بدأ كبار المسؤولين الأميركيين والروس جولتهم الأولى من المحادثات في الرياض بالمملكة العربية السعودية في 18 فبراير/شباط، مع التركيز على الجهود الرامية إلى إيجاد حل للصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، ضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، فيما ضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
روسيا تشدد محادثاتها مع الولايات المتحدة بعد استبعاد أوكرانيا من الحوار
نقلت قناة RT عن السيد أوشاكوف قوله إن الهدف من الحوار الثنائي هو تمهيد الطريق لإنهاء الصراع في أوكرانيا. وترى كل من روسيا والولايات المتحدة أن الحوار بداية لعملية طويلة الأمد. وصرح الكرملين في 18 فبراير/شباط بأن السيد بوتين مستعد للتحدث مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي "إذا لزم الأمر"، لكنه جدد التساؤلات حول شرعية الزعيم الأوكراني. وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي هو "حق سيادي " لأي دولة، لكن موسكو عارضت انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقًا لوكالة فرانس برس.
التقى وفدان روسي وأمريكي مع مسؤولين سعوديين في الرياض في 18 فبراير.
العديد من الأطراف تتحدث
في غضون ذلك، صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه لا يعلم شيئًا عن محادثات الرياض، وأنه "لا يستطيع الاعتراف بأي شيء أو أي اتفاق يخصنا دون مشاركتنا". وأكد أن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن ضمانات أمنية "قوية وموثوقة".
بسبب قلقه من عدم دعوته إلى محادثات الرياض، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قمة طارئة في باريس في 17 فبراير/شباط مع القادة الأوروبيين. ونقلت رويترز عنه قوله: "نسعى إلى سلام قوي ودائم في أوكرانيا"، مشددًا على ضرورة توفير ضمانات أمنية قوية وموثوقة لأوكرانيا، وإلا فسيكون وقف إطلاق نار قصير وغير فعال. ودعا أوروبا إلى العمل مع الولايات المتحدة وأوكرانيا لصياغة إطار أمني مستدام.
القمة الأوروبية الطارئة: ما هي الدول التي وعدت بإرسال قوات إلى أوكرانيا؟
من جانبه، صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنّ الالتزام الأمني الأمريكي هو السبيل الوحيد لضمان سلام دائم في أوكرانيا. وبعد حضوره اجتماع باريس، دعا الزعيم الأوروبي الدول الأوروبية إلى زيادة إنفاقها الدفاعي وتحمّل مسؤولية أكبر تجاه أمن القارة. وفي الوقت نفسه، شدّد على ضرورة "توفير الحماية الأمريكية، لأنّ الضمانات الأمنية الأمريكية هي الرادع الفعال الوحيد" لروسيا.
تعليقًا على الحوار الأمريكي الروسي، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غو جيا كون، بأن بكين ترحب بجميع جهود السلام، بما في ذلك التوافق الذي تم التوصل إليه خلال الحوار. وفي الوقت نفسه، تأمل الصين أن "تشارك جميع الأطراف المعنية في عملية التفاوض في الوقت المناسب"، وفقًا لغو.
من المقرر أن يصل كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا وروسيا، إلى أوكرانيا اليوم لمناقشة الدعم الدبلوماسي والعسكري وجهود السلام. ووفقًا لصحيفة الغارديان ، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لكيلوج بأن أوروبا ترغب في "العمل جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة" من أجل سلام دائم في أوكرانيا.
مناقشات أوروبا
في القمة نفسها بباريس، اقترحت فرنسا إنشاء "قوة طمأنة" متمركزة خلف خط وقف إطلاق النار المُرتقب في أوكرانيا، بدلاً من امتداده. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن استعداده للنظر في إرسال قوات بريطانية على الأرض، إلى جانب دول أخرى وبدعم من الولايات المتحدة، في حال التوصل إلى اتفاق سلام دائم. إلا أن قادة ألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا أبدوا فتوراً في موقفهم تجاه نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.
بعد الاجتماع، صرّح المستشار الألماني أولاف شولتز بأنّ مناقشة إرسال قوات إلى أوكرانيا "غير مناسبة إطلاقًا" وفي غير أوانها، نظرًا للحرب الدائرة. وشدّد على أنّه في حال وجود إطار واضح لنشر القوات، فإنّ ألمانيا "لن تتردد" في المشاركة.
السويد وهولندا وإسبانيا مترددة أيضًا، وكذلك ألمانيا، وفقًا لصحيفة الإندبندنت . وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز نقلًا عن مصادر حضرت الاجتماع أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قالت إن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا هو الخيار الأكثر تعقيدًا والأقل فعالية.
الكونجرس الأمريكي يختلف حول السياسة
ذكرت صحيفة ذا هيل في 17 فبراير/شباط أن المواجهة بين الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين تتصاعد، إذ يتبع كلا الحزبين استراتيجيات متعارضة. ويضع الحزب الجمهوري، الذي يحظى حاليًا بالأغلبية في كلٍّ من مجلسي الشيوخ والنواب، خطة ميزانية لمشروع قانون يهدف إلى دعم أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
على وجه التحديد، أصدر مجلس النواب مؤخرًا خطة ميزانية جديدة تتضمن اقتراحًا بخفض الإنفاق بمقدار تريليوني دولار، بهدف دعم أجندة الرئيس ترامب المتعلقة بأمن الحدود والدفاع والطاقة وتخفيضات الضرائب. في غضون ذلك، أصدر الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي أيضًا خطة ميزانيته الخاصة.
قال السيناتور الجمهوري: "إذا تركنا لمجلس النواب مهمة صياغة مشروع القانون، فسنرى أن هناك احتمالًا كبيرًا جدًا ألا نتمكن من إقراره". وقد أدت الاختلافات في النهج بين مجلسي الكونغرس إلى حالة من الجمود، مما أجبر قادة كلا الجانبين على السعي إلى تسوية. ولكن، وفقًا لصحيفة ذا هيل ، لا يبدو أن أيًا من الجانبين مستعد لتقديم تنازلات.
تري دو
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/my-nga-doi-thoai-ve-ukraine-chau-au-lo-ngai-185250218201506579.htm
تعليق (0)