تزيد الصداع النصفي الذي يصاحبه أعراض ما قبل النوبة مثل فقدان البصر لفترة وجيزة، والوخز، والخدر في الوجه أو مناطق أخرى من الجسم من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل طفيف.
غالبًا ما يصاحب الصداع النصفي أعراضٌ يُمكن الخلط بينها وبين السكتات الدماغية. هذه الأعراض عبارة عن مجموعة من الحالات البصرية أو الحسية أو العصبية غير العادية، والتي تستمر عادةً من بضع دقائق إلى ساعة قبل الصداع، وتُسمى الهالة. قد يُعاني المصابون بالصداع النصفي من هالات، أو أعراض عابرة دون صداع.
هذه الهالات الشائعة هي تأثيرات بصرية تشبه أضواءً وامضة أو بقعًا، أو خطوطًا متعرجة في الرؤية. تشمل الأعراض الأخرى التي قد تسبق الصداع النصفي فقدانًا مؤقتًا للرؤية؛ ووخزًا وتنميلًا في الوجه أو اليدين أو مناطق أخرى من الجسم؛ وسماع أصوات كالطنين أو الموسيقى. قد يعاني المصابون بالصداع النصفي أيضًا من مشاكل لغوية، مثل صعوبة إيجاد الكلمات أو فهم الكلام.
نوع آخر من الصداع النصفي قد يُسبب أعراضًا تُشبه السكتة الدماغية هو الصداع النصفي الشللي، وهو حالة نادرة تحدث بشكل متقطع لدى الشخص أو تنتقل وراثيًا. تتشابه أعراض هذا النوع من الصداع النصفي مع أعراض هالة الصداع النصفي، ولكنها تشمل حركة العضلات وضعفًا في جانب واحد من الجسم، وقد يستمر ذلك لأيام أو أسابيع. نادرًا ما يُسبب الصداع النصفي الشللي الحمى أو الارتباك أو فقدان الوعي أو الغيبوبة.
لا يؤدي الصداع النصفي عادةً إلى سكتة دماغية، لكن الصداع النصفي المصحوب بهالة يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. عندما تحدث السكتة الدماغية كمضاعفة للصداع النصفي المصحوب بهالة، تُسمى سكتة دماغية نصفية أو احتشاء دماغي نصفي. تُعد سكتة الصداع النصفي نادرة، حيث تُمثل حوالي 0.2-0.5% من جميع السكتات الدماغية الإقفارية.
وفقًا لطبيبة الأعصاب الدكتورة آفا ليبرمان، من جامعة نيويورك المشيخية الطبية، الولايات المتحدة الأمريكية، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب الصداع النصفي المصحوب بهالة يكون منخفضًا بشكل عام، ولكن ينبغي على المصابين بهذا المرض معرفة الأعراض قبل الشعور بالألم وكيفية التعامل معه للوقاية من السكتة الدماغية. يمكن أن يؤدي كل من الصداع النصفي والسكتة الدماغية إلى اختلالات عصبية موضعية أو خلل في وظائف مناطق محددة من الجسم.
غالبًا ما تشمل العيوب العصبية البؤرية ضعف أو فقدان السيطرة على العضلات، والخدر والوخز في منطقة واحدة من الجسم؛ ومشاكل في الكلام أو الرؤية أو السمع بسبب تلف في الدماغ أو الجهاز العصبي.
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية هي ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والتدخين، والسمنة، وداء السكري. لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ينبغي اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، والحد من تناول الكحول.
كما أن السيطرة الجيدة على الحالات الطبية مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسمنة، والسكري أو أمراض القلب تساعد أيضًا على تقليل فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية.
ينبغي على النساء في سن الإنجاب اللاتي يعانين من الصداع النصفي استشارة طبيبهن إذا كنّ يتناولن حبوب منع الحمل. تحتوي بعض حبوب منع الحمل على مستويات أعلى من الإستروجين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
قطة ماي (وفقًا لمجلة Everyday Health )
يطرح القراء هنا أسئلة حول الأمراض العصبية ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)