ليس من قبيل المصادفة أن يُتوقع أن يكون مايك ماينيان خليفةً جديرًا لهوغو لوريس في حراسة مرمى المنتخب الفرنسي. يعتقد المقربون منه، من مدربين وزملائه السابقين، أن ماينيان سيقدم أداءً رائعًا في أول مشاركة له في يورو 2024.
انتظر نجم ميلان هذه اللحظة لسنوات. منذ ظهوره الأول عام ٢٠١٩، واجه حارس المرمى المولود عام ١٩٩٥ تحديات عديدة. لكن أداء مايك ماينيان ضد النمسا أثبت جدارته بمكانته كحارس مرمى فرنسا.
وأثارت الإصابات وعدم ثبات المستوى تساؤلات حول قدرة ماينان على المنافسة في الأشهر الأخيرة، ومن المباريات الودية إلى المباراة الافتتاحية لبطولة أوروبا 2024، أظهر اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا أنه جاهز لتقديم أداء رائع.
في الفوز على النمسا بنتيجة 1-0، أظهر ماينيان مهارةً في اللعب بقدميه، مما ساعد فرنسا على تفادي ضغط خصومها. إلا أن أبرز ما قدمه كان قدرته على دخول الملعب والخروج منه.
بفضل قوته البدنية ورشاقته، هيمن ماينيان على المساحة أمام المرمى. والجدير بالذكر أنه في الدقيقة 36، اندفع الحارس الأول لفريق "الديك العظيم" لصد كريستوف بومغارتنر بعد أن فقد دايوت أوباميكانو الكرة. وبعد دقيقتين فقط، سجل الفريق الفرنسي هدف الافتتاح، مما زاد من أهمية هذا التصدّي.
بالنسبة لماينيان، لا يقتصر التحدي الأكبر على الحفاظ على نظافة شباكه، بل يشمل أيضًا تولي دور قائد الدفاع. في الواقع، لم يلعب ثنائي قلب الدفاع أوباميكانو وساليبا سوى بضع مباريات معًا. وقد دأب ماينيان على التكيف باستمرار، بل وحتى مع زملائه، لضمان التناغم في الدفاع. كما أن ثقته في التعامل مع الكرات العالية ساعدت الفريق الفرنسي على الحفاظ على موقعه والحصول على فترات راحة قيّمة.
وفي الشوط الثاني، واصل نجم ميلان الحفاظ على مستواه المتميز بالتعامل الدقيق مع الكرة العالية، ليخلق حالة من الطمأنينة لزملائه ويحافظ على تقدم فرنسا.
وسيواجه ماينان وزملاؤه اختبارا أصعب في هولندا في مباراتهم المقبلة، مع تسديدات بعيدة المدى وتدفق مستمر للكرات العالية.
ومع ذلك، إذا واصل ماينيان إظهار المستوى الذي أظهره في المباراة ضد النمسا، فإن حارس المرمى البالغ من العمر 28 عامًا سيعزز مكانته بقوة في مرمى الفريق الفرنسي، مما يبدد تمامًا أي شكوك حول قدراته.
في بيئة تنافسية شديدة الضغط مثل بطولة يورو 2024، تُعدّ القدرة على الحفاظ على الروح المعنوية واللياقة البدنية أمرًا بالغ الأهمية. وقد تغلّب ماينيان على هذا الضغط وأصبح سندًا قويًا للمنتخب الفرنسي.
لم يكن أداء ماينيان في أول مشاركة له في بطولة كبرى مُبهجًا على المستوى الشخصي فحسب، بل كان أيضًا مؤشرًا إيجابيًا للمنتخب الفرنسي ككل. ثقته بنفسه وقيادته ومهارته أنعشت دفاع الفريق. بمستواه الحالي، سيكون ماينيان بلا شك أحد أهم العوامل التي ستقود فرنسا إلى أبعد مدى في البطولة.
[إعلان 2]
المصدر: https://laodong.vn/bong-da-quoc-te/mike-maignan-la-diem-sang-raem-hoi-trong-ngay-tuyen-phap-chat-vat-truoc-ao-1354354.ldo
تعليق (0)