي الوقت نفسه، قم بمراجعة شروط عقد الاستيراد والتصدير، وخاصة شروط أسعار الشحن، ووقت التسليم، والتأمين، وبنود القوة القاهرة لتوقع المواقف التي قد تنشأ.
تجنب الاعتماد المفرط على سوق أو مسار شحن واحد. ابحث بشكل استباقي عن أسواق جديدة وشركاء شحن آخرين لديهم مسارات شحن أقل خطورة. ضع خطة طوارئ لسلسلة التوريد الخاصة بك، بما في ذلك إيجاد موردين بديلين للمواد الخام ومسارات شحن لتقليل تأثير الاضطرابات.
عند الإمكان، يُنصح بالتفكير في وسائل نقل أخرى، مثل النقل الدولي بالسكك الحديدية (لبعض الأسواق)، أو دمج وسائل النقل المختلفة لتحسين التكاليف والوقت. تواصل بانتظام مع شركاء الاستيراد لإبلاغهم بالوضع والسعي معًا لإيجاد أفضل الحلول.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الشركات التعاون بشكل وثيق مع شركات الشحن وشركات الطيران وشركات الشحن لفهم معلومات المسارات وأوقات الشحن المتوقعة والرسوم الإضافية. فكّر في شراء تأمين شحن بتغطية أوسع، بما في ذلك مخاطر الحرب والإرهاب.
انتبه لتقلبات أسعار الصرف الناتجة عن تأثير أسعار النفط والوضع الاقتصادي العالمي. في حال مواجهة أي صعوبات أو الحاجة إلى معلومات دعم، يُمكن للشركات التواصل مباشرةً مع إدارة الاستيراد والتصدير (وزارة الصناعة والتجارة)، أو المكاتب التجارية الفيتنامية في الخارج، أو السفارات الفيتنامية في المناطق المعنية للحصول على المشورة والدعم في الوقت المناسب.
أشار السيد تران ثانه هاي إلى أن "التوترات الجيوسياسية، وخاصة في الشرق الأوسط، تُشكل دائمًا مخاطر كبيرة على أنشطة الاستيراد والتصدير العالمية. لذا، يتعين على الشركات الفيتنامية التحلي بالمرونة والمبادرة، ووضع خطط طوارئ واضحة للحد من الآثار السلبية وضمان استمرارية الإنتاج والأنشطة التجارية".
المصدر: https://kontumtv.vn/tin-tuc/kinh-te/khuyen-cao-doanh-nghiep-xuat-khau-truoc-cang-thang-leo-thang-giua-israel-va-iran
تعليق (0)