الأرق يجعل الجسم خاملًا وسريع الانفعال وغير قادر على التركيز - صورة: CNN
بعد يوم عمل طويل ومتعب، تعود إلى السرير ولكنك لا تستطيع النوم. هذا أحد أعراض الأرق الشائعة لدى الكثيرين. يتجلى الأرق في صعوبة بدء النوم، أو عدم الحفاظ على حالة نوم عميق، أو الاستيقاظ في منتصف الليل وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
الأرق المطول لا يُسبب خمول الجسم فحسب، بل يُسبب أيضًا الانفعال وقلة التركيز، ويُقلل من كفاءة العمل اليومي. بدلًا من مجرد النظر إلى الساعة، يُوصي العديد من الخبراء بممارسة بعض التمارين الخفيفة التي تُساعد الجسم على الاسترخاء وتخفيف التوتر والنوم بسهولة أكبر.
حركات تساعدك على تحسين الأرق
إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم، فحاول تجربة هذه التمارين التي صممها كونور أوبراين، مالك Absolute Body Solutions.
أولاً، لا بد من ذكر حركة القرفصاء. وهي تمرين بدني يُؤدى عند الوقوف والجلوس بشدّة مُحددة. تُشغّل هذه الحركة بشكل رئيسي مجموعتي عضلات الألوية والفخذين، كما تُؤثّر على عضلات الظهر والبطن والساقين.
يساعد هذا التمرين على تنظيم إيقاعك اليومي وتحسين صحتك العامة. ووفقًا لموقع Medical News Today (المملكة المتحدة)، فإن تمارين القرفصاء الخفيفة تُخفف القلق وتُعزز الاسترخاء، كما تُحسّن جودة النوم.
ممارسة التمارين الرياضية تساعد على النوم - صورة: تلغراف
من الحركات الشائعة الأخرى تمارين الضغط (المعروفة أيضًا باسم تمارين الضغط)، والتي تُحسّن أيضًا من الأرق. تمارين الضغط تمارين بدنية شائعة، تُؤدى باستخدام الذراعين لرفع الجسم وخفضه في وضعية الانبطاح.
وفقًا لصحيفة التلغراف ، إذا مارستَ تمارين الضغط بالمستوى والوقت المناسبين، فسيساعدك ذلك على تحسين أعراض الأرق. بالإضافة إلى الفوائد الجسدية وتقوية العضلات التي يعرفها الكثيرون، تُساعد تمارين الضغط أيضًا على دعم العظام وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأخيرًا، تمرين القرفصاء المنقسم، المعروف أيضًا باسم "الاندفاع"، هو في الأساس تمرين قرفصاء بساق واحدة. يساعد هذا التمرين على تقليل ومنع اختلال التوازن العضلي بين الساقين، مما يضمن قوة كل ساق.
أداء حركة الاندفاع بشكل صحيح وبالشدة المناسبة سيساعدك على تقليل التوتر، وتنظيم إيقاعك البيولوجي، وتحسين صحتك البدنية. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى تجنب التدريب قبل النوم، والحد من التدريب بمستوى عالٍ، لأن ذلك سيصعّب عليك النوم.
لماذا يساعد تدريب التحمل على النوم
الاسترخاء العضلي التدريجي (PMR) هو تقنية علاجية تُخفف التوتر عن طريق شد وإرخاء مجموعات عضلية مختلفة في الجسم بشكل متعمد. ويُستخدم الآن على نطاق واسع لعلاج الأرق.
يدرس البروفيسور كيفن مورغان، من وحدة أبحاث النوم السريرية بجامعة لوبورو، النوم منذ عقود. ويقول إن الحركات التي نؤديها أثناء تمارين المقاومة تُشبه تمارين المقاومة العضلية.
إذا كنت ترغب في استخدام تمارين المقاومة بفعالية لمساعدتك على النوم، فعليك التفكير في جدولة وقت منتظم لممارسة الرياضة يوميًا. اكتشف علماء النوم أن للعضلات ساعاتها الداخلية الخاصة. ممارسة الرياضة إحدى طرق مساعدة جسمك على التكيف مع الوقت.
وأضاف البروفيسور مورغان: "إذا كنت تريد أن تنام بشكل أفضل، مارس الرياضة في وقت منتظم، وهذا من شأنه أن يرسل إشارة إلى إيقاعك اليومي بحيث عندما تستلقي على السرير، يعرف جسمك أنه حان وقت النوم".
أظهرت دراسة أخرى أجرتها جامعة داليان (الصين) أن ممارسة الرياضة وسيلة فعّالة لتكوين عادات نوم صحية. فهي تُنظّم الإيقاع البيولوجي الداخلي للجسم إلى حدٍّ ما، مما يمنع ويُعالج اضطرابات الساعة البيولوجية.
المصدر: https://tuoitre.vn/neu-ban-kho-ngu-hay-thu-nhung-bai-tap-nay-20250925133208638.htm
تعليق (0)