قال السفير الصيني لدى واشنطن إن بلاده سترد بالتأكيد إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض المزيد من القيود على قطاع أشباه الموصلات.
وبناءً على ذلك، صرّح السفير شيه فنغ بأن الصين لا تخشى المنافسة، بل تحتاج إلى نظام عادل لا تُفرضه الولايات المتحدة بشكل أحادي. وتحظر واشنطن حاليًا على بكين استيراد معدات متطورة لتصنيع الرقائق الإلكترونية.
وبالإضافة إلى ذلك، يدرس البيت الأبيض فرض آليات إضافية لمراجعة الاستثمار الأجنبي وقيود على شرائح الذكاء الاصطناعي على الصين.
وتتواجد إدارة بايدن في المراحل النهائية من إصدار أمر تنفيذي من شأنه الحد من أنواع معينة من الاستثمارات الأجنبية، مثل أشباه الموصلات المتقدمة، والحوسبة الكمومية، والذكاء الاصطناعي.
سبق أن قُدِّم مشروع قانون مماثل إلى الجمعية الوطنية عام ٢٠٢١، لكنه لم يُقرّ. ووفقًا لرويترز، يشترط الاقتراح الجديد الإخطار ببعض الاستثمارات الخارجية بدلًا من النظر في حظر معاملات معينة، وله نطاق أضيق.
قال شيه فنغ في بيان: "سترد الصين حتمًا. لا نريد حربًا تكنولوجية أو ستارًا حديديًا بين الجانبين".
في مايو/أيار، أعلنت وكالة الأمن السيبراني الصينية أن شركة تصنيع الرقائق الأمريكية ميكرون تكنولوجي فشلت في اجتياز تقييم أمني، مما أدى إلى منع مشغلي البنية التحتية الحيوية المحليين من استخدام منتجات العلامة التجارية.
وفي أوائل يوليو/تموز، قامت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بزيارة إلى الصين استغرقت أربعة أيام، حيث التقت بالعديد من كبار المسؤولين في بكين، بما في ذلك رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ وبان جونج شنغ، أمين عام الحزب في البنك المركزي الصيني.
خلال الزيارة، اتخذ وزير المالية الأمريكي موقفا مرنًا عندما أكد أن واشنطن لا تسعى إلى عزل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قائلاً "إن ذلك سيكون كارثة لكلا الطرفين وسيجعل العالم غير مستقر".
لكن داخل الولايات المتحدة، يقترح المشرعون من الحزبين منح الحكومة صلاحية حجب مليارات الدولارات من الاستثمارات المتدفقة إلى البر الرئيسي. ويهدف المشرعون إلى استكمال الإجراءات القانونية للنظام الجديد بحلول أوائل سبتمبر.
وفيما يتعلق بالقيود على التصدير، أكدت يلين أن أي لوائح استثمارية جديدة (إن وجدت) ستكون "مستهدفة للغاية، وموجهة بوضوح، وتركز بشكل ضيق على مجالات محددة تثير القلق بشأن الأمن القومي" لتجنب العواقب غير المقصودة.
(وفقا لرويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)