
ينشر الكتاب أولاً العديد من الصفحات غير المنشورة من مذكرات الشهيدة والطبيبة دانج ثوي ترام، وخاصة الفترة التي سبقت تطوعها للذهاب إلى ساحة المعركة في الجنوب.
وفقًا للسيدة خوك ثي هوا فونغ، مديرة ورئيسة تحرير دار النشر النسائية الفيتنامية، أثارت مذكرات دانغ ثوي ترام الحربية ضجةً كبيرةً عام ٢٠٠٥ عند عودتها من الولايات المتحدة بعد ضياع دام ٣٥ عامًا. وقد لامست هذه الصفحات البسيطة، وإن كانت مؤثرة، قلوب ملايين الفيتناميين والعالم، وأصبحت رمزًا للوطنية ومثالًا للحياة الجميلة. وبعد ٢٠ عامًا، لا تزال "شعلة ثوي ترام" متقدة، تُلهم أجيالًا عديدة.

جمعت السيدة دانغ كيم ترام، الشقيقة الصغرى للطبيب، اليوميات الثالثة من وثائق شخصية وأعمال غير منشورة بعد وفاتها. تُعد هذه اليوميات الأولى، التي تُسجل أفكار دانغ ثوي ترام وطموحاتها وهمومها عندما كانت طالبة طب، تعيش في قلب هانوي الهادئ، لكن قلبها كان مُتجهًا نحو الجنوب. يُعيد الكتاب إحياء شباب الطبيبة الحالم والمثالي، التي كانت تطمح في يوم من الأيام إلى العمل في مجال العلوم والكتابة، وأن تكون سعيدة، لكنها اختارت طريق التفاني.
يتألف الكتاب من جزأين رئيسيين: "الطبقة المثالية" و "جسر فوق نهر الانقسام" ، مصحوبًا برسائل ومذكرات والدة دانج ثوي ترام، السيدة دوان نغوك ترام، وأفراد عائلتها. والجدير بالذكر أن قصة الحب غير المكتملة مع جندي جنوبي، والتي ذُكرت سابقًا، تظهر الآن بصدق وعاطفة من خلال العديد من المقاطع.
خلال اللقاء، قال الناقد الأدبي والباحث ها ثانه فان إن المذكرات الثالثة ليست مجرد مخطوطة، بل تعكس بعمق عمق أفكار وشخصية الشهيدة دانغ ثوي ترام. من خلال الكتاب، واصلت عائلتها سنواتها العشرينية بالحب والذكريات، وساهمت في تطوير نوع أدبي يُعرف بالمذكرات. يعكس الكتاب عمق شخصية دانغ ثوي ترام وروحها، ويساهم في تطوير أدب المذكرات، مستحضرًا مُثُل الحياة وروح التفاني في زمن السلم.
إن كتاب دانج ثوي ترام ومذكراتها الثالثة يشكلان تحية عميقة للمتوفى، وجسرًا بين الذاكرة والحاضر، ويؤكدان أن الوطنية لا تنتمي إلى وقت معين، بل إنها موجودة دائمًا في قلب كل شخص فيتنامي.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/ky-uc-chua-khep-he-lo-nhung-trang-nhat-ky-dau-tien-cua-dang-thuy-tram-post804353.html
تعليق (0)