إنذار الديون المعدومة، شركة تمويل تريد إعادة تشغيل خدمة تحصيل الديون
بحلول نهاية فبراير، كان نمو الائتمان الاستهلاكي سلبيًا، بانخفاض قدره 2.5% مقارنةً بنهاية العام الماضي. في الوقت نفسه، يبلغ معدل الديون المعدومة لدى الشركات المالية حاليًا نحو 15%، وهو مستوى ينذر بالخطر.
وقال نائب الرئيس والأمين العام لاتحاد المصارف نجوين كووك هونغ، في حديثه خلال ورشة عمل بعنوان "تحسين سلامة الإقراض الاستهلاكي واللوائح وممارسات تحصيل الديون" صباح يوم 16 أبريل، إن سبب النمو السلبي للائتمان الاستهلاكي يرجع إلى انخفاض الطلب على الائتمان الاستهلاكي في سياق النمو الاقتصادي الصعب الذي يؤثر على دخل الأفراد والأسر، مما يزيد من الحاجة إلى الادخار للمستقبل ويقلل من الحاجة إلى اقتراض الائتمان المصرفي لتوسيع الإنفاق.
علاوة على ذلك، تدهورت جودة الائتمان الاستهلاكي. وواجهت مؤسسات الائتمان، وخاصةً الشركات المالية، صعوباتٍ جمة في معالجة الديون المعدومة واستردادها. ووقعت العديد من الشركات في مواقف صعبة، بل وتكبدت خسائر بسبب مخصصات المخاطر العالية.
وأكد السيد نجوين كوك هونغ أن "زيادة الديون المعدومة لا ترجع فقط إلى عوامل موضوعية وصعوبات عامة في الاقتصاد، بل أيضًا إلى عوامل ذاتية مثل عدم سداد العملاء لديونهم عمدًا، وتشكيل مجموعات "التخلف عن سداد الديون" على شبكات التواصل الاجتماعي، ومعارضة موظفي تحصيل الديون والتشهير بهم، مما يؤثر سلبًا على صورة وسمعة البنوك والشركات المالية، ويؤثر بشكل كبير على نفسية موظفي تحصيل الديون".
صرح السيد نجوين هونغ كوان، عضو مجلس اتحاد المصارف ونائب المدير العام لبنك تي بي، بأن نمو الائتمان في الأشهر الأولى من عام ٢٠٢٤ كان الأدنى منذ أربع سنوات. ويُعدّ الائتمان الاستهلاكي المحرك الرئيسي لنمو الائتمان، ولكنه ساهم في تقليص حجم الديون المستحقة.
السبب الرئيسي هو أن أنشطة تحصيل الديون صعبة، بسبب ضعف وعي المقترضين بسداد الديون، حيث يتعمد المقترضون عدم سداد الديون؛ ويعارضون عمداً ويفضحون مسؤولي تحصيل الديون؛ ولا يوجد ممر قانوني لأنشطة تحصيل ديون التمويل الاستهلاكي، مما يؤدي إلى عدم امتلاك البنوك التجارية والشركات المالية للأدوات اللازمة لتحصيل الديون.
وبجانب ذلك، ارتفعت الديون المعدومة، واضطرت البنوك التجارية والشركات المالية إلى تخصيص مخصصات ضخمة، في فترة كان الاقتصاد يواجه فيها العديد من الصعوبات، مما أدى إلى تضييق خطط النمو قسراً.
وبحسب مؤسسات الائتمان، يحظر قانون الاستثمار لعام 2020 حاليا خدمات تحصيل الديون، في حين أن هذه حاجة أساسية لإدارة القروض بشكل فعال.
لذلك، يوصي قادة نادي التمويل الاستهلاكي بأن يقوم البنك المركزي بدراسة وتطوير ممر قانوني يسمح ويتحكم في تقديم خدمات تسوية الديون المهنية.
وبحسب السيد لي كوك نينه، ممثل نادي التمويل الاستهلاكي، فإنه على الرغم من حظر أنشطة تحصيل الديون بموجب قانون الاستثمار لعام 2020، إلا أنها لم تختف بل تحولت عندما لم تعد ملزمة بشروط الاستثمار والأعمال كما كانت من قبل.
لا يزال السوق الفيتنامي يفتقر حاليًا إلى خدمات تسوية الديون الاحترافية، في حين يُعدّ هذا المجال شائعًا في العديد من الدول المتقدمة. لذلك، يرى السيد نينه أنه ينبغي التخطيط لهذا النشاط كنشاط تجاري مشروط، مع لوائح واضحة وشفافة بشأن شروط التأسيس والتشغيل، وآليات رقابة واضحة، بدلاً من حظره كما هو الحال الآن.
وبالإضافة إلى ذلك، أوصى السيد نينه أيضًا بأن تقوم السلطات المختصة بإعداد مبادئ توجيهية محددة وموحدة للتعامل مع المسؤولية الجنائية عن أعمال التهرب المتعمد من التزامات سداد الديون وملاحقة مرتكبيها.
واقترح السيد نجوين هونغ كوان أيضًا دراسة وإنشاء ممر قانوني للسماح لمنظمات تحصيل الديون الوسيطة المهنية بتحصيل الديون، ودعم البنوك التجارية والشركات المالية في عملية الإقراض الاستهلاكي.
كما اتفق السيد كوان على ضرورة إيجاد حلول لرفع مستوى الوعي ومسؤولية المقترضين، وبناء نظام تقييم ائتماني للمواطنين، وجعل أنشطة الإقراض الاستهلاكي شفافة. ويتعين على البنوك التجارية والشركات المالية الاتفاق على التفاوض لإصدار بيانات مشتركة بشأن العقوبات المفروضة على التأخير المتعمد في سداد الديون.
تتوقع جمعية المصارف أيضًا أن يدعم دمج الهوية الإلكترونية في المستقبل القريب تقييم الائتمان للعملاء الأفراد، مما يُسهم في رفع مستوى الوعي والمسؤولية لديهم. كما ينبغي استكمال الإطار القانوني لتحصيل الديون قريبًا، بما يُسهّل عمليات التحصيل ويزيد من فعاليتها.
باختصار، تُعدّ معالجة الديون المعدومة، وتسهيل تدفقات الائتمان، وتشجيع الإقراض الاستهلاكي قضايا ملحّة اليوم. وتُتيح لنا هذه الفرصة لإيجاد حلول فعّالة، وفي الوقت نفسه، تقديم توصيات إلى الجهات المختصة لدعم وتهيئة الظروف اللازمة لنموّ مؤسسات الائتمان بشكل سليم ومستدام، مما يُسهم في أن يصبح الائتمان الاستهلاكي قناةً فعّالة لرأس المال البشري، كما أكّد السيد نجوين كوك هونغ.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)