انطلاقًا من مبدأ "اتخاذ الشعب مركزًا"، بلورت مدينة مونغ كاي أهداف ومحتوى حركة "جميع الناس يتحدون لبناء حياة ثقافية" بمرونة، متناسبة مع واقع كل منطقة وتجمع سكني. وتلتزم حكومة المدينة بدقة بتوجيهات الحكومة المركزية والإقليمية، لنشر هدفين وخمسة محتويات رئيسية وسبع حركات محاكاة مرتبطة بكل فئة، كالكوادر وأعضاء الحزب والجمعيات والنقابات والمواطنين.
لا تقتصر الحركة على المناصرة والدعاية، بل تركز على تنظيم تطبيق النماذج المتقدمة وفحصها وتقييمها والإشادة بها في الوقت المناسب. وبفضل ذلك، ارتفع شعور الناس بالمسؤولية في بناء مجتمع ثقافي بشكل ملحوظ، مما أحدث تغييرات إيجابية في جميع جوانب الحياة الاجتماعية.
تضم المدينة حاليًا أكثر من 22,600 أسرة حاصلة على لقب "الأسرة الثقافية"، و95 قرية وحيًا حاصلة على لقب "المنطقة السكنية الثقافية". ويُعد هذا ثمرة جهود وتوافق بين الحكومة والشعب في بناء نمط حياة ثقافي صحي، والحفاظ على النظام، والنظافة البيئية، وتعزيز القيم التقليدية الحميدة.
من أبرز ما يميز هذه الحركة هو الارتباط الفعّال ببرامج التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحماية أمن الحدود. ومن الأمثلة النموذجية على ذلك مهرجان زهور "بوردر سيم" لعام ٢٠٢٥ في بلدية هاي سون، تحت شعار "الحدود البنفسجية - ربط التراث"، والذي يُقام لمدة يومين، ١٧-١٨ مايو. وهو مهرجان سنوي، والسنة الرابعة التي تُنظمه المدينة.
استقطب مهرجان هذا العام آلاف السكان المحليين والسياح، مع سلسلة من الأنشطة المتنوعة: الماراثون، ومسابقة صنع كعك الأرز، وعرض الأزياء العرقية، والألعاب الشعبية، والتبادلات الفنية والطهوية ، وغيرها. إنه ليس مهرجانًا ثقافيًا فحسب، بل هو أيضًا فرصة لتعزيز الإمكانات السياحية، والحفاظ على القيم التقليدية، وفي الوقت نفسه إثارة روح التضامن والفخر الوطني في مجتمعات الأقليات العرقية في المرتفعات الحدودية.
علاوةً على ذلك، تُعزز الحركة التنشئة الاجتماعية بقوة. ففي عام ٢٠٢٤، دعمت المدينة، من صندوق "من أجل الفقراء" ومصادر اجتماعية أخرى، بناء وترميم منازل وتطوير إنتاج ٥٧ أسرة فقيرة بتكلفة إجمالية تجاوزت ٢.٢٥ مليار دونج. وهذا ليس مجرد دعم مادي، بل يُجسّد بوضوح روح الإنسانية والمحبة المتبادلة، ويساهم في تحسين جودة حياة السكان الثقافية.
لكي تتعمق هذه الحركة بشكل حقيقي، أولت مونغ كاي اهتمامًا خاصًا لتطوير نظام متزامن للمؤسسات الثقافية والرياضية ، بدءًا من المدينة وصولًا إلى القاعدة الشعبية، مما حسّن جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. حتى الآن، تضم المدينة بأكملها 12 مركزًا للتدريب والمنافسة الرياضية ، و150 ملعبًا لتنس الريشة، و110 ملاعب كرة طائرة، و52 ملعبًا لكرة القدم، و45 طاولة تنس طاولة؛ وقد خضعت جميع المراكز الثقافية في القرى والأحياء للمراجعة والتقييم لضمان كفاءتها التشغيلية، وذلك من خلال نظام بث شعبي حديث.
كما تم تطبيق العهود والمواثيق القروية بشكل جدي في جميع القرى والأحياء. ويلتزم محتوى هذه العهود والمواثيق بالمعايير الأخلاقية والثقافية، مما يضمن استمراريتها وملاءمتها للظروف الراهنة. وبفضل ذلك، تم القضاء تدريجيًا على العديد من العادات المتخلفة، وتشكل وانتشر نمط حياة متحضر وعصري.
علاوةً على ذلك، يستمر الترويج لحركات المحاكاة الوطنية المرتبطة ببناء الحياة الثقافية، مثل "الناس الطيبون، الأعمال الصالحة"، و"الجميع يمارسون على نهج العم هو"، و"المزارعون ورجال الأعمال الصالحون"، و"بناء مدارس صديقة، وطلاب نشيطون"... مما يجذب عددًا كبيرًا من الكوادر والأفراد للمشاركة. وقد تم اكتشاف العديد من النماذج الإبداعية والأساليب الفعالة، وتكرارها، وأصبحت دعامات روحية في المناطق السكنية.
منذ بداية العام، واصلت مدينة مونغ كاي تعزيز حركة "جميع الناس متحدون لبناء حياة ثقافية" المرتبطة بهدف بناء منطقة حضرية حضارية وحديثة. سجّلت مناطق المدينة بنشاط للحصول على الألقاب الثقافية، واستمرت الأنشطة الثقافية والرياضية الشعبية بانتظام، وتطورت الحركة الفنية الجماهيرية بقوة.
بفضل الأساس المتين الذي تم بناؤه على مدى سنوات عديدة، فإن حركة "جميع الناس يتحدون لبناء حياة ثقافية" في مونغ كاي لا تجلب تغييرات إيجابية لكل أسرة ومنطقة سكنية فحسب، بل تساهم أيضًا في بناء صورة مدينة حدودية غنية بالهوية والتنمية المستدامة والإنسانية.
المصدر: https://baoquangninh.vn/mong-cai-hieu-qua-tu-phong-trao-toan-dan-doan-ket-xay-dung-doi-song-van-hoa-3362568.html
تعليق (0)