يتزايد وباء الحصبة في هانوي ، مع وجود خطر تفشي المرض بقوة إذا لم يتم التطعيم في الوقت المناسب.
يتزايد وباء الحصبة في هانوي، مع وجود خطر تفشي المرض بقوة إذا لم يتم التطعيم في الوقت المناسب.
وبحسب المعلومات الصادرة عن مركز هانوي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، سجلت المدينة في الأسبوع الماضي (من 27 ديسمبر 2024 إلى 3 يناير 2025)، 101 حالة إصابة بالحصبة، بزيادة قدرها 25 حالة مقارنة بالأسبوع السابق.
ويحذر خبراء الأوبئة من أن الزيادة ترجع بشكل رئيسي إلى انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة في المجتمع، وخاصة بين الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم أو لم يتلقوا جميع جرعات اللقاح. |
يُنذر هذا بارتفاع حالات الحصبة، فمنذ بداية عام ٢٠٢٤ وحتى الآن، سجّلت هانوي ٤٣٦ حالة إصابة بالحصبة في ٣٠/٣٠ مقاطعة وبلدة ومدينة. يُذكر أنه في الفترة نفسها من عام ٢٠٢٣، لم تُسجّل المدينة أي حالات إصابة بالحصبة.
الحصبة مرض مُعدٍ قد يُسبب مضاعفات خطيرة، خاصةً لدى الأطفال الصغار ومن لم يتلقوا التطعيم الكامل. تشير البيانات إلى أن مرضى الحصبة يتوزعون بشكل رئيسي بين الأطفال دون سن 9 أشهر، والأطفال من سنة إلى خمس سنوات.
وبالتحديد، من إجمالي 436 حالة، كان هناك 125 طفلاً دون سن 9 أشهر (بنسبة 28.7%)، و74 طفلاً من سن 9 إلى 11 شهراً (بنسبة 17%)، و144 طفلاً من سن 1 إلى 5 سنوات (بنسبة 33%)، و52 حالة فوق سن 10 سنوات (بنسبة 11.9%).
ويحذر خبراء الأوبئة من أن هذه الزيادة تعود بشكل رئيسي إلى انخفاض معدل التطعيم ضد الحصبة في المجتمع، وخاصة بين الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم أو لم يتلقوا كافة جرعات اللقاح.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع عدد حالات الحصبة خلال الفترة المقبلة، لا سيما بين الأطفال دون سن عام واحد وفوق سن الخامسة. ويوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في هانوي الآباء والمجتمع بالاهتمام بالتطعيم الكامل ضد الحصبة لمنع انتشار المرض.
وفي وقت سابق، أرسلت إدارة الصحة في هانوي وثيقة تقترح أن توافق وزارة الصحة على تطعيم الأطفال من سن 6 إلى أقل من 9 أشهر ضد الحصبة في المدينة باستخدام اللقاحات التي توفرها وزارة الصحة.
في أوائل ديسمبر 2024، أجرت وزارة الصحة في هانوي تقييمًا لمخاطر الحصبة في المدينة وفقًا لمجموعة أدوات تقييم مخاطر الحصبة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
تُظهر النتائج أن خطر تفشي الحصبة في المدينة متوسط. مع ذلك، تتميز هانوي بكثافة سكانية عالية وحركة سكانية كبيرة. كما تستقبل المستشفيات المركزية العديد من حالات الحصبة من المحافظات والمدن في جميع أنحاء البلاد، لذا يبقى خطر تفشي الحصبة قائمًا.
في الوقت نفسه، ووفقًا للوائح برنامج التحصين الموسع، يُعطى لقاح الحصبة للأطفال من سن 9 أشهر. ومع ذلك، تُشكل الفئة العمرية دون 9 أشهر نسبة عالية في المدينة (فقط بعد الفئة العمرية من سنة إلى خمس سنوات).
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يمكن إعطاء لقاح الحصبة الأحادي للأطفال من عمر 6 أشهر إلى أقل من 9 أشهر أثناء تفشي المرض كإجراء معزز للوقاية من الأوبئة.
ويعتبر هذا اللقاح هو الجرعة "صفر" من لقاح الحصبة، وسيستمر بعد ذلك تطعيم الطفل بجرعتين من لقاح الحصبة وفقًا لجدول برنامج التحصين الموسع في عمر 9 أشهر و18 شهرًا.
من المعلوم أن منظمة الصحة العالمية أرسلت وثيقة إلى وزارة الصحة توافق فيها على إضافة 260 ألف جرعة من لقاح الحصبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 أشهر. وتستكمل وزارة الصحة إجراءاتها لتأكيد مصدر المساعدات المخصصة للمحافظات التي اقترحتها، مما يُمكّن من تطعيم هؤلاء الأطفال على وجه السرعة.
وللسيطرة على الوباء، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في هانوي الأشخاص، وخاصة الأسر التي لديها أطفال صغار، باتباع جدول التطعيم ضد الحصبة.
يجب تطعيم الأطفال من عمر 9 أشهر بالجرعة الأولى، والجرعة الثانية من عمر 15 إلى 18 شهرًا، والجرعة الثالثة من عمر 4 إلى 6 سنوات. بالنسبة للأطفال المعرضين لخطر الإصابة أو المقيمين في مناطق موبوءة، يمكن النظر في التطعيم المبكر من عمر 6 أشهر.
ويؤكد خبراء الصحة أن التطعيم لا يساعد فقط في حماية صحة الأطفال، بل يساعد أيضاً في منع انتشار المرض في المجتمع.
قال الدكتور نجوين توان هاي، من نظام تطعيم سافبو/بوتيك، إن التطعيم هو السبيل الوحيد لحماية الأطفال والبالغين من هذا المرض الخطير. ويتعين على دول العالم تحقيق نسبة تغطية تتجاوز 95% مع جرعتين من لقاح الحصبة والحفاظ عليها.
يحتاج الأطفال والبالغون إلى الحصول على التطعيم ضد الحصبة بشكل استباقي وكامل وفي الموعد المحدد لمساعدة الجسم على إنتاج أجسام مضادة محددة ضد فيروس الحصبة، مما يساعد على منع خطر الإصابة بالحصبة والمضاعفات الشديدة، مع فعالية متميزة تصل إلى 98٪.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على كل شخص تنظيف عينيه وأنفه وحلقه بمحلول مطهر يوميًا، والحد من التجمعات في الأماكن المزدحمة، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الحصبة أو يُشتبه بإصابتهم بها، وعدم مشاركة أغراضهم الشخصية مع المصابين. حافظ على نظافة مكان معيشتك وتناول الأطعمة المُكمّلة لتقوية جهاز المناعة.
إذا كنت تعاني من أعراض الحصبة (الحمى، سيلان الأنف، السعال الجاف، احمرار العينين، حساسية للضوء، طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم)، يجب عليك التوجه بسرعة إلى أقرب مركز أو منشأة طبية لإجراء الفحص والعلاج في الوقت المناسب.
تُعدّ زيادة حالات الحصبة مصدر قلق بالغ، لا سيما بين الأطفال غير المُلقّحين. ويُعدّ التطعيم الكامل ضد الحصبة الإجراء الوقائي الأكثر فعالية لحماية الصحة العامة، لا سيما في ظلّ مرضٍ قد يتفاقم بشدة إذا لم يُسيطر عليه بسرعة.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/nguy-co-bung-phat-manh-dich-soi-neu-khong-tiem-phong-kip-thoi-d238778.html
تعليق (0)