حتى عندما يجلس كل شخص بجانب الآخر، يكون لديه هاتف يتصفح شبكات التواصل الاجتماعي - رسم توضيحي: Q.DINH
إن الاهتمام بالمظهر في ظل الظروف الحالية أصبح أمراً لا مفر منه، خاصة وأن الجمال الجسدي يساعدنا على أن نكون أكثر ثقة في التواصل والعمل.
كما أنه عاملٌ يُضيف أحيانًا فرصًا للتطور والتقدم المهني. هناك قصصٌ كثيرةٌ عن أشخاصٍ ناجحين عرفوا كيف يستغلون جمالهم الجسدي، مُلهِمين الشباب إيجابيًا.
ولكن إذا ركزنا فقط على الاهتمام بمظهرنا الخارجي وأهملنا تنمية جمالنا الفكري والروحي، فسوف نطلق علينا اسم "مزهريات الزهور المتنقلة".
من الأصعب امتلاك قدرات وخصائص المواطن العالمي إذا ركّزنا فقط على الجمال المطلق وسعينا وراء الجمال الخارجي دون وعي. كلٌّ منا يمتلك جمالًا جسديًا وعقليًا وروحيًا. الإفراط في جانب واحد يُسبب اختلالًا. ما نحتاجه هو المواظبة على ممارسة الرياضة ، وقراءة الكتب، وتخصيص وقت للتحدث مع الأحباء.
في الماضي، كان الناس يقضون وقتًا في كتابة مذكراتهم أو الجلوس معًا كل ليلة قبل النوم. أحيانًا كانوا يناقشون مع أصدقائهم ما فعلوه وما لم يفعلوه وما يخططون له غدًا. على الأقل، كانوا يقضون بضع دقائق في تهدئة أنفسهم بعد يوم شاق، ليستعيدوا ذكريات الأفراح والأحزان التي مروا بها، والدروس التي تعلموها.
نشرت دراسات الحياة العصرية، الاجتماعية والنفسية، العديد من الأرقام والمخاوف بشأن عادة تصفح مواقع التواصل الاجتماعي قبل النوم لدى كثير من الشباب. هذه العادة ليست سيئة، ولكن الاستمرار عليها لفترة طويلة أو الإفراط فيها، وقضاء وقت طويل عليها كل ليلة، سيؤدي إلى عواقب وخيمة، أولها أمراض العيون أو الدماغ، ناهيك عن الآثار السلبية على الجانب النفسي.
هل تنسى نفسك وأنت تائه في عالم الإنترنت؟ المشكلة أنك أحيانًا لا تبحث عن أي معلومات شخصية، بل تنتظر فقط معرفة من "يفضح" من، وهل سيرد على الآخر بهجوم دراماتيكي مع تطورات جديدة. حتى عندما يكون جسدك منهكًا، تحاول الاستسلام قليلًا خوفًا من أن يُنتقدك أحدهم بـ"التقليدية".
وهكذا ننسى أنفسنا في خضم الفوضى المعلوماتية الناجمة عن الكثير من الشائعات غير ذات الصلة التي لا نزال نهتم بها.
هل لديك قواعد خاصة بك عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؟ شارك أسرارك وقصصك أو قصص أحبائك لنشر أنماط حياة إيجابية ولتصبح مستخدمًا حكيمًا على الإنترنت. أرسل بريدك الإلكتروني إلى tto@tuoitre.com.vn. توي تري أونلاين تشكرك.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)